تأثرت حركة الذهب بتوقعات رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
رفع البنك الاحتياطي الأسترالي والبنك المركزي الكندي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لكل منهما.
توقعات بأن تكون قراءة مؤشر أسعار المستهلك (CPI) في الولايات المتحدة أعلى من التوقعات.
توقعات بأن يحافظ الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة دون تغيير.
بيانات التضخم الأمريكية وقرار الفائدة مع مبيعات التجزئة الصينية هي الأحداث الأهم هذا الأسبوع.
أظهرت أسعار الذهب اتجاهًا صعوديًا طفيفًا في الأسبوع الماضي، على الرغم من أن حركته افتقرت للزخم القوي، فقد تباينت أسعار المعدن الثمين بين نطاق سعري من 1,940 دولارًا إلى 1,970 دولارًا، حيث كان لاختلاف التوقعات المستمرة حول احتمالية رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة تأثير سلبي على محاولة صعود الذهب.
كان أكبر حدث خلال الأسبوع هو رفع أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الأسترالي والبنك المركزي الكندي بمقدار 25 نقطة أساس لكل منهما، كانت هذه الخطوة مدفوعة بالمخاوف المستمرة بشأن الضغوط التضخمية، وبالتالي يقوم المشاركون في السوق الآن بتوقع أن تظهر قراءة مؤشر أسعار المستهلك (CPI) في الولايات المتحدة والذي سيصدر في وقت لاحق من يوم الثلاثاء أعلى من التوقعات، هذا بدوره يمكن أن يزيد من تعقيد الأمور بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي، مما يؤدي إلى الغوص أكثر في حالة عدم اليقين قبل اجتماعه القادم يوم الأربعاء، ويبقى السؤال الآن عما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيتبع بنك الاحتياطي الأسترالي وبنك كندا من خلال رفع أسعار الفائدة، أو ما إذا كان سيختار نهجًا أكثر حذراً وأقل تشدداً مع توقف ولو مؤقت.
من المرجح أن تزيد تقلبات السوق خلال هذا الأسبوع المزدحم بالأحداث الاقتصادية، حيث سيهمن على الأسواق بيانات التضخم الأمريكية، والتي قد تؤثر على قرارات أسعار الفائدة مع اجتماع مرتقب هذا الأسبوع أيضاً من اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، يجد الاحتياطي الفيدرالي نفسه منقسمًا حاليًا بشأن مسار السياسة النقدية المناسب، ما سيؤدي إلى المزيد من الجدال بشأن ما إذا كان سيتم إيقاف أو تفعيل زيادة أخرى في سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
ترى الأسواق الآن أن هناك فرصة تزيد عن 70٪ بأن يحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة القياسي دون تغيير يوم الأربعاء، بينما يظل منقسمًا بشأن ما إذا كان سيبقي أسعار الفائدة ثابتة أو يستأنف تشديد سياسته في يوليو/ تموز.
في حين كانت هناك بعض المؤشرات على تباطؤ اقتصادي محتمل، ظل نمو الأجور ثابتًا عند 0.3٪ وكانت هناك زيادة طفيفة في البطالة خلال مايو/ أيار، ومع ذلك فقد تجاوز تقرير الرواتب غير الزراعية (NFP) التوقعات، حيث قدم المزيد من الثقل للأعضاء الأكثر تشددًا في مجلس الاحتياطي الفيدرالي قبل اجتماعهم الأربعاء القادم. إذا تجاوزت بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي القادمة (CPI) التقديرات بشكل كبير فقد يزداد احتمال رفع سعر الفائدة، مما يؤدي إلى ارتفاع في قيمة الدولار الأمريكي وربما يعيق محاولة الذهب للوصول إلى علامة 2,000 دولار الفارقة.
على الرغم من أن البيانات الأمريكية ستكون ذات تأثير كبير على الأسواق خلال هذا الأسبوع، إلا أن لدينا أيضًا بيانات مبيعات التجزئة من الصين، نظرًا للاستمرار في حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الصيني فقد تؤدي هذه الأرقام أيضًا إلى تعزيز المخاوف من حدوث ركود مرة أخرى، مما يزيد من جاذبية الملاذات الآمنة مرة أخرى، وهذا قد يساهم في دعم الأسعار للذهب في الوقت الذي يتلمس فيه طريق الصعود.
أيضاً من المتوقع أيضًا أن يحافظ بنك اليابان على سياسته النقدية المتساهلة للغاية يوم الجمعة، بينما من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي سعر سياسته بمقدار 25 نقطة أساس هذا الأسبوع ومرة أخرى في يوليو لمكافحة التضخم المستقر.
يبدو أن هذا الأسبوع سيكون حاسماً لحركة السوق ككل، فقد يكون للتأثير على الدولار الأمريكي على وجه الخصوص آثار قوية ومباشرة على أسعار الذهب وربما يوفر المزيد من الأدلة حول الاتجاهات المستقبلية.
التحليل التقني للذهب على الرسم البياني (اليومي): -
نلاحظ أن الذهب يتأثر بالحالة العامة المسيطرة على الأسواق الآن وهي حالة عدم اليقين، حيث نراه وقد تذبذب خلال الأسبوعين الأخيرين بنطاق سعري ضيق نسبياً، باحثاً له عن اتجاه.
من الناحية الفنية يسيطر على السعر الاتجاه التصحيحي الصاعد بالمدى القصير ويتحرك بنطاق قناة سعريه يستند الآن إلى دعمها لفترة طويلة، ما يزيد من احتمالية كسرها، خاصة مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة السعر، ما يوحي بتكون ما يعرف بالدايفرجنس السلبي والذي بدوره قد يضاعف من الضغوط السلبية على السعر حال تأكيد تكونه بظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية عند تلك المناطق.
وبناءاً على ذلك يبدو أن الذهب حالياً أقرب للنزول منه للصعود، خاصة في حالة كسره لمستوى الدعم 1,945، وفي حالة حدوث ذلك فسيستهدف أول مستويات الدعم عند سعر 1,870 دولار.
جدير بالذكر أن هذا السيناريو السلبي سيظل قائماً طيلة تداولات المعدن الثمين دون مستوى المقاومة النفسي 2,000