البيتكوين عالقة عند مستويات تعمق آلامها.. والإيثريوم تحاول الإفلات من خطر محدق!

ظلت عملة البيتكوين مستقرة في تداولات نهاية الأسبوع. بدأ الأسبوع الجديد بمستوى أقل من 17,000 دولار. من ناحية أخرى، انخفض الإيثريوم إلى أقل من 1,250 دولارًا مع زيادة المبيعات في الساعات الأولى من اليوم.

في حين أن الانخفاض في حجم المعاملات في الأيام الأخيرة منع العملات الرقمية من تكوين اتجاه جديد، وبالتالي شهدنا المزيد من الحركات الأفقية. هذا الأسبوع، قد تتسبب بيانات التضخم الأمريكية وقرار سعر الفائدة الفيدرالي في بعض التقلبات في أسواق العملات الرقمية.

دعنا نلقي نظرة على المستويات الحرجة لأسعار البيتكوين وإيثريوم هذا الأسبوع قبل إصدار بيانات الولايات المتحدة، والتي ستؤثر بشكل كبير على أسواق العملات الرقمية.

البيتكوين (BTC)

دخلت البيتكوين في وضع الاستعداد بعد دخولها في ديسمبر. حاليًا، السعر العالق في نطاق 16800 دولار - 17200 دولار قد يعطل التوقعات الأفقية بعد البيانات من الولايات المتحدة والإعلان عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. ومع ذلك، قد يؤدي الوصول إلى نهاية العام أيضًا إلى زيادة محدودة في التقلبات في البيتكوين.

البيتكوين، التي بدأت الأسبوع بانخفاض جزئي، تستمر الآن فوق منطقة الدعم قصيرة الأجل عند 16,800 دولار. إذا زاد ضغط البيع، فقد تميل BTC إلى اختبار منطقة الدعم البالغة 16,500 دولار خلال الـ 48 ساعة القادمة. قد تؤدي خسارة هذه المنطقة إلى دفع الزخم للتحرك نحو 15,800 دولار.

خلال شهر نوفمبر نجحت البيتكوين في الدفاع عن نطاق 15,000 دولار، وهو منطقة أدنى سعر لهذا العام،. كان انهيار منصة FTX حدثًا مهمًا للغاية هز أسواق المال الرقمية، وبسبب هذا التأثير السلبي، شهدت البيتكوين، التي انخفضت إلى أدنى مستوياتها الجديدة في عام 2022، إغلاقًا أسبوعيًا فوق 16,000 دولار في ذلك الوقت.

وفقًا للتوقعات طويلة الأجل، تظل عمليات الإغلاق الأسبوعية فوق 16,250 دولارًا أمريكيًا في المتوسط مهمة لتجنب المزيد من الخسائر. لأن هذا المستوى يتزامن مع منطقة الدعم الأخيرة عند مستوى 0.786 فيبوناتشي، كما قياسَا من أدنى مستوى لعام 2018 حتى المنطقة الأعلى التي شوهدت العام الماضي.

في حالة الإغلاق الأسبوعي أقل من 16,000 دولار، فقد تخلق البيتكوين زخمًا جديدًا نحو النطاق 12,000 دولار، وهو ما يتوقعه المعلقون في السوق من وقت لآخر، مع احتمال تكثيف ضغط البيع.

انتهى موسم الصعود في أسواق العملات الرقمية في نوفمبر من العام الماضي، مع قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي البدء في رفع أسعار الفائدة في إطار سياسته النقدية المتشددة. في هذه المرحلة، في حين أن التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي يهدف إلى السيطرة على التضخم، سوف يبطئ من وتيرة رفع أسعار الفائدة، ويمنع تسارع الخسائر، ومتابعة استمرار الاتجاه الهبوطي في التضخم الأمريكي، الذي يؤثر أيضًا على الأسواق العالمية عن كثب.

وفقًا لذلك، قد تنعكس تصريحات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأكثر تيسيرًا بعد قرار سعر الفائدة هذا الأسبوع بشكل إيجابي على الأسواق عالية المخاطر، وفي أفضل الأحوال، قد يتمكن البيتكوين من الابتعاد عن المنطقة المحفوفة بالمخاطر.

لكي يكون هناك حديث عن تعافي البيتكوين، من المهم أولاً إنشاء أرضية من خلال إغلاق أسبوعي أعلى من 17,250 دزلار. بعد ذلك، يظل نجاح السعر في البقاء فوق المتوسط المتحرك الأسي لمدة 3 أشهر في النطاق 18,600 دولار أمرًا بالغ الأهمية لبدء الانتعاش.

فقدت البيتكوين فرصتها الأخيرة في التعافي، وفقًا للتوقعات الفنية، مع اندلاع أزمة FTX في الأسبوع الأول من نوفمبر. لأنه في الشهر الماضي، بدأ سعر بيتكوين في الارتفاع فوق المتوسط المتحرك الأسي 89-EMA بعد أن ارتفع إلى نطاق 21,000 دولار. بالإضافة إلى ذلك، كانت قيم المتوسط المتحرك الأسي قصيرة المدى تحاول أيضًا الارتفاع فوق المتوسط المتحرك الأسي متوسط المدى. لذلك، إذا ارتفع سعر البيتكوين فوق 89-EMA في إطار زخمها الصعودي التالي، فقد يكون لهذا نتيجة ذات مغزى.

الإيثريوم (ETH)

على الرغم من أن الإيثريوم لا يزال في اتجاه هبوطي متوسط الأجل، إلا أن البائعين يهيمنون على حركتها الجانبية في شهر ديسمبر. في حين أن هذا يتسبب في فقدان الزخم في سوق الإيثريوم، فإنه يزيد أيضًا من خطر إبطال الحركة الصعودية قصيرة المدى التي بدأت في 21 نوفمبر.

تكافح الإيثريوم للاحتفاظ بقيم EMA لمدة 8 و 21 يومًا، والتي تمركزت اليوم عند 1,250 دولارًا. قد تؤدي زيادة ضغط البيع في ساعات المساء إلى دفع سعر إيثر لاختبار مستوى الدعم البالغ 1,220 دولارًا. تحت هذا السعر، يظل 1,770 دولارًا كنقطة دعم ثانية، بينما يمكن توقع أن تتبع العملة الرقمية خط الاتجاه الهابط حتى منتصف الأسبوع.

في حالة تراجع محتمل، إذا تدخل المشترون عند النطاق 1,770 دولارًا، فيمكن أن يبدأ الزخم بالصعود نحو مستوى المقاومة الحرج عند 1,300 دولار في النصف الثاني من الأسبوع.

من ناحية أخرى، سيتم متابعة النطاق بين 1,360 دولارًا و 1,420 دولارًا عن كثب لكي يخرج الإيثريوم من الزخم الهبوطي ويبدأ في اتجاه صعودي. في الفترة المقبلة، إذا جاءت الإغلاقات الأسبوعية فوق هذه المنطقة ولم يواجه السوق أي سلبية جديدة، يمكن لمستثمري إيثر البدء في تسعير التطورات الإيجابية في شبكتها ونقل الأصول الرقمية إلى نطاق 1,700 دولار – 1,900 دولار على المدى المتوسط.

باختصار، سيتم متابعة متوسط المستوى البالغ 1,770 دولارًا عن كثب حتى لا يتم تسريع الخسائر في حالة حدوث أي انخفاض محتمل في سوق الإيثريوم.