لا شك في أن البيتكوين قائد العملات الرقمية قد أظهر قوة وتماسكا كبيرا خلال الأربعة أسابيع المنصرمة، والتي استطاع من خلالها أن يرتفع من مستويات 16000 دولار إلى القمة المتحققة الأسبوع الماضي عند 23960 دولارا.
الأمر الذي تسابقت معه الكثير من العملات الرقمية في الصعود بعد الهبوط الكبير الذي شهدته على مدار عام 2022، إلا أن البيتكوين حتى هذه اللحظة لا يعتبر قد انتظم في اتجاه صاعد حيث يتطلب الأمر إغلاقا أسبوعيا بحجم تداول كبير فوق مستويات 25000 دولار.
والتي تمثل مقاومة عنيدة للعملة لا أعتقد أنه سيتخطاها بسهولة ولا سيما أنه قد تطاول في الصعود دون تصحيح يذكر على مدار أربعة أسابيع ماضية.
إلا أن الإغلاق الأسبوع الأخير علي الرغم من إيجابيته إلا أن الناظر إلى الرسم البياني الأسبوعي لا يكاد يعوزه استخدام مؤشرات الزخم لكي يتأكد أن هذا الصعود قد قلت حدته وإن معدل التسارع أيضا قد قل بشكل كبير. مما يعني أن جموع الثيران تستعد لجني أرباح حول مستويات 25000 دولار، وأن دببة العملة الرقمية قد يظهرون أسرابا في أي وقت
إلا أننا لا نملك إلا أن نستعين بأهم مبادئ تشارلز داو حيث قال إن الاتجاه مستمر حتى يثبت العكس والاتجاه الثانوي الصاعد الحالي يبدون أنه سيستمر أيضا ربما لأسبوعين قادمين حول مستويات 25000 دولار وتحديدا بين مستويات 22500و 25000، حيث ستكون معركة كبيرة بين البائعين المشترين.
نحتاج إلى إغلاق أسبوع أو أسبوعين فوق مستويات 25000 دولار لكي نتحدث عن أهداف شمالية كبيرة والأهم تكوين اتجاه رئيسي صاعد مما يعني إمكانية الاحتفاظ بمراكز شرائية طويلة إلا أن هذا السيناريو في اعتقادي مستبعد حاليا نظرا لعلامات الضعف سالفة البيان.
أغلب الظن أن الهبوط قادم استمرارا للاتجاه الرئيسي الجانبي، حيث من المتوقع أن لا يتخلف البيتكوين عن سنة التجميع التي تحدث لجميع الأسواق بعد اتجاه هابط رئيسي والتي من المتوقع أن تكون بين مستويات 25000 و 15000 دولار، ومع ذلك فهبوط العملة المتوقع حول مستويات 19000.
ستكون فرصه مغرية لدخول الثيران بقوة مرة أخرى، لذلك من الأهمية بمكان أن يتم وضع وقف خسائر لكافة المراكز الشرائية تحت قاع الأسبوع الماضي عند مستويات 22200 دولار.
نخلص إلى أن الأسبوعين القادمين للمراقبة وللتخلص من العملة وأخواتها في أعلى المناطق الممكنة حسب الأرقام المذكورة عالية مع الاستعداد للدخول من مستويات ادني ربما نراها بنهاية شهر مارس حيث انتظمت الدورة الزمنية للعملة في أحداث قاع رئيسي كل أربعة أشهر.
الحركة السعرية المتوقعة كما بالرسم البياني والله تعالى أعلم.
