استمر ارتفاع أسعار النفط منذ عدة أشهر لتصل إلى أعلى مستوياتها مؤخرًا بسبب تراجع المعروض وتخفيضات الإنتاج الأخيرة من قبل المملكة العربية السعودية وروسيا. ونتيجة لذلك، يتوقع الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون (:CVX) أن تتجاوز الأسعار 100 دولار للبرميل، وهي خطوة قد تؤدي إلى توسيع نطاق المعركة ضد التضخم وتسبب عبئًا على الاقتصاد العالمي.
من غير المرجح أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى إلحاق ضرر كبير بالاقتصاد العالمي
يتوقع الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون، مايك ويرث، أن تصل أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل، وهو مستوى لم تشهده منذ أكثر من عام. وجاءت توقعات ويرث في ضوء زيادة القيود على إمدادات النفط، مما قد يمهد الطريق لوصول أسعار النفط الخام إلى أسعار ثلاثية الأرقام.
وأشار ويرث إلى أن "العرض يتقلص والمخزونات تتراجع. تحدث هذه الأشياء تدريجيًا ويمكنك رؤيتها وهي تتفاقم، ولذلك أعتقد أن الاتجاهات تشير إلى أننا بالتأكيد في طريقنا."
وحذر ويرث من أن سعر النفط عند 100 دولار للبرميل يمكن أن يسبب "ضغطا" على الاقتصاد الأمريكي والاقتصاد العالمي، وهو ما يخشاه العديد من مراقبي السوق. ومع ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة النفط العملاقة إنه إذا حدثت مثل هذه الزيادة، فمن غير المرجح أن تلحق الضرر بالاقتصاد بشكل كبير.
وأضاف: "لكن كما تعلمون، لدينا أسعار نفط أعلى نسبيًا خلال معظم هذا العام وبالتأكيد طوال العام الماضي. الركود الذي تحدث عنه الجميع لم يصل بعد. ولذا أعتقد أن المحركات الأساسية للاقتصاد في الولايات المتحدة، وبصراحة على مستوى العالم تظل صحية جدًا.
وقد حققت شركات النفط أرباحًا قياسية في عام 2022 بعد ارتفاع أسعار الطاقة بشكل كبير مع عودة العالم إلى طبيعته بعد عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا وبسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. وقد أدى ارتفاع تكاليف الغاز، إلى جانب العوامل الدافعة الأخرى، إلى زيادة التضخم في العام الماضي ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 40 عامًا.
أسعار النفط الخام تتجه للارتفاع وسط تراجع الإمدادات بشكل مستمر
وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء مع رد فعل المستثمرين على تفاقم القيود على العرض. وارتفع خام القياس خام برنت بنسبة 0.6% إلى 94.98 دولارًا، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.1% إلى 92.48 دولارًا.
ويأتي هذا الارتفاع بعد أيام فقط من تسجيل أسعار النفط أعلى مستوى لها منذ 10 أشهر.
ويغض التجار الطرف عن المخاوف بشأن النمو الاقتصادي في الصين وتباطؤ الاقتصاد الأوروبي. وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية وسط تضاؤل الإمدادات مع قيام روسيا والمملكة العربية السعودية بخفض الإنتاج.
وفقًا لوكالة الطاقة الدولية (IEA)، من المرجح أن يؤدي تمديد تخفيضات إنتاج النفط الخام بمقدار 1.3 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية عام 2023 إلى عجز كبير في السوق في الربع الرابع.
وفي النهاية، هل تعتقد أن توقعات ويرث لأسعار النفط من المرجح أن تتحقق؟ دعونا نعرف رأيكم في التعليقات أدناه.