مع تجاوز خام برنت علامة 80 دولارًا، فإن مزيجًا معقدًا من التوترات الجيوسياسية وديناميكيات العرض بدأ يرسل موجات صادمة عبر سوق الطاقة العالمية.
وفي خضم التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، ارتفعت أسعار النفط، حيث تجاوز خام برنت علامة 80 دولارًا للبرميل. ويمكن أن يعزى هذا الارتفاع الأخير في أسعار النفط الخام إلى التفاعل المعقد بين العوامل الجيوسياسية وديناميكيات العرض. وقد أدى استمرار الأعمال العدائية بين إسرائيل وحماس، ورفض مقترحات وقف إطلاق النار، إلى تنامي حالة عدم اليقين التي تحيط بالمفاوضات، وزيادة تقلبات السوق وتقلبات الأسعار.
وعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية لحل الصراعات الإقليمية، فقد تزايدت المخاوف بشأن الاضطرابات المحتملة لطرق الشحن الرئيسