أبرز ما جاء في المقال:
- مؤشر ناسداك يسجل أفضل أداء ربع سنوي منذ عام 2020.
- تباطؤ نمو نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر فبراير.
- زادت التوقعات بشأن تهدئة وتيرة رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
- متابعة لأحدث تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي عن مستقبل السياسة النقدية.
- أبرز الأسهم في الربع الأول من العام.
- تحليل تقني للمؤشرات الرئيسية الثلاثة.
شهدت وول ستريت صعوداً جماعياً في جلسة يوم الجمعة وهو اليوم الأخير من الشهر والربع الأول من العام الجاري، لتسجل سلسلة مكاسب استمرت ثلاث جلسات متتالية، وذلك بفضل البيانات الاقتصادية الأخيرة التي كشفت تراجع التضخم، مما عززت الآمال في أن ينهي الاحتياطي الفيدرالي وتيرة زياداته القوية والمتتالية في أسعار الفائدة التي فرضها على الأسواق.
وفي السياق ذاته، حقق مؤشر ناسداك أكبر مكاسب ربع سنوية بالنسبة المئوية منذ يونيو/حزيران من عام 2020، وذلك بعد أن ارتفع بمقدار 17.6% خلال الربع الأول من العام الجاري، بينما ارتفع مؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز بنسبة 0.4٪ و 7.4٪ على التوالي.
على مدار الأسبوع سجلت المؤشرات الرئيسية الثلاثة مكاسب تزيد على 3٪ لكل منها، وبالنسبة للشهر فقد ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 1.9٪، وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 3.5٪، بينما قفز مؤشر ناسداك بنسبة 6.7٪.
تم تحقيق أداء جيد لعشرة قطاعات من قطاعات ستاندرد آند بورز الأحد عشر، حيث حققت هذه القطاعات ارتفاعاً واضحاً في الأسواق وذلك بقيادة قطاع خدمات الاتصالات وتقدير المستهلك، بينما كان قطاع المرافق هو الخاسر الوحيد في هذه الجلسة.
أشارت البيانات الاقتصادية إلى ارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي والذي يُعتبر مؤشرًا أساسيًا للاحتياطي الفيدرالي لتقييم التضخم بنسبة 0.3٪ في فبراير/ شباط، مقارنةً بارتفاع نسبته 0.6٪ في يناير/ كانون الثاني. وعلى أساس سنوي بلغ نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية نسبة 4.6٪، وهي أقل بقليل من المستوى المتوقع البالغ 4.7٪.
تعزز هذه الأرقام احتمالية إنهاء بنك الاحتياطي الفيدرالي لحملته برفع أسعار الفائدة. حالياً تقيم الأسواق فرصة بنسبة 46٪ تقريبًا لعدم رفع أسعار الفائدة في اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي القادم في مايو/ أيار، مقابل احتمالية بلغت 54٪ لزيادة الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس.
في غضون ذلك وفي تصريح صادر عن رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز يوم الجمعة أكدت فيه أن الحفاظ على مستويات سعر الفائدة الحالية سيكون أمرًا بالغ الأهمية في مساعدة الاحتياطي الفيدرالي على تحقيق هدفه الرئيسي وهو خفض التضخم المرتفع إلى مستوى 2٪، وأضافت كولينز أنه عندما يتعلق الأمر برفع سعر الفائدة، يجب أن يتم ذلك ببطء وتدريجياً بما يتيح الفرصة للأسواق للتأقلم مع التغييرات.
بينما أقر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز في خطاب ألقاه في خطاب ألقاه في كلية هوساتونيك كوميونيتي بأن التضخم قد اعتدل، مما يعني أن معدلات الارتفاع في أسعار السلع والخدمات قد تراجعت بعض الشيء، ومع ذلك فإنه لا يزال هناك عمل يتعين القيام به للتحكم في التضخم بشكل أفضل، كما أضاف ويليامز إن الضغط في النظام المصرفي الأمريكي سيؤدي إلى تشديد البنوك للائتمان وربما يؤدي إلى انخفاض الإنفاق الاستهلاكي.
يتابع المستثمرون بشغف هذه التصريحات والإشارات ذات الصلة، حيث تؤثر على قراراتهم بشأن الاستثمارات في الأسهم والسندات والعملات والسلع.
