واصلت أسعار الذهب ارتفاعها وصولًا إلى المستوى 1962 دولار للأونصة بالأمس في ظل زيادة التوترات الجيوسياسية والتصعيد بين حماس وإسرائيل ليجري تداول الذهب حاليًا عند المستوى 1950 دولار للأونصة ومن المتوقع أن يتلقى الذهب المزيد من طلبات الشراء كونه ملاذ آمن في أوقات حالة عدم اليقين. وتتجه أنظار الأسواق إلى المستوى 1970 دولار كأهداف أولية للحركة الحالية، فمن الناحية الفنية تم كسر الحد العلوي للقناة السعرية الهابطة على الاطار الزمني اليومي مما يدعم النظرة الشرائية خلال شهر أكتوبر إضافة إلى استمرار ارتفاع مؤشر القوة النسبية RSI واستقراره عند المستوى 66 مما يدعم الزخم الشرائي.
من ناحية أخرى، يجب الحذر من أية تصحيحات هابطة عنيفة قد يشهدها الذهب في حال تهدئة الأوضاع في غزة لأن عائدات السندات الأمريكية الآجلة لعشرة أعوام لامست النسبة 4.98% وهي أعلى نسبة منذ منتصف يوليو 2007 وهو ما قد يزيد الضغوط على الذهب في حال تراجعت طلبات الشراء على الملاذات الآمنة.
وحسب هيئة تداول العقود الآجلة للسلع فيلاحظ تراجع عقود الشراء المفتوحة إلى 71.4 ألف عقد خلال الأسبوع الماضي والتي تعد أدنى قراءة منذ نوفمبر 2022 وهو ما قد يدعم سيناريو الهبوط في حال أغلق الذهب على الاطار الزمني الأسبوعي أسفل المستوى 1935$ دون ذلك فإن الذهب سيستفيد فقط من الإقبال على الملاذات الآمنة ويواصل الارتفاع المنتهي بانتهاء الصراعات الحالية.
