من يفهم العرض والطلب، فلقد أدرك ما لا يقل عن 70% من معايير الاقتصاد، هذا ما بدء به جراهام نقده لكتاب المستثمر الذكي، وهذا ما أراه شخصياً مع الأسواق النفطية و تداولاتها مثل النفط الخام، والغاز.
استشهادي بالعرض و الطلب عن النفط وبعد تعاملي مع لا يقل عن 100 مستثمر فإنني أرى أن النفط من أحد أكثر المشتقات التداولية التباساً، وأكثر من الذهب حتى، أنا هنا لا أنوي أن أجعل تداول الأصول النفطية من المستحيل لا أبداً وإنما قد أعكس لك الصورة بشكل صحيح كما ذكر في المراجع الفنية لا كما تراه في الإعلام.
الأثر الفني للنفط
إن الأثر الفني للنفط لا يعدو أكثر من أثر لحظي أي لا يمكن للمؤشرات الفنية التي تستخدمها مع النفط و الأصول النفطية أن تفسر حالة النفط لأكثر من يوم واحد وهذا ما يجعل الالتباس على النفط موجود دوما ضمن المتداولين ويعود سبب قصر المؤشرات الفنية على النفط هو أنها سلعة خاضعة لقوانين لها صلة بالعرض و الطلب، أي يوجد منظمات تتحكم بالإنتاج ومنه التحكم بالعرض الكلي وبالتالي لا وجود لحرية مطلقة للسوق الاقتصادي ضمن هذه السلع ومنه فشل المؤشرات التي تقيس السيولة، الزخم، والإشباع ليكون الحل الوحيد هنا هو اتباع سياسة كلاسيكية بحتة في التداول أما عن تفسير هذه الكلاسيكية فهذا ما سنرفقه لكم في المقال القادم
النفط في الوقت الحالي
عن سعر النفط الخام في الوقت الحالي لكتابة المقال عند 85.05، بتداول أعلى من المتوسطات 7، 30 ومع وجود فوليوم ضيق وشموع ذو ذيول ضيقة لهذا يكون لدينا أحد السيناريوهات التالية:
السيناريو الأول
بحال أغلق السعر أعلى 85 ثلاث إغلاقات سعرية متتالية، شرط أن يكون الأغلاق أعلى 85 وأقل من 87 فهذا يعني استمرار صعوده نحو 89 ثم 91
خلاف السيناريو السابق، تعني تذبذب السوق بشكل عرضي ما بين 80 و 85
رأي المحلل الفني
في الختام عزيزي القارئ، إن تداول المشتقات النفطية ليس كأي نوع من أنواع التداول فإنه يتطلب اتباع شرط ونتيجة، وهذا أساس قيام التحليل الكلاسيكي وتذكر أن تداول المشتقات النفطية احدث بمعدل 100 سنة من تداول الأصول، الذهب و الأزواج لذلك عليك أن تدرك ما تقوم بتداوله من حيث الزمان و القاعدة الملائمة لهذا الزمان.
المحلل: عمر الصياح
للمزيد لا تتردد بالتواصل، أو الاستفسار
تنويه: متابعة النتائج ستكون على حساب التويتر فقط
Twitter: @SyyahOmar
Telegram: @OmarSyyah