أظهر سوق العملات البديلة نظرة أكثر استقرارًا مع اقترابه من الربع الأخير من عام 2023، على عكس العامين السابقين. فقدت سوق العملات البديلة، التي انخفضت بمتوسط 70٪ من منطقة الذروة لعام 2021، زخمها منذ أبريل وأظهرت توقعات تميل أكثر نحو الحركة الأفقية، بعد تسجيل انتعاش محدود في النصف الأول من العام مقارنة بالتوقعات طويلة المدى. .
شهدت القيمة السوقية للعملات البديلة زيادة جزئية بنسبة 20٪ تقريبًا مقارنة بمستوى العام الجديد، مع قيمة سوقية تقترب من 515 مليار دولار في الوقت الحالي. تتمثل النظرة الإيجابية لقطاع العملات الرقمية، بالرغم من ظروف السوق الهابطة، في أن القيمة الإجمالية لم تنخفض إلى مستويات أقل لفترة طويلة منذ يونيو 2022، مما يعني تكوين قاعدة صلبة.
وفي هذا السياق، حافظت بعض العملات البديلة ضمن قائمة أفضل 100 عملة على مكاسب أعلى من متوسط السوق، بينما استمرت العملات الأخرى في خسارة أقل من متوسط خسارة السوق. وبناءً على ذلك، تستمر 29 عملة رقمية ضمن أفضل 100 عملة رقمية في تحقيق زيادة في قيمتها بأكثر من 20% منذ بداية العام. ويتم تداول 45 عملة رقمية بأقل من قيمتها في ليلة عيد الميلاد.
ومن بين الأصول الرقمية التي واصلت اتجاهها الهبوطي هذا العام، خسر مشروع ألجوراند (ALGO)، أحد المشاريع المهمة في القطاع، 48%، وخسرت بوليجون (MATIC) 32%، وتراجعت تشيليز بنسبة (CHZ) 45%.
عملة الجوراند (ALGO)
ألجو ALGO، التي لديها اتجاه هبوطي طويل المدى، هي واحدة من العملات البديلة التي شهدت نشاط تداول محدود للغاية لكسر الاتجاه الهبوطي الحالي.
العملة الرقمية، التي لم تتمكن من الحفاظ على نقاط دعمها على مدار العام، شهدت آخر انخفاض حاد هذا العام بعد أن أصبحت واحدة من الأصول التي صنفتها هيئة الأوراق المالية والبورصة على أنها أوراق مالية في يونيو وانخفضت إلى منطقة 0.09 دولار، والتي شوهدت آخر مرة في مارس 2020. واستطاع المستثمرون، الذين قيموا المستويات المنخفضة طوال الصيف، العملة الرقمية إلى 0.14 دولار، بزيادة 50% عن أدنى مستوياتها في السنوات الثلاث الماضية. ومع ذلك، نظرًا لأن هذه الحركة لا تزال ضعيفة للتعافي، نرى أن ألجو قد انخفض إلى أدنى مستوى له خلال 3 سنوات عند 0.09 دولار هذا الأسبوع في إطار اتجاهه الهبوطي المستمر.
إذا كان من الممكن تقييم المنطقة الحالية في سوق ألجو، والتي شهدت تحركات إيجابية هبوطية خلال الأيام الثلاثة الماضية، على أنها شراء عند القاع مرة أخرى، فيمكننا أن نرى أن العملة الرقمية تتحرك أولاً نحو 0.098 دولار. بعد التراجع الحاد في أغسطس، عملت هذه المنطقة كمقاومة. إذا تم التغلب على هذه المقاومة المتوسطة من خلال عمليات الإغلاق اليومية، فيمكن لألجو الاستمرار نحو 0.112 دولار، أي 20٪ فوق المستوى الحالي.
حاليًا، تتزامن منطقة 0.11 دولار مع المتوسط المتحرك الأسي لمدة 3 أشهر، والذي يمكن اعتباره بمثابة المقاومة الرئيسية بناءً على تحركات الأسعار السابقة. باختصار، يبدو أن كسر المتوسط المتحرك لـ 3 أشهر يعد معيارًا مهمًا لألجو لتسريع الاتجاه الصعودي. في حالة الاختراق المحتمل، يمكن ملاحظة زيادة في منطقة 0.15 دولار - 0.17 دولار. بخلاف ذلك، إذا لم يكن هناك اختراق أثناء الارتفاع، والذي قد يصل بحد أقصى إلى 20%، فمن المحتمل أن يستمر الاتجاه الهبوطي نحو المناطق الأقل.
عملة بوليجون (MATIC)
على الرغم من أن ماتيك حققت قفزة كبيرة في بداية العام، حيث تضاعفت قيمتها، إلا أن أداءها لبقية العام لم يكن جيدًا ، حيث وواصلت العملة الرقمية اتجاهها الهبوطي مرة أخرى، مما أدى إلى تراجع مكاسبها.
حددت العملة الرقمية، التي تأثرت بقرار هيئة الأوراق المالية والبورصة في يونيو خلال الاتجاه الهبوطي، المستوى الأدنى لهذا العام عند 0.52 دولار. في الأشهر الثلاثة الأخيرة من التقلبات، نرى أن العملة الرقمية وصلت إلى أدنى مستوى لها مرة أخرى هذا الأسبوع، حيث فشلت التحركات في كسر الاتجاه الهبوطي الذي نشأ في فبراير.
إذا شهدت ماتيك مرة أخرى رد فعل شراء من القاع الحالي، فسيكون المستوى 0.55 دولار هو المستوى الأول الذي يجب مراقبته للتعافي. وفوق هذه القيمة، يمكن اعتبار المنطقة 0.6 - 0.65 دولار كمنطقة مقاومة مهمة. إذا استمر اتجاه الانتعاش، فقد يكون النطاق بين 0.75 - 0.8 و0.95 - 1 دولار على الرادار على المدى المتوسط.
إذا لم يكن من الممكن كسر الاتجاه الهبوطي الذي شوهد على طول الخط الأحمر على الرسم البياني اليومي لماتيك، فمن المحتمل أن يتسبب ذلك في تسجيل ماتيك لمستويات منخفضة جديدة.
عملة تشيليز (CHZ)
وبينما حافظ تشيليز على اتجاهه الهبوطي على امتداد قناة واسعة خلال العامين الماضيين، يبدو أنه يتحرك حاليًا نحو الحد السفلي للقناة.
وبناء على ذلك، قد تدخل العملة الرقمية في اتجاه انتعاشي من خلال اكتساب الدعم من النطاق السفلي بعد مواصلة اتجاهها قصير المدى صعودًا إلى 0.47 دولار. في مثل هذا السيناريو، بعد عمليات الشراء التفاعلية التي قد تحدث تحت مستوى 0.5 دولار، سيتم اتباع 0.6 دولار كمستوى مقاومة أول، وإذا حدث الاختراق، يمكننا أن نرى أن تشيليز قد يتحرك نحو النطاق 0.8 دولار.
كما يمكن اعتبار هذا التسارع هو المستوى المتوقع للتعافي، حيث أنه يعني كسراً صعودياً للقناة الهابطة طويلة المدى. ومع ذلك، من أجل رؤية اتجاه صعودي واضح في تشيليز، من المهم أن يكون الإغلاق الأسبوعي فوق قيمة 89 المتوسط المتحرك الأسي، الذي يقع حاليًا في نطاق 0.13 دولار. ومع ذلك، فإن التحرك من المناطق الحالية نحو النطاق العلوي للقناة الهابطة يمكن اعتباره فرصة كبيرة لتحقيق مكاسب، حيث أنه يعني ربحًا يزيد عن 50٪.