ارتفعت الرهانات هذه الفترة حول إذا ما كان الفيدرالي سيخفف سعر الفائدة الشهر الماضي، يمكن القول أنه عند نقطة معينة كانت الأسواق واثقة من أن حديث جيروم باول القادم، سيكون ألطف إن صح التعبير وربما سنسمع "تخفيف أسعار الفائدة" و لكن على ما يبدو أن الأسواق لم تكن متأكدة من هذا الاحتمال.
حيث أن قراءة واحدة من المؤشر المفضل عند الفيدرالي الأمريكي كانت كفيلة بأن تعيد شكوك المستثمرين حول احتمالية وجود مساحة للمزيد من الرفع للفائدة. والتي وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ 2008. وارتفع مؤشر الاستهلاك الشخصي الأمريكي من 4.2% إلى 4.4% على أساس سنوي، و أشار التقرير إلى ارتفاع الاستهلاك خلال شهر أبريل بنسبة 0.8%.
والسؤال الآن، كيف سيتأثر الذهب؟
الإجابة تكمن في الرسم البياني للمعدن الثمين!
فنياً بدأ الذهب تحركاته الإيجابية منذ شهر نوفمبر العام الماضي، بعد أن أشار السيد "باول" إلى أن الفيدرالي سيتوقف عن رفع أسعار الفائدة في 2023 ومنذ ذلك الوقت ارتفع الذهب بنسبة 20% تقريبا، ووصل إلى القمة عند 2080 دولار للأونصة تقريبا للمرة الثالثة على الإطلاق – يمكن أن نلاحظ ذلك بسهولة على الإطار الزمني الشهري- من المثير للإعجاب رؤية نموذج Double bottom بعد اتجاه هابط مما أعطى المعدن الثمين القوة لتغير اتجاهه إلى الأعلى في، حيث أنه قام باختراق خط العنق مما أكد على أن الذهب بدء في تغير مساره في ذلك الوقت.
الأسبوع الماضي أغلق المعدن الثمين بالقرب من سعر الافتتاح عند مستوى 1950 دولار للأونصة مما يعطي على حالة الحيرة وعدم اليقين التي تعيشها الأسواق خصوصا مع اقتراب اجتماع الفيدرالي.
من خلال فيبوناتشي يمكن ملاحظة أهمية مستوى 1960 الذي تم الإغلاق دونه بالفعل، و مستوى 1897 دولار للأونصة على المدى المتوسط، في حال تم كسر هذا المستوى فإن ذلك سيعزز عودة الذهب إلى مستوى 1860 دولار تقريبا لأول مرة منذ بداية مارس، ما لم تثبت الأسواق عكس ذلك.