أداء أبرز الأسهم في الربع الأول من العام:
- احتلت Nvidia (رمز السهم: NVDA) التي ارتفعت أسهمها بنسبة 90٪ في الربع الأول المركز الأول في مؤشرين - S&P 500 و Nasdaq-100 - بعد انخفاضها بنسبة 50٪ في عام 2022، بعدما زاد اهتمام المستثمرين بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، فقد كشفت الشركة في أحدث مؤتمر لها عن خدمة DGX السحابية، والتي تسمح للمؤسسات باستئجار قدرة حوسبة بالذكاء الاصطناعي، وإعلانها عن شراكة مع Adobe (ADBE) للمشاركة في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي.
- بينما حققت شركة Salesforce (رمز السهم: CRM) التي ارتفعت بنسبة 51٪ في الربع أفضل أداء مقارنة بالشركات المدرجة على مؤشر الداو جونز بسبب أدائها الملحمي في الربع الأخير، حيث تجاوزت الإيرادات توقعات المحللين والإدارة، كما قامت الشركة بحل لجنة الاندماج والاستحواذ وسرحت العمال في محاولة لتوفير التكاليف.
التحليل التقني لمؤشر الداو جونز:
مصدر الرسم البياني tradingview
مدد مؤشر الداو جونز من مكاسبه خلال تداولاته الأخيرة، مدعوماً بتداولاته بمحاذاة خط اتجاه تصحيحي صاعد على المدى القصير، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، لينجح بتداولاته الأخيرة في تخطي مقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما يعطيه المزيد من الزخم الإيجابي في حالة تخلصه من هذا الضغط السلبي.
ولكن بالرغم من ذلك يبدو أن المؤشر يواجه بعض الضغوطات السلبية في الوقت الحالي، وقد يواجه صعوبة في الاستمرار في الارتفاع بسبب التشبع الشرائي الزائد، خاصة مع بدء ظهور التقاطع السلبي بمؤشرات القوة النسبية، حيث ينبغي علينا مراقبة التحولات السلبية في مؤشرات القوة النسبية ومراقبة احتمالات حدوث انخفاضات في الأيام المقبلة، قد تكون هذه فرصة للمستثمرين لتحقيق أرباح قصيرة الأجل من خلال العمليات البيعية، لكن يجب أن يكون المستثمرون حذرين لأن تحليل الأسواق والتنبؤ بمستقبلها هو عملية صعبة وغالباً ما تكون متغيرة.
بوجه عام فتوقعاتنا إيجابية للمؤشر ولكن بشرط مهم وهو ثبات مستوى الدعم 32,500 مع وجود فرصة قوية لإعادة اختباره ومن ثم الصعود من جديد، ليستهدف في نهاية رحلته الإيجابية تلك مستوى المقاومة المحوري 34,500.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500: -
مصدر الرسم البياني tradingview
يبدو أن المؤشر قد تمكن من تجاوز العقبات الرئيسية التي واجهته خلال فترة تداولاته الأخيرة، وقد كان أهمها تخطيه لمقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما ساعده على الاستقرار فوق المستوى الرئيسي 4,000، مدعوماً بتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، والتي قد تشكل عقبة أمام استمرار صعود المؤشر، وفي ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل تصحيحي صاعد على المدى القصير.
وقد استمد المؤشر قوته ليبدأ رحلة صعوده الأخيرة عقب إعادة اختباره لدعم خط اتجاه رئيسي هابط على المدى المتوسط كان المؤشر قد اخترقه في وقت سابق، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
لهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الصعود للمؤشر خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري والقريب 4,195.44، مع مراعاة شرط هذا السيناريو الإيجابي وهو ثبات مستوى الدعم 3,951.53.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100:
مصدر الرسم البياني tradingview
استطاع المؤشر الذي يتبع أداء 100 من أكبر الشركات غير المالية المدرجة في بورصة ناسداك في اختراق مستوى مقاومته الحالي عند 12,881، حيث يبدو أنه قد يتمكن من الاستمرار في الصعود، خاصةً طوال استقراره فوق هذا المستوى وبدون تشكيل أي إشارات سلبية جديدة.
يأتي هذا وسط سيطرة الاتجاه التصحيحي الصاعد على المدى القصير وتداولاته بمحاذاة خط ميل فرعي صاعد، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وبدعم إيجابي متواصل لتداولاته فوق المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ استمرار توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، ومع ذلك يجب الانتباه إلى مناطق التشبع في عمليات الشراء والتي قد تؤدي إلى تصحيح المؤشر وارتداده في أي لحظة.
توقعاتنا تشير إلى المزيد من الصعود للمؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة طوال استقراره أعلى مستوى 12,881، ليستهدف مستوى المقاومة التالي له عند 13,720.90.