محا مؤشر السوق السعودي الرئيسي جميع المكاسب التي حققها من مارس حتى يوليو، حيث تراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية ناسي بنسبة 0.7% منذ بداية العام مع نهاية جلسة أمس الخميس.
ومع ذلك، أوصى أحد أهم بنوك الاستثمار في العالم، جيه بي مورغان، بشراء هذه الانخفاضات متوقعًا ارتفاعات قادمة ستشهدها الأسهم السعودية خلال الفترة القادمة.
على الرغم من ارتفاع المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودية بنسبة تصل إلى 19% من أدنى مستوياته في مارس حتى يوليو الماضي، إلا أنه لم يتمكن من دخول منطقة السوق الصاعدة. وفي الفترة بعد ذلك، استمر هبوطه حتى نهاية يوم أمس الخميس، حيث تداول دون مستوياته في بداية العام بحوالي 70 نقطة.
وفقاً للبيانات الصادرة اليوم الجمعة، شهد مؤشر صندوق مؤسسة النقد العربي للأسواق المالية العربية تراجعاً خلال الربع الثالث من هذا العام. ولاحظ التقرير أن هذا الأداء يندرج تحت نفس الاتجاه الذي ساد فيه تراجع عدد من الأسواق العالمية، وذلك في ضوء ارتفاع منحنى العائد واحتمال رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى التوقعات ببقاء الفائدة مرتفعة لفترة طويلة لمواجهة التضخم.
وعلى الرغم من المكاسب التي سجلتها أسعار النفط على أساس ربع سنوي نتيجة لتمديد تخفيضات الإنتاج الطوعي وضيق الإمدادات، لم تستجب الأسواق المالية العربية التي تتبع دولاً مصدرة للنفط، ومنها السعودية، لهذه الزيادات بشكل عام، بل سجلت بعضها تراجعاً.
وفيما يلي نظرة على ثلاثة أسهم سعودية، وافد جديد، وسهمين قياديين.
سهم أديس
استقبل السوق السعودي وافدًا جديدًا هذا الشهر، حيث أعلنت شركة الأهلي المالية، البنك الاستثماري الرائد وأكبر مدير للأصول في المنطقة، نجاحها في تقديم خدماتها الاستشارية الاستراتيجية للطرح العام الأولي لشركة شركة أديس القابضة (TADAWUL:2382)، الشركة الرائدة في مجال خدمات الحفر والتنقيب وإنتاج النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تداول السعودية.
وقادت شركة الأهلي المالية العمليات بوصفها مدير الاكتتاب والمستشار المالي المشترك ومدير سجل اكتتاب المؤسسات والمنسق الدولي ومتعهد التغطية للطرح العام بقيمة 4.57 مليار ريال سعودي، والذي شهد إقبالاً هائلاً حيث تجاوزت طلبات الاكتتاب التوقعات بـ 62 مرة.
وطرحت أديس 338.72 مليون سهم تمثل 30% من رأس مالها للاكتتاب العام في السوق الرئيسية، بسعر 13.50 ريالا للسهم، خصص 90% منها للجهات المشاركة و10% للأفراد.
وتشير بيانات إنفستنغ برو - Investing Pro إلى أن السهم لديه مجال للهبوط بنسبة 23.4%، حيث إن قيمته العادلة تبلغ 14.04 ريال سعودي.
سهم أرامكو
يعد سهم شركة أرامكو السعودية (TADAWUL:2222)أحد الأسهم القيادية في مؤشر السوق السعودي تاسي، حيث شهد السهم ارتفاعًا بنسبة 13.7% منذ بداية العام، فيما يرتفع بنسبة 5% على أساس سنوي، بينما يتراجع بنسبة 5.1% على أساس شهري.
وخلال أسبوع التداول المنتهي أمس الخميس، أبرمت شركة أرامكو السعودية وشركة "إينووا"، التابعة لنيوم والمتخصصة في الطاقة والمياه، اتفاقية تطوير مشترك لإنشاء وتشغيل أول مصنع تجريبي لإنتاج الوقود الاصطناعي، المعروف أيضًا بالوقود الكهربائي. حيث سيتم توجيه مقر المصنع في مركز الابتكار والتطوير للهيدروجين التابع لشركة "إينووا"، ويهدف هذا المشروع إلى استكشاف الجوانب الفنية والتجارية من خلال إنتاج 35 برميلًا يومياً من البنزين الاصطناعي منخفض الكربون من الهيدروجين المتجدد وثاني أكسيد الكربون المستخلص.
وفي الوقت نفسه، أعلن المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية أن شركة هيونداي للهندسة والإنشاءات وشركة أرامكو السعودية وقعتا عقدًا بقيمة 2.4 مليار دولار يوم الاثنين الماضي لبناء مصنع لمعالجة الغاز في حقل الجافورة. ووفقاً لوكالة يونهاب، تم توقيع هذا العقد بحضور الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول خلال زيارته الرسمية للمملكة العربية السعودية.
أنهي سهم أرامكو تداولات هذا الأسبوع في جلسة الخميس على ارتفاع بنحو 0.45%، مسجلاً 33.2 ريال.
وتشير بيانات إنفستنغ برو - Investing Pro إلى أن السهم لديه مجال للارتفاع بنسبة 13.8%، حيث إن قيمته العادلة تبلغ 37.78 ريال.
سهم الراجحي
يعد سهم مصرف الراجحي (TADAWUL:1120) أيضًا أحد الأسهم القيادية في مؤشر السوق السعودي الرئيسي تاسي، حيث كان أحد أسباب تراجع المؤشر العام منذ بداية العام الحالي وذلك بعد تراجعه بنسبة 14.6%، فيما يهبط بنسبة 26% على أساس سنوي.
وأعلن مصرف الراجحي هذا الأسبوع تحقيق أرباح بلغت 4,155 مليون ريال في الربع الثالث من عام 2023، ليصل إجمالي أرباحه خلال التسعة أشهر الأولى من هذا العام إلى 12,451 مليون ريال.
وسجلت إيرادات العمليات للفترة نفسها 20,481 مليون ريال، نتيجة لارتفاع إجمالي دخل التمويل والاستثمارات، ودخل العملات، والعمليات الأخرى.
وأكد الأستاذ عبد الله بن سليمان الراجحي، رئيس مجلس إدارة المصرف، أن حقوق المساهمين ارتفعت إلى 86 مليار ريال، بزيادة نسبتها 8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وزادت إجمالي الموجودات إلى 801 مليار ريال، بنسبة نمو حوالي 8%. كما ارتفعت ودائع العملاء بنحو 2%، لتصل إلى 566 مليار ريال. فيما بلغ معدل العائد على الموجودات وحقوق المساهمين 2.14% و 19.47% على التوالي. وبلغ ربح السهم خلال التسعة أشهر الأولى من هذا العام 2.96 ريال. وأضاف أن النمو الذي حققه المصرف في محفظة التمويل كان مصحوباً بتغطية عالية للتمويلات غير العاملة بنسبة 240%.
وتشير بيانات إنفستنغ برو - Investing Pro إلى أن السهم لديه مجال للارتفاع بنسبة 25.4%، حيث إن قيمته العادلة تبلغ 80.54 ريال.
