شاهدنا أسعار الذهب في عام 2022 تهبط على عكس المتوقع حيث معروف أن الذهب ملاذ آمن للتحوط من ارتفاع التضخم وبعد ارتفاع أسعار المستهلكين الجنوني في العام الماضي شاهدنا الذهب يستمر في الهبوط لمشارف مستويات 1600 دولار للأونصة، ليس هبوط الذهب له علاقة بأسعار التضخم ولكن بسعر الفائدة، حيث رفعت البنوك المركزية حول العالم وعلى رأسها الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة لمستويات كبيرة متلاحقة وسريعة شكلت ضغطا هابطا كبيرا علي سعر الذهب.
عام 2023 بعد رفع أسعار الفائدة الأمريكية لمستويات 4.5 % ننتظر 1 فبراير واجتماع جديد للجنة السوق للفيدرالي الأمريكي وتوقع برفع 25 نقطة أساس بدلا من 50 نقطة لنقول إن تخفيف وتيرة رفع العائد قد بدأ. ونتوقع في مارس نفس التصرف لتصل الفوائد في حدود 5 % إلى 5.5 % خلال عام 2023 مما يجعل الذهب يتحرك وفقا لسعر فائدة على وشك انتهاء الرفع وبداية استقرار ومنها قد يعود الفيدرالي في سبتمبر القادم من جديد لخفضها، حيث توقعاتنا تشير إلى تباطؤ وشيك لأسعار السلع واستقرار في سلاسل الإمدادات وعودة الوضع الاقتصادي العالمي لحالة الاستقرار والترقب من مخاوف ركود الجميع يعمل على تجنبها.
الذهب استفاد الفترة الأخيرة ليصل إلى 1928 دولارا للأونصة وقد يستمر أعلى 1900 مع تفاؤل برفع الفائدة بوتيرة أقل وأحاديث أعضاء لجنة السياسات الآن تحرك السوق في اتجاه أسعار فائدة أقل وقد تبدأ في خفضها آخر العام، الذهب قد يتجه إلى 1960 دولارا مع توقع فني لدينا حسب الصور المرفقة بتوقف أسفل 1960 لتقديم هبوط تصحيحي لمستويات 1910 إلى 1870 قبل عودة استقرار الأسعار حول مستويات 1900 من جديد للمدى القصير والمتوسط إلى حين قرار الفوائد 1 فبراير بعد أقل من أسبوعين من الآن.