هل شعرت يوماً أن الأسواق المالية العالمية تستهدفك شخصياً وتحاول سلبك أموالك؟
ربما مررت بهذه الحالة في العديد من المرّات، فكلما اتخذت مركزاً مالياً، ستشعر وكأن هنالك شخص يراقبك من بعيد، وقد ترك العالم وكل المتداولين الآخرين واستهدفك أنت شخصياً ليسلب أموالك!
ربما خطرت في بالك بعض الأفكار مثل:
ربما شركة الوساطة تتلاعب بالأسعار!
الذكاء الاصطناعي خدعني وسبب خسارتي!
هنالك من يحكم العالم من خلف الكواليس ويتحكم بكل شيء!
بمجرّد أن تتخذ مركزاً ماليا، كشراء عقود الذهب على سبيل المثال من خلال شركة وندسور بروكرز التي تقدّم فروقات سعرية منافسة، سيبدأ الشعور بالعديد من التغيّرات النفسية التي يمتزج فيها الغضب والخوف.
لكن بمجرّد إقفالك مركزك المالي، سيبدأ شعور بالفراغ في حياتك، بشعور يشابه الإدمان، وتبدأ البحث عن مركز مالي جديد لاتخاذه، لتعود لك حالة الغضب والخوف من جديد.
بعض الأشخاص يمتزج الحزن أيضاً مع حالة الغضب والخوف، فيعانون من مزيج غريب بين الغضب والخوف والحزن!
هل تعلم بأن هذه الحالة يُحس بها الكثير من المتداولين ولست وحدك في ذلك؟ خصوصاً وأنت لم تقم بحضور ورشة العمل الخاصة التي أقدّمها شخصياً في مكاتب شركة وندسور بروكرز في عمّان – الأردن!
هل تعلم ما هو هذا الشعور الذي يمتزج فيه الغضب مع الخوف والحزن؟
إنه نفس الشعور النفسي الذي أحسّه إنسان قديم كان يعيش في الغابات، وهجم عليه ذئب ونهش ساعده!
لنأتي إلى التفسير العلمي:
هنالك بعض الهرمونات التي يتم إطلاقها عندما يشعر الشخص بالإثارة جرّاء مراقبة نتائج المراكز المالية، ويبدأ الضغط النفسي. ويفرز جسم الإنسان هرمونات مثل الأدرينالين وكذلك والكورتيزول كاستجابة طبيعية للضغط النفسي. (المصدر: مايو كلينك)
وهذه الهرمونات ساعدت الإنسان الذي عاش في الغابات على الهروب أو الهجوم على الذئب الذي نهش ساعده!
إلى هنا لا مشكلة! هذه الهرمونات يمكن أن تساعد في إنقاذ الحياة.
لكن بحسب ما ورد في مقال على موقع مايو كلينك بعنوان "التوتّر المزمن يضع حياتكم في خطر"!
وجدت أن التعرّض لفترات طويلة لهرمون الأدرينالين والكورتيزول له آثار جانبية عديدة، من ضمنها: "مشكلات في الذاكرة والتركيز"! (المصدر)
إذن، جلوسك خلف شاشات التداول لفترات طويلة سيسبب مشاكل في الذاكرة والتركيز، وحتى لو كنت من أبرع المحللين، وستتزايد احتمالية الخطأ لديك.
فعدما لا يكون لديك أي مركز مالي، ستكون توقعاتك صائبة بنسب مرتفعة جداً. لكن، بمجرّد أن تبدأ التفكير بالتحليل، وتتخذ مركزك المالي، ستكتشف أن تحليلك فشل! هذا يجعل الكثيرين يعتقدون أن هنالك من يراقبهم من خلف شاشات التداول، نعم إنه الذئب! لكن هذا ذئب خيالي.
هل شعرت يوماً بأن هنالك ما يراقبك وأنت خائف وحدك في الظلام؟ مع أنك بمجرّد أن تضيء المصباح لا تجد أحداً؟
هذا ما يحصل معك أيضاً في الأسواق المالية العالمية.
ما هي الحلول؟
إذا ظهرت عليك العلامات التي أشرنا لها في هذا المقال، غضب وحزن مع خوف، عندما تتخذ مراكزك المالية، ابتعد عن السوق فترة زمنية مناسبة. قد يحتاج البعض إلى أيام أو أسابيع، والبعض الآخر قد يحتاج إلى بضعة أشهر. لا تحاول استراق النظر لمعرفة الأسعار، حتى ولو بنظرة صغيرة. ابتعد تماماً عن الأسواق خلال فترة النقاهة.
فترة النقاهة يمكن أن تقلل الإدمان على وجود هرمونات الأدرينالين والكورتيزول في الدم، ويقل أيضاً الضغط النفسي.
وعندما تقرر العودة للتداول، ضع استراتيجية تناسبك يمكن تنفيذها بواسطة أوامر الدخول ووقف الخسارة وجني الربح، والتزم بها من خلال الأوامر الآليّة المعلّقة. وأخيراً، لا تجلس أمام شاشات التداول لتراقب مراكزك المالية، بل انتظر تنفيذ الأوامر الآلية من تلقاء نفسها، وربما يكون جيداً أن تتواصل معنا في وندسور بروكرز لنقدّم لك معلومات إضافية عن إدارة العائد والمخاطرة!