تراجعت أسعار الذهب بقوة على مدار الأسبوع الجاري من أعلى مستوى لها من المستوى 1870.53 دولار إلى أدنى مستوى لها عند 1830.64 ولذلك للعديد من الأسباب الأساسية والفنية أهمها ما يلي:
البيانات الأمريكية التي أظهرت تباطؤ التضخم بوتيرة أقل من المتوقع، فالبرغم من استمرار تباطؤ وتيرة ارتفاع التضخم لأدنى مستوى لها في 8 شهور إلا أن الأسواق كانت تتوقع قراءة قدرها 6.2% في حين سجل التضخم 6.4% على أساس سنوي خلال شهر يناير.
في حين أظهر التضخم الشهري ارتفاعًا بنسبة 0.5% كما ارتفع التضخم باستثناء حساب أسعار الغذاء والطاقة بنسبة 0.4% الأمر الذي يشير إلى صعوبة دفع معدلات التضخم إلى مستويات أقل بشكل سريع خلال الشهور المقبلة.
كما سجلت مبيعات التجزئة ارتفاعًا قويًا بنسبة 3% خلال الشهر الماضي مقابل التوقعات التي أشارت إلى 1.8%.
تلك العوامل عززت من توقعات الأسواق أن الفيدرالي سيستمر في تشديد السياسة النقدية وعدم التلميح بأي شكل من الأشكال إلى احتمالات التثبيت خلال اجتماعه المقبل.
كما أطاحت تلك البيانات بأي توقعات كانت تشير إلى خفض الفائدة بنهاية العام الجاري، الأمر الذي زاد من الضغوط البيعية على الذهب الذي تربطه علاقة عكسية بتوقعات التشديد النقدي.
أما من الناحية، حقق الذهب الهدف المشار إليه في المقال السابق الذي أوضحت فيه نموذج علم على الإطار الزمني 4 ساعات والذي كان يستهدف المستوى 1835$ ومن المتوقع أن يسجل الذهب المزيد من الهبوط خلال الأسابيع المقبلة، ولكن في الوقت الحالي نلاحظ ظهور شمعة انعكاسية على الإطار الزمني 4 ساعات عند مستوى البيفوت يدعم التصحيح الصاعد على المدى القصير إلى المستوى 1845 ويليه 1860 في حال اختراقه.
ولكن على المدى المتوسط والطويل لا تزال النظرة البيعية قائمة وسوف تتزايد الضغوط البيعية على الذهب في حال كسر المستوى 1830$ لاستهداف المستوى 1820 وبكسره إلى 1800$.
