يرجع السبب الرئيسي في استمرار تراجع أسعار الذهب على مدار الشهر الماضي إلى انتعاش الدولار الأمريكي بعد رفع الفيدرالي لسعر الفائدة في الاجتماع السابق، وتقرير الوظائف غير الزراعية الذي جاء أقوى ممَّا كان متوقعًا (إذ زادت الوظائف غير الزراعية بواقع 253 ألفًا مقارنة بما كان متوقعًا وهو 180 ألفًا)، وكذلك بيانات البطالة الأقل ممَّا كان متوقعًا. وقد أشارت قوة سوق العمل في الولايات المتحدة إلى أن ما هو دائر بشأن حدوث ركود في الولايات المتحدة قد لا يكون حقيقيًّا بعدُ، مما تسبب في ارتفاع مؤشر الدولار وتكبُّد "المعدن الأصفر" خسائر.
"لا تزال عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل للدولار في ازدياد، ممَّا يجعل بريق الذهب أقلَّ جاذبية في عيون المشترين في الخارج، ويقلل الطلب عليه، ومن ثَم ينخفض السعر. فقد هبط سعر الذهب هبوطًا حادًا نوعًا ما يوم الأربعاء بعدما أظهر محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذي صدر في اليوم نفسه أن صانعي السياسات يتفقون بشكل عام على أن ارتفاعات سعر الفائدة التالية "باتت أقل تأكيدًا"، مما يعطي تلميحات بسيطة أنه من الممكن ألَّا يكون موقف الفيدرالي مؤيدًا لرفع سعر الفائدة في الاجتماعات المُقبلة"، حسبما قال Antreas Themistokleous، محلل السوق لدى Exness.
وفقًا للتحليل الفني، نرى أن المنطقة السعرية $1940 هي منطقة دعم فني قوية تتألَّف من النطاق السفلي لمؤشر البولنجر باند والمتوسط المتحرِّك لـ 100 يوم. ويشير اقتراب مؤشر ستوكاستيك المتذبذب من مستويات ذروة البيع إلى ارتفاع احتمالية حدوث قفزة في الاتجاه الصاعد في الجلسات المُقبلة، في حين لا يزال تداول المتوسط المتحرّك لـ 50 يومًا فوق المتوسط المتحرّك لـ 100 يوم بشكل ملحوظ، ممَّا يدعم المعنويات العامة المرجحة للصعود في السوق.
إذا ثبتت صحة هذا السيناريو، فقد نتوقع حينها أن تكون منطقة المقاومة الكبيرة الأولى قرب مستوى الـ $2000 الذي يتألَّف من الحاجز النفسي للرقم المقرَّب، والمتوسطين المتحركين لـ 20 يومًا و50 يومًا.