واصل الدولار الأمريكي تقدمه يوم الأربعاء على الرغم من ضعف البيانات الاقتصادية لقطاع الإسكان حيث ارتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى في ظل انتظار المتداولين لقرار سعر الفائدة القادم من بنك الاحتياطي الفيدرالي. وفي الوقت نفسه، من المرجح أن يكون الارتداد الأخير مؤقتا فقط حيث لا يزال الدولار في اتجاه هابط بعد التباطؤ الذي شهدناه في أرقام التضخم التي صدرت الأسبوع الماضي مما يدفع المستثمرين إلى الاعتقاد بأن سيناريو الهبوط الناعم لا يزال قابلاً للتحقيق ويمكن أن يقود بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تخفيف سياسته النقدية المستقبلية. في الوقت الراهن، وصل احتمال رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نسبة 97٪ خلال اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هذا الشهر، ومع ذلك، يظل التركيز على المسار المستقبلي لأسعار الفائدة لبقية هذا العام.
من ناحية أخرى، مددت الأسهم الأمريكية تقدمها حيث أغلقت المؤشرات الرئيسية الثلاثة على ارتفاع. وسجل مؤشر الداو جونز إغلاقه اليومي الإيجابي الثامن على التوالي وذلك للمرة الأولى منذ عام 2019 مضيفًا 0.31٪، بينما ارتفع مؤشر
ستاندارد بورز بنسبة 0.24٪، في حين أغلق مؤشر ناسداك المركب فوق خط الحياد مرتفعًا بنسبة 0.03٪. و لا يزال موسم صدور أرباح الربع الثاني في بدايته، في غضون ذلك، وفقًا لبيانات Refinitiv، تجاوزت أرباح الشركات لكل سهم التوقعات بأكثر من نسبة80 ٪ مما يدعم سوق الأسهم الأمريكية على المدى القريب.
في سوق السلع، استفاد الذهب من الضعف الأخير في الدولار الأمريكي وشهدنا ضغوط شراء جديدة قرب مستوى دعم 1970. في الأيام القادمة، نتطلع إلى استمرار الصعود بعد أن أكد المعدن الأصفر نموذج انعكاس صعودي يعرف بالرأس والكتفين المقلوب ويقع الدعم الرئيسي لهذا الأسبوع عند مستوى 1945 دولارًا للأونصة، حيث إذا استمرت الأسعار في الصمود فوقه، فمن المتوقع أن يصل الذهب إلى مستوى 1993 متبوعًا بالحاجز النفسي المهم عند 2000 دولار.
على المدى القصير، يمكن أن يؤدي الكسر ما دون أدنى سعر يوم أمس اعند 1970 إلى تصحيح هابط أكبر نحو منطقة الدعم التالية والمتواجدة بين مستويات 1960و1953 قبل أن نشهد بداية ارتفاع آخر. بشكل عام، لا يزال الزخم الإيجابي قويًا، ومن المرجح أن يكون أي انخفاض مؤقتًا.
بالإضافة إلى ذلك، تراجع خام غرب تكساس الوسيط بعد أن وصل إلى مستوى مقاومة رئيسي يقع عند 76.80 دولارا للبرميل حيث من المرجح أن تتداول أسعار النفط بشكل جانبي في الساعات القادمة، ولا يمكن استبعاد بداية تصحيح هابط باتجاه منطقة 74.70و73.80 التي تمثل منطقة المقاومة المكسورة سابقًا. من وجهة نظر فنية، من المرتقب أن تستمر هذه المنطقة في العمل كدعم رئيسي للأسعار إذا تم اختبارها مرة أخرى. لذلك، من المتوقع أن تستقر أسعار النفط، وسننتظر اختراقًا فوق حاجز 77.00 أو تحت مستوى 73.80 لتأكيد الحركة الاتجاهية القادمة.
أما في سوق العملات الأجنبية، لا يزال زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي في اتجاه صاعد ويقع مستوى الدعم الرئيسي على المدى القريب عند 1.1180 وفقًا للرسم البياني أدناه. نتيجة لذلك، من المحتمل إعادة اختبار مقاومة 1.1280 مرة أخرى، على الجانب الآخر، يمكن أن يؤدي إغلاق يومي دون الدعم المذكور سابقًا إلى حدوث تصحيح أعمق نحو الدعم التالي المتواجد عند مستوى 1.1100 قبل أن نرى استمرارًا للحركة الصاعدة الأخيرة.
بالنسبة لليوم، لن يكون هناك سوى عدد قليل من البيانات الاقتصادية المهمة التي يجب مراقبتها. فمن المتوقع أن تنخفض مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة من 4.30 مليونًا إلى 4.21 مليونًا، في غضون ذلك، من المقرر أن ترتفع طلبات الإعانة على البطالة من 237 ألفًا إلى 239 ألفًا.