استعاد الذهب بريقه في الأسبوع الماضي، حيث بدأ التضخم في التباطؤ. ارتفع المعدن الثمين بأكثر من 80 دولارًا - وهو أفضل أداء أسبوعي له منذ يوليو 2020.
يأتي التحول القوي بعد أن أظهرت أحدث بيانات التضخم الأمريكية تباطؤ ضغوط الأسعار. أدى تقرير التضخم إلى تحول التوقعات بأن يكون الفدرالي الأمريكي أكثر مرونة في الأشهر المقبلة. دفعت الأخبار الدولار الأمريكي للانخفاض وأيضا عائدات السندات الأمريكية، مما أتاح الفرصة أمام الذهب للارتفاع.
لكن من جانب آخر، يبدو أنه من السابق لأوانه ترقب تحول جذري في سياسة المجلس الاحتياطي الفدرالي، حيث أكد بأول في آخر اجتماعات البنك منذ أسبوعين أن أسعار الفائدة مازالت مرشحة للارتفاع بشكل أعلى من المتوقع سابقا.
البيانات الاقتصادية هي التي ستوضح المشهد في الأيام القادمة، وخلال هذا الأسبوع سوف نتابع من الولايات المتحدة، مؤشر أسعار المنتجين يوم الثلاثاء، مبيعات التجزئة يوم الأربعاء، معدلات الشكاوى من البطالة ومؤشر فيلادلفيا للصناعة يوم الخميس.
من الناحية الفنية، يبدو واضحا لنا من خلال الرسم البياني أن أسعار الذهب على وشك الاصطدام بالمقاومة 1774 دولار لأونصة الموافق للمتوسط المتحرك البسيط (200).
نلاحظ أن مؤشرات الزخم ار اس أي وستوكاستيك تتحرك بالقرب من مناطق التشبع من الشراء.
أي عمليات جني أرباح في بداية الأسبوع من شأنها أن تضغط على الأسعار حتى منطقة الدعم 1734—1729 دولار لأونصة.
لكن من جانب آخر، في حال شاهدنا المعدن الأصفر يحافظ على إغلاق يومي أعلى من مستوى الدعم 1729 دولار لأونصة فإنها ستتماسك وترتفع من جديد نحو منطقة المقاومة 1800-1830 دولار لأونصة.
