بينما واصلت بيتكوين حركتها الأفقية في نطاق ضيق للأسبوع الماضي، لا تزال تتعرض لهجمات في نطاق 16,800 دولار. كافحت الإيثريوم لتجاوز النطاق 1,220 دولارًا حيث بدأت التداول على خط الاتجاه الهابط مرة أخرى هذا الأسبوع.
البيتكوين تستعد لإغلاق العام في مسار جانبي
تتحرك البيتكوين بشكل جانبي منذ شهر ونصف تقريبًا بعد انخفاضها إلى نطاق 15,000 دولار نتيجة تعرضها لمبيعات سريعة في نوفمبر. تثير حركة السعر هذه الانتباه لأنها تتزامن مع مستوى تصحيح فيبوناتشي 0.786 عند مستوى 16,750 دولارًا، في الاتجاه الصعودي الذي بدأ بعد انخفاض سعر البيتكوين في مارس 2020، عندما تم الإعلان عن وباء كوفيد.
يعتبر بعض المعلقين أن مستوى السعر هذا، والذي يمكن رؤيته بوضوح على الرسم البياني الأسبوعي، هو المنطقة القاع لـ BTC . وعلى الرغم من انخفاض BTC إلى ما دون منطقة السعر هذه، يمكن القول أن المنطقة لا تزال تعمل كدعم.
من ناحية أخرى، إذا أمعنّا النظر في الرسم البياني الأسبوعي، والذي يقدم منظورًا أوسع ؛ نلاحظ أن الاتجاه الصعودي لمؤشر ستوكاستيك القوة النسبية يثير الانتباه مع الحركة الأفقية في النطاق الضيق التي شوهدت منذ بداية نوفمبر. إذا ظلت حركة المؤشر، التي تميل إلى تجاوز مستوى 20 هذا الأسبوع، مرتبطة بمتوسط 17,500 دولار، حيث تتزامن مع قيمة المؤشر المتحرك الأسي EMA لمدة 8 أسابيع، يمكننا أن نرى أن المشترين قد يزدادون مع الإشارات الإيجابية أعلى هذا السعر.
ومع ذلك، بعد الانخفاض الحاد في يونيو، حدث زخم مماثل، وعلى الرغم من تعافي البيتكوين بنسبة 40 ٪ من منطقة القاع، إلا أن الزخم لم يتمكن من الاستقرار فوق قيمة المتوسط المتحرك لـ 8 أسابيع وتحول اتجاهه لأسفل مرة أخرى. باختصار، إذا بدأت البيتكوين في التداول فوق 17,500 دولار في الأسبوع الأول من العام الجديد، فسيكون من المهم إنشاء أرضية فوق 20,000 دولار لاستمرار الارتفاع.
ما الذي يمكن أن يحفز سعر البيتكوين في عام 2023؟
على الرغم من تأثر البيتكوين بشكل كبير بالأحداث السلبية في النظام البيئي، فقد رأينا طوال هذا العام أنها كانت تحدد اتجاهها وفقًا لبيانات الاقتصاد الكلي منذ أن زاد وزن المستثمرين المؤسسيين في السوق. لذلك، من الصعب رؤية انتعاش حاسم ما لم يشر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تغيير السياسة. ومع ذلك، يمكن للمستثمرين المؤسسيين تسعير بعض التطورات التي يمكن أن تغير وجهة نظرهم من خلال استيعاب السياسة الحالية. من بين هذه التغييرات المهمة، قد تكون المعايير التنظيمية التي يمكن الاتفاق عليها عالميًا بمثابة تطور محفز للبيتكوين والعملات البديلة في عام 2023.
ومع ذلك، من المهم للغاية أن تتضمن المعايير التنظيمية التي يمكن أن تتفق عليها الدول عناصر صديقة للتشفير بحيث تدفع الصناعة إلى الأمام. بخلاف ذلك، يمكن أن تؤدي السياسات الصارمة التي ستبعد المستثمرين المؤسسيين عن السوق إلى خسارة رأس المال في قطاع التشفير، مما يؤدي إلى سحب السوق تحت الأرض. ومع ذلك، فإن التوقعات الحالية والاستثمارات المستمرة للمؤسسات في قطاع العملات الرقمية تشير إلى أنه يمكن وضع لائحة قانونية متوازنة.
نتيجة لذلك، كشفت الأحداث في عام 2022 مرة أخرى أن هناك حاجة إلى لوائح قانونية متسقة للعملات الرقمية بحيث تتطور بطريقة صحية في السنوات القادمة.
مازالت الإيثريوم تنتظر التعافي في حقبة ما بعد الدمج
قدمت الإيثريوم أهم تحديث في تاريخها قبل الربع الأخير من العام. اعتقد الغالبية أن ثاني أكبر شبكة سلسلة كتلة في السوق ستكتسب زخمًا كبيرًا لأنها تنتقل من إثبات العمل إلى إثبات الحصة. ومع ذلك، لم يكن للدمج التأثير المتوقع على سعر الإيثريوم على المدى القصير.
في ظل استمرار الاتجاه الهبوطي في سوق الإيثريوم في الربع الأخير، انخفضت ثاني أكبر عملة رقمية إلى نطاق 1,000 دولار. ومع ذلك، فإن الإيثريوم، التي لم تتراجع إلى القاع البالغ 880 دولارًا الذي وصلت إليه في انخفاض يونيو، استطاعت خلال الشهر الماضي العثور على منطقة القاع بالقرب من المتوسط 1100 دولار.
في التوقعات طويلة الأجل لـ الإيثريوم، بناءً على الارتفاع في الفترة من مارس 2020 إلى نوفمبر 2021، تقع منطقة الدعم الرئيسية من الناحية الفنية 1100 دولار. على الرغم من أن تحركات الأسعار شوهدت معلقة أسفل هذه المنطقة في منتصف العام، إلا أن الإيثريوم تمكنت بشكل عام من الحفاظ على دعمها الرئيسي طوال العام.
بعد تحديد أدنى مستويات العام، لوحظ أن ردود الفعل الصعودية ظلت محدودة عند المتوسط المتحرك لـ 21 أسبوعًا. يوضح لنا هذا أنه بعد الإغلاق فوق المتوسط المتحرك لـ 8 أسابيع البالغ 1,268 دولارًا على المدى القصير، فإن الوصول بالسعر فوق 1,450 دولارًا ضروري لتحقيق الاستقرار في حركة الانتعاش.
كان لدى الإيثريوم حركة سعرية تباعدت عن السوق لبعض الفترات. في الربع الأول من العام الجديد، قد نشهد بعض التطورات التي قد تسبب تحركات أسعار متباينة في سوق الإيثريوم. لدرجة أنه سيتم فتح أصول إيثر المقفلة في شبكة إيثريوم اعتبارًا من مارس. تم تلقي هذه الأخبار بشكل إيجابي لأنها أعادت الثقة في شبكة الإيثريوم، لكن خطر بيع Ethers غير المؤمنة قد يكون تطورًا يجعل الأسواق غير مستقرة.
من ناحية أخرى، ظهرت بعض الانتقادات بأن الإيثريوم فقدت لامركزيتها بعد الدمج. ادعى النقاد أنه بناءً على بيانات Blockchain، فإن الشبكة في أيدي عدد قليل من المدققين. يمكننا أن نرى أن هذه المشكلة ستكون على جدول أعمال مطوري الإيثريوم في عام 2023 وسيحاولون جعل الشبكة أكثر لامركزية ومقاومة للرقابة مع اقتراحات تحسين متنوعة.