يصدر اليوم الجمعة، تقرير الوظائف الأمريكية، والذي يوفر أدلة قوية حول صحة أكبر اقتصاد في العالم خلال الربع الرابع من هذا العام، ويتضمن الوظائف الجديدة التي نجح الاقتصاد الأمريكي في إضافتها خلال ديسمبر، كما يتضمن معدل البطالة ومعدل الأجور بالساعة.
لنلقي نظرة على ما تشير إليه المؤشرات الرائدة التي تم الإعلان عنها هذا الأسبوع، والتي تخبرنا الكثير عن وجهة الفيدرالي القادمة، حيث جاءت كما يلي:
انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM إلى 48.4، وهذه هي أسوأ فترة له منذ بداية الوباء. المؤشر، الذي انخفض إلى ما دون العتبة الإيجابية البالغة 50 في نوفمبر، ضعف أكثر في ديسمبر.
ونظرًا لأهمية هذه البيانات للنمو والتوظيف، فقد أدى ذلك إلى زيادة التوقعات بأن الربع الأول من عام 2023 سيكون سيئًا أيضًا.
ظل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في منطقة الانكماش منذ أكتوبر وانخفض إلى 46.2 من 47.7 في ديسمبر. وهذه هي أسوأ فترة يمر بها بعد الجائحة.
بيانات توظيف ADP، تم توظيف 235 ألف شخص في القطاع الخاص في الشهر الماضي، لكن الشركات الكبيرة استمرت في تسريح الموظفين خلال ديسمبر بعد أن فعلت ذلك في نوفمبر. على الرغم من أنه من الإيجابي أن تكون البيانات أفضل من المتوقع، إلا أنه من السلبي للقطاع أن تواصل الشركات تسريح العاملين.
وانخفضت طلبات إعانات البطالة الأسبوعية بمقدار 19 ألفًا في الأسبوع الماضي إلى 204 آلافًا. انخفض المتوسط الشهري إلى 213,000. يُلاحظ أن التفاؤل في الفترة من سبتمبر إلى أكتوبر تم استبداله تدريجياً بالمستويات المرتفعة في فترة الصيف.
تم الإعلان عن عدد العاطلين عن العمل في نوفمبر وكان هناك انخفاض بمقدار 54 ألف شخص في الشهر الماضي.
ما هي توقعات الوظائف غير الزراعية؟
التوقعات تشير إلي إضافة الاقتصاد الأمريكي 200 ألف وظيفة جديدة خلال ديسمبر من إضافة 263 ألف وظيفة في نوفمبر، مع استقرار معدل البطالة عند مستوي 3.7%، ويصدر أيضا متوسط دخل الفرد بالساعة المتوقع ارتفاع 0.4% من ارتفاع 0.6% الشهر السابق.
وعليه إذا جاءت بيانات الوظائف الأمريكية أفضل من التوقعات، أمرا يعطي علامة إيجابية جديدة على قوية سوق العمل في الولايات المتحدة، واستمرار الظروف المشددة.
وعليه سوف يرتفع تسعير احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 50 نقطة أساس في شباط/فبراير من 40% إلى فوق 60% على الأقل، ويتراجع تسعير احتمالات الرفع بمقدار 25 نقطة أساس من 60% إلى دون 40%.
حينها سوف يرتفع مؤشر الدولار الأمريكي لمستوى أعلى جديدة في عدة أسابيع، عاكسا استمرار الصعود الواسع في مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.
مع احتمالات قوية لاستمرار انتعاش عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، وتسارع عمليات البيع في أسواق الأسهم في وول ستريت، بالإضافة إلى التراجع في أسواق السلع والمعادن.
وإذا جاءت البيانات أسوأ من التوقعات، سوف ترتفع احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في شباط/فبراير من 60% إلى فوق 80% على الأقل، وتتراجع احتمالات الرفع بمقدار 50 نقطة أساس من 40%إلى أدنى 20%.
وعليه سوف تتراجع مستويات الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات العالمية، مع تباطؤ عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل، وانتعاش أسواق الأسهم في وول ستريت، وارتفاع أسعار المعادن والسلع.