لا يزال الذهب في ترقب لبيانات التضخم الأمريكية المقرر صدورها غدًا، وتتوقع الأسواق أن يتباطأ معدل التضخم من 6.5% خلال شهر ديسمبر إلى 6.2% خلال شهر يناير الماضي.
الجدير بالذكر أن تباطؤ معدل التضخم يزيد من توقعات الأسواق باقتراب الفيدرالي الأمريكي من إنهاء وتيرة التشديد النقدي بمنتصف العام الجاري ويدعم ذلك ارتفاع أسعار الذهب.
وذلك في حال جاءت البيانات كالمتوقع أو أقل من المتوقع فقد يعود الذهب للارتفاع لاختبار مستوى المقاومة 1875 ويليه المستوى 1900$.
وعلى الجانب الآخر، في حال جاءت بيانات التضخم غدًا أعلى من المتوقع وجاءت فسوف يعزز ذلك زيادة احتمالات رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أو استمرار الفيدرالي في رفع الفائدة لما بعد منتصف العام الجاري وهو ما سوف يدفع أسعار الذهب للانخفاض إلى المستوى 1835 ويليه مستوى الدعم التالي قرابة 1825$.
رسم بياني يظهر مسار معدل التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية وقد أظهرت البيانات السابقة استمرار تباطؤ معدل التضخم لستة شهور متتالية والوصول إلى أدنى مستوى لها منذ أكتوبر 2021.
هذا، وقد ارتفعت أسعار الذهب بنحو 13 دولار حينما صدرت بيانات التضخم الأخيرة يوم 12 يناير، وقد جاءت البيانات السابقة طبقًا للتوقعات وتباطأ معدل التضخم من 7.1% إلى 6.5% ولذلك قد ترتفع أسعار الذهب في حال جاءت البيانات طبقًا أو أقل من المتوقع.
بالنظر إلى الرسم البياني في الوقت الحالي، سنلاحظ أن نموذج العلم يدعم استمرار الهبوط إلى المستوى 1835$ ولكن قد يكون للبيانات رأي آخر ولذلك أردت توضيح تأثيرها المتوقع على الأسعار في هذا المقال.
من الناحية الفنية، استقرار تداولات الذهب أعلى المستوى 1900$ ينفي النظرة البيعية على المدى المتوسط ويدعم استئناف الاتجاه الصاعد للذهب مرة أخرى.