لا شك أن المشهد الاستثماري تغير كثيراً في خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبح لدى المستثمرين الكثير من الخيارات الاستثمارية، كما أصبح بإمكان أي شخص إدارة استثماراته بسهولة عبر الاستخدام للهاتف المحمول، ولكن بالرغم من كل الفرص والمزايا الكثيرة التي تتوفر لدى المستثمرين في الوقت الحالي فهناك تحديات كبيرة أيضاً تواجههم.
وبينما تبدو الخيارات الاستثمارية كثيرة جداً لكن هذا يجعل من الصعب جداً على المستثمرين المبتدئين معرفة من أين سوف يبدأون، وأي من الخيارات التي هي أنسب لهم كذلك، فإن سهولة التداول من خلال الجوال تثير الحماس للمستثمرين دائماً، وهو ماسوف يؤثر بشكل سلبي على الأداء، ومع التطور التكنولوجي سوف تتزايد التحديات التي تواجه المتداولين.
سوف نذكر في تلك المقالة أهم النصائح الخاصة بالمستثمرين وخاصة المبتدئين في هذا المجال:
عدم وجود مكافأة بدون مخاطرة
أهم القواعد الاستثمارية للمستثمرين هو أنه لايمكن تحقيق أي عوائد بدون التحمل للمخاطر، كما أنه ليس هناك أي ضمانات خاصة بمعدل العائد، كما أن المستثمر لا يمكن له مضاعفة أمواله لو لم يكن مستعدا لتحمل المجازفة أو المخاطرة.
يجب كذلك أن يكون المستثمر على أتم الاستعداد أن يتحمل خسائر كبيرة وذلك على المدى القصير، من أجل تحقيق مكاسب كبيرة على المدى الطويل.
لا يوجد هناك استثمار سهل في أسواق المال
المستثمر الشاب قد يكون استثمر أمواله في أسهم حققت مكاسب كبيرة جداً في فترة زمنية بسيطة، مع ذلك فإن أي مستثمر قد يحتاج أن يفهم أن الأمر لن يكون بتلك السهولة، حيث أنه عادة ترتفع الأسواق وذلك على المدى الطويل ولكن قد تشهد الكثير من التقلبات على المدى القصير، حيث يحتاج المستثمرون المبتدئين لفهم أن الأسواق لاتسير بشكل دائم في اتجاه واحد.
التراجع في أسواق الأسهم فرصة جيدة للمستثمرين الشباب
الفترات التي تتراجع فيها الأسواق تمثل فرصة جيدة للمستثمرين وخاصة الشباب للدخول، فتلك هي الأوقات التي يمكنهم في خلالها الشراء بأسعار منخفضة مع تحقيق أرباح وعوائد مرتفعة جداً فيما بعد.
كما أن الخبراء دائماً ماينصحون المستثمرون الشباب بالشراء للأسهم حينما تنتشر حالة من الذعر، مع ركض المستثمرون بالاتجاه العكسي وهو اتجاه البيع.
أفضل استثمار هو الادخار
بالرغم من أن الاستثمار يعتبر هو أفضل وسيلة لمضاعفة الأموال، لكن بدون الأدخار لن يكون لدى المستثمر رأس مال لاستثماره، حيث أن أفضل استثمار من الممكن القيام به منذ الصغر هو تخصيص الجهد والوقت من أجل فهم أهمية إنفاق الأموال بحكمة كبيرة، مع الإدخار بشكل منظم.