خلال الأسبوع الماضي، فاجأ كل من بنك كندا وبنك الاحتياطي الأسترالي المشاركين في السوق برفع أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس، لكن مع ذلك، يظل احتمال رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة منخفضا.
وبالنظر لأهم الأخبار المرتقبة في الأسبوع الجاري، سيكون تركيز المستثمرين منصبا على بيانات التضخم الأخيرة حيث من المقرر أن تصدر الولايات المتحدة آخر تحديث لمؤشر أسعار المستهلكين يوم غد الثلاثاء، يليه قرار سعر الفائدة الصادر عن الفيدرالي الأمريكي والذي من المتوقع أن يظل بدون تغيير عند 5.25٪. علاوة على ذلك، سيراقب المشاركون في السوق عن كثب المؤتمر الصحفي لجيروم باول بحثًا عن توجيهات بخصوص السياسة النقدية المستقبلية.
أما في سوق الأسهم، أنهت جميع المؤشرات الأمريكية الرئيسية الثلاثة تداولات الأسبوع بشكل إيجابي.
بدءًا بمؤشر ستاندرد آند بورز 500، سجل المؤشر أسبوعه الرابع على التوالي من المكاسب والتي وصلت به إلى أعلى مستوى منذ أغسطس من العام الماضي. في غضون ذلك، سجل مؤشر ناسداك مكاسب متواضعة تقدر بنسبة 0.14٪ حيث أغلق على ارتفاع للأسبوع السابع على التوالي. وكانت آخر مرة حقق فيها مؤشر ناسداك سلسلة صعود مماثلة تعود إلى شهر نوفمبر من العام 2019. أخيرًا، ارتفع مؤشر الداو جونز بنسبة 0.34٪.
من جهة أخرى، لا يزال احتمال صعود الذهب محدودًا حيث تداول المعدن الأصفر بشكل جانبي طوال الأسبوع الماضي في ظل استمرار تحكم البائعين لا طالما بقيت الأسعار تتداول أسفل مستوى المقاومة الرئيسية الذي يتواجد عند 1985. على العكس من ذلك، يقع أهم دعم فني عند مستوى 1935 دولارًا للأونصة، وفي حالة حدوث كسر أدناه، من المرتقب أن نشهد مزيدا من التراجع في الأيام المقبلة.
في نفس الوقت، واجهت أسعار النفط ضغوط بيع قوية بعد صدور شائعات بأن الولايات المتحدة وإيران على وشك إبرام صفقة من شأنها أن تسمح لإيران بتصدير المزيد من براميل النفط الخام. ونفى المسؤولون الأمريكيون هذه التقارير في وقت لاحق. من الناحية الفنية، يتداول سعر النفط الخام لغرب تكساس حاليا داخل مثلث تصحيحي، لذلك من المرجح أن يحدد الاختراق خارج هذا النمط، الاتجاه التالي للأسعار على المدى القصير.
أما في اليابان، سوف تتجه أنظار المستثمرين إلى قرار بنك اليابان بشأن أسعار الفائدة، ومن المتوقع أن يبقي البنك المركزي الياباني أسعار الفائدة دون تغيير عند -0.10٪.