الذهب يتربع أعلى مستويات 2000 دولار وربما نشهد هذا الأسبوع قمة جديدة لم نشهدها من قبل خصوصاً وأن الأسواق حالياً على صفيح ساخن والأحداث السريعة بدأت تُلقي بظلالها على أسواق المال الذي سنرى تقلباته الحادة لكثرة المضاربات السريعة من المستثمرين الذي يسعون قدر الأمكان بالتحوط وجنى الأرباح بشكل متوازي.
يبدو أن الثيران ستغرس قُرونها في الدببة دون رحمة خصوصاً مع تصريحات الأخيرة (التي ظهرت عند كتابة هذا المقال) والتي كشفت البيانات عن انخفاض حجم الإقراض من البنوك التجارية بـ 105 مليار دولار في أسبوعين بسبب تراجع قوي في عمليات الإقراض من البنوك الصغيرة بعد تشديد قيود الائتمان بعد إفلاس بنك سيليكون فالي.
نرى أن الدببة استفادت من بيانات التوظيف الإيجابية التي صَبت لصالح الدولار الأمريكي أمام سلة العملات إلا أن الآمال معتلقة بالمعدن الأصفر، ويذكر أن بوت الدردشة للذكاء الاصطناعي ChatGPT أوصى المهتمين بالاستمثار بالذهب مظهراً التوصية التالية: الذهب هو صديقك لمواجهة الركود.
فنياً:
نلاحظ على الإطار الزمني الأسبوعي اغلاق ايجابي مميز يدعو الثيران للاستمرار لكسر القمة السابقة وتسجيل قمة جديدة. أما على الإطار الزمني اليومي فنرى إشارة انعكاس قد تعزز موقف الدببة في اختراق مستويات 2000 دولار التي تعتبر حاز نفسي مع وجود اتجاه صاعد متكامل يعززه الإطار الزمني الأربع ساعات وبالتالي كمضارب ومستثمر أي هبوط يعتبر فرصة ممتازة للمضاربة وفرصة جيدة للاستثمار أو الإدخار.
غالباً ستكون التداولات شحيحة بسبب استمرار العطل في بعض البلدان ونراها تعود بشكل تدريجي اعتباراً من بعد غد الثلاثاء وعليه ربما نلاحظ ضغوط سلبية للذهب تجعل الدببة تزور مستويات 1950 - 1937 إذا كسرت مستويات الـ 2000.
وعن المستويات التي ستكون داعمة للثيران فهي 2002 إلا أنها ضعيفة نوعاً ما، مستويات 1988 - 1950 و1937.
ولا ننسى تصريح ترامب الأخير الذي أثار تساؤلات عدة عندما قال أن الولايات المتحدة تعيش فوضى عارمة كما حذر من انهيار الدولار كعملة عالمية.
ملاحظة:
ما انشره اجتهاد شخصي وليس توصية بالبيع أو الشراء.. فإن أصبت فهذا توفيق من رب العباد وإن أخطأت فيكون ذلك لمستجدات مؤثرة خصوصاً وأن التحليل وفق لمعطيات معلنة.
