إن عدنا بالتاريخ نحو 2007 لرؤية ما حدث ، نرى أزمة الرهن العقاري و الذي كان سببها بشكل بسيط أن البنوك كانت تعطي القروض للجميع ودون أي استثناء مما سبب ونتيجة الإفراط في الإقراض عدم القدرة على السداد و أصبح البيت الواحد مرهوناً من عدة بنوك و أصبح سعره يفوق سعره الحقيقي بأربعة أضعاف على الأقل وهذا ما سببه الفيدرالي لا أكثر.
نشأ الفيدرالي عام 1913 ، وقد نشأ بالتعاون مع نخبة من عمالقة تجار ولف ستريت وأشهرهم ج . ب مورجان ، حيث هذه التجار كانت تملك بنوك وكانت هذه البنوك تتعرض للإفلاس عندما يطلب نسبة كبيرة من الشعب أمواله من البنك ولا يجد البنك السيولة الكافية لإعادة الأموال حيث يكون قد تصرف بالأموال( نحو الإقراض) فجرى البحث بين التجار على تأسيس من يمدهم بالسيولة لأن الهشاشة في البنوك وصلت لدرجة أن شائعة بسيطة كفيلة بأن تجعل بنك على حافة إفلاس ، وفعلاً تم الاتفاق بالتعاون مع الدولة على تأسيس بنك ( الفيدرالي) ، بحيث يطبع الأموال بشرط واحد وبسيط هو وجود ذهب مقابل الأموال التي يتم طباعتها ، علما أن الاتفاق بين التجار جرى خارج الولايات المتحدة حيث جرى بجزيرة جيكل بولاية جورجيا.
كانت الأمور جيدة و الاتفاقيات المبرومة يحترمها الجميع إلى أن أتت حرب الفيتنام حيث قام ريتشارد نيكسون بطباعة الأموال دون أن يضع أمام ما تم طباعته ذهب ، ليصرح عام 1774 أن له ثلاث سنوات يقوم بطباعة دولار دون وجود قيمة لهذا الدولار وهذا ما رفع سعر الذهب من 35$ إلى 750$
بالرجوع إلى الأحداث السابقة يرى ساتوشي ناكاموتو أن السبب الوحيد و الذي اشترك بوجود هذه المصائب هو النزعة البشرية التي هي بالمنتصف وخصوصاً عند سلطة إدارة الأموال ، ليصرح بورقته البيضاء عن وجود آلية قادرة على إرسال الأموال و استقبالها وإصدارها وخلق قيمة لها دون الحاجة للعنصر البشري الذي خرب الاقتصاد من 1913 إلى 2007 ومروراً 2014
إدراكك للسبب الذي دفع البيتكوين للوجود ، عامل رئيسي يفهمك لماذا له كل هذا الصخب وعلى هذا الأساس أخبرك عزيزي القارئ أن السلوك الاقتصادي وعلى رأي الكثير من المحللين ما زال يعد طفلاَ حتى يدرك أن النزعة البشرية لا بد أن تخرج منه لأننا كلنا ميالون إلى النزعة والخروج عن القانون ولهذا طبعت الأموال على الرغم من وجود اتفاق وهذا ما يحمينا منه البيتكوين بوجود تقنية تمت برمجتها لتخرج العنصر البشري.
آخر التطورات الفنية
في مقال سابق لي بعنون البيتكوين إلى انهيار يعيده إلى الحياة ، أخبرتك أن الدورة الزمنية الهابطة ستكون الأخيرة ، وعلى هذا الأساس فنياً يعد أن البيتكوين اكمل دورته الزمنية الهابطة بالهبوط الأخير الذي ضرب 19 وبعدها صعد بموجة واحدة نحو 27 مكملاَ بهذا الصعود أمواج إليوت الأخيرة ( A, B , C)
آخر التطورات على الصعيد الأساسي
إفلاس بنك سيلكون فالي ، بالتوافق مع أن البيتكوين بانتظار زخم يدعمه نحو الصعود ، هو الذي أعطى السعر دافعة الأمل نحو الصعود الأقوى وهذا لكون البيتكوين في الأساس وجد من أجل أن يحل محل البنوك وكما أسلفت لك في المقدمة إن البنوك ليس لها تاريخاً نظيفا واستمرار إفلاس البنوك واحداً تلو الأخر هو الذي يدفع بالسعر نحو الأعلى .
وفقاً لآخر التطورات
حالياً وباعتبار أن السعر أكمل أمواج إليوت ، يبقى الحكم فنياً هو سعر الإغلاق و الزخم ، مقارنة بأن الأمور من حيث التحليل الأساسي لصالح البيتكوين
على المدى المتوسط
السعر فنيا يتداول بالقرب من منطقة مشبعة من حيث الشراء وهذا يعني أن لا بد من موجة تصحيحية خفيفة قبل مناورة الصعود الثانية ولكن لنخرج من الاحتمالات وندخل لليقين الأقرب فإن السعر سيضرب بالمرحلة الأولى 28000 وعليه نحدد السيناريوهات
السيناريو الأول
بحال أغلق السعر أعلى 28000 ، لثلاث أيام على التوالي مع استمرار ارتفاع الفوليوم ، سنرى استمرار ارتفاع لسعر نحو 30.000 ثم 35.000
السيناريو الثاني
بحال ارتد السعر من 27 و أغلق أسلفه لأربع أيام على التوالي ، قد نرى حينها هبوط نحو 24 أو 23 كأقصى حد ( هذا السيناريو لصالح المدى البعيد حيث إن تحقق هذا الشرط فقد نرى اربع أشهر من الصعود القوي جداً)
على المدى البعيد
بالنظر إلى الشارت الشهري نرى أن الشرط الوحيد إحصائياً لأن يصعد السعر ليستهدف مستويات سعرية وقمم جديدة هي أن يغلق أعلى من 21 و أقل من 25 وفقاً للنماذج الإحصائية مما يشكل نموذجاً سعرياً صاعداً بقوة باستهداف 70.000 لمدة لا تقل عن 12 شهراً ثم 150.000 لمدة لا تقل عن 24 شهراً
رأي المحلل الفني
في الختام عزيزي القارئ ، بهذه الفترة لا أنصحك أبداً بالمضاربة وإنما الاستثمار فما أراه في كل هبوط ما هو إلا فترة ذهبية لتعزز استثماراتك ، وعلى هذا الأساس نذكرك بالعملات ذاتها التي نصحتك بها في المقالات السابقة ، ولا تتردد بالاستفسار حول ما يبدو لك معقداََ
المحلل: عمر الصياح
Telegram: @OmarSyyahAssistant
متابعة نتائج التقرير تتم عبر التويتر فقط:
Twitter: @SyyahOmar