انخفضت أسعار الذهب بشكل كبير يوم الجمعة بعد أن اقترب المعدن الثمين من إعادة اختبار أعلى مستوى له على الإطلاق. انخفض سعر أونصة الذهب من 2047 دولارًا أمريكيًا لتتداول عند أدنى مستوى له عند 1992 دولارًا. ربط الكثيرون هذا الانخفاض بالتراجع في أرقام مبيعات التجزئة الأمريكية، لكن هذا ليس ارتباطًا صحيحًا. اكتسب الذهب زخمًا قويًا منذ الأزمة في القطاع المصرفي الذي حدثت في أوائل مارس. حينها ارتفع سعر أونصة الذهب من ما يقرب من 1800 دولارًا أمريكيًا للتداول عند 2050 دولارًا تقريبًا الأسبوع الفائت. ومع ذلك، بدأنا يوم الجمعة موسم الإعلان عن أرباح الشركات للربع الأول مع بنك جيه بي مورغان وويلز فارجو، والتي تجاوزت التوقعات بزيادة ملحوظة. وقد خفف هذا من حدة المخاوف حول انهيار القطاع المصرفي، وبالتالي فقد الذهب أحد دعائمه الأخيرة.
بالنسبة للسياسة النقدية، سيضطر الاحتياطي الفيدرالي إلى التوقف عن رفع أسعار الفائدة إذا تعرضت البنوك لمزيد من الضغط. ومع ذلك، فإن تقرير الأرباح القوي قد يفتح الطريق مرة أخرى أمام الاحتياطي الفيدرالي المضي في رفع الفائدة لفترة أطول. كما ويبدو أن ما حدث مع SVB، ليس حدثًا قطاعيًا بل مؤسسة فشلت في التعامل مع المخاطر التشغيلية. تظهر أداة CME Fed Watch إرتفاع احتمالية رفع سعر الفائدة مرة أخرى في يونيو ب-25 نقطة أساس من 3٪ إلى 21.1٪.
أيضًا، جاءت توقعات التضخم لمدة عام لجامعة ميشيغان عند 4.6٪ مقارنة بالقراءة السابقة عند 3.6٪ وتوقع 3.5٪. ليس سراً أن الارتفاع الأخير في أسعار النفط من حوالي 65 دولارًا للبرميل إلى ما فوق 80 دولارًا أمريكيًا سيكون له تأثيره على التضخم مرة أخرى.
من منظور فني، يتداول الذهب في نموذج "Rising Wedge". في الجلسة الأخيرة، وجد دعمًا عند 1992 دولارًا عند خط الاتجاه الذي يجمع بين أدنى مستوياته في 15 مارس و3 أبريل، بينما وجد أيضًا مقاومة قريبة من الخط الذي يجمع بين أعلى المستويات في 20 مارس و5 أبريل. يتم تداول الذهب حاليًا بسعر 2010 دولارًا، في حال الكسر للأسفل، قد تهبط الأسعار نحو المتوسط المتحرك الأسي 200-H4 بالقرب من 1955 دولارًا، بينما في السيناريو الصعودي، قد يرتفع الذهب إلى 2070 دولارًا وحتى 2110 دولارًا.
ستنشر المزيد من البنوك تقريرها للربع الأول في الأيام المقبلة، وكلما زادت قوة هذه الأرباح، زاد الضغط على الذهب.