انخفضت أسعار النفط بأكثر من 2% يوم الأربعاء وسط رياح معاكسة ناجمة عن ارتفاع الدولار، ومخاوف بشأن زيادة العرض، وبيانات الناتج المحلي الإجمالي الضعيفة في الصين.
كما انخفضت أسعار النفط لليوم الثالث هذا الأسبوع، حيث خسر خام غرب تكساس الوسيط أكثر من 2.3٪ ووصل دون 70.8 دولارًا يوم الأربعاء. ويأتي الانخفاض الأخير وسط مجموعة من العوامل، من المرجح أن يكون لثلاثة منها أكبر الأثر.
لماذا انخفض النفط مرة أخرى اليوم؟
تراجعت أسعار النفط يوم الأربعاء مع تفاعل المستثمرين مع ارتفاع الدولار وزيادة العرض والتحديات الاقتصادية الجديدة في الصين.
بينما ارتفع الدولار الأمريكي يوم الأربعاء بعد أن استجاب السوق للشعور بأن تخفيضات أسعار الفائدة غير محتملة قبل يونيو بالنسبة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا.
وقام كريستوفر والر، عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، بمراجعة موقفه السابق اعتباراً من نوفمبر، مشيراً إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة مشروطة بعدم عودة التضخم إلى الارتفاع. وفي الوقت نفسه، يتم تكثيف التدقيق الاقتصادي مع إصدار بيانات مهمة، بما في ذلك مبيعات التجزئة الأمريكية، والذي من المقرر الإعلان عنها في حوالي الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش.
وقد أدت هذه التطورات إلى رفع مؤشر الدولار فوق عدة مستويات فنية مهمة ويتم تداوله الآن بالقرب من منطقة منتصف 103.
وعلاوة على ذلك، تعرضت أسعار النفط لمزيد من الضغوط بعد أن فشل تقرير أوبك الشهري يوم الأربعاء في إحداث أي تغييرات مهمة. كما يبدو الوضع أكثر قتامة عند دراسة التقرير، حيث تناقش أوبك فقط التعافي والعجز المتوقع في أواخر عام 2025. وهذا يدل على اعتراف أوبك بالتحديات التي تواجه إنقاذ مستويات الأسعار الحالية لعام 2024، حيث تثبت الظروف الحالية أنها تشكل تحديًا لأي تعديلات تصاعدية كبيرة.
وبعد أن تكبدت بالفعل خسارة أسبوعية، تعرضت أسعار النفط لمزيد من الضغوط بعد الكشف عن انتهاك روسيا لتخفيضات الإنتاج الملتزم بها، مما زاد من عدم التوازن بين العرض والطلب.
وتمثلت الرياح المعاكسة الثالثة المهمة لأسواق النفط في نشر بيانات الناتج المحلي الإجمالي في الصين للربع الرابع. والجدير بالذكر أن البيان أظهر ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي للأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023 بنسبة 5.2%، مخالفًا التقديرات المتفق عليها البالغة 5.3%. وعلى مدار العام بأكمله، بلغ الناتج المحلي الإجمالي 5.2%، مرتفعا من الزيادة البالغة 3% في عام 2022.
أسعار النفط تواصل اتجاهها الهبوطي على الرغم من التوترات في البحر الأحمر
وسط التحديات المذكورة أعلاه، انخفض مؤشر خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 2.3٪ يوم الاثنين إلى 70.72 دولارًا للبرميل، في حين انخفض خام برنت بأكثر من 2٪ إلى 76.68 دولارًا.
وكانت أسعار خام غرب تكساس الوسيط في حالة تقلب خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث خسرت أكثر من 6.6٪ منذ ارتفاعها فوق 75 دولارًا في أواخر ديسمبر. ومع ذلك، فقد عوضت التحديات الأخيرة العوامل الدافعة الرئيسية للأسعار، بما في ذلك الصراعات البحرية والجوية المستمرة في البحر الأحمر، والتي تسبب اضطرابات كبيرة في حركة الشحن.
ولا تزال علامة 74 دولارًا تمثل مقاومة حاسمة، حيث تثبت مرونتها ضد المحاولات الأخيرة لاختراقها. وفي حالة تصاعد التوترات، يصبح سعر 80 دولارًا هدفًا ملحوظًا، مع اتباع 84 دولارًا بمجرد تحقيق إغلاق يومي مستمر فوق 80 دولارًا. وعلى العكس من ذلك، يعمل مستوى 67 دولارًا الآن كدعم، ويتماشى مع تشكيل القاع الثلاثي اعتبارًا من يونيو.
لا يقدم الكاتب، تيم فرايز، ولا هذا الموقع، ذا توكونيست، أي نصيحة مالية. كما يرجى الرجوع إلى سياسة موقعنا الإلكتروني قبل اتخاذ القرارات المالية.
***
تم نشر هذه المقالة في الأصل على موقع ذا توكونيست. اطلع على النشرة الإخبارية المجانية لـ ذا توكونيست، وفايف مينيت فاينانس، للحصول على تحليل أسبوعي لأكبر الاتجاهات في مجال التمويل والتكنولوجيا.
*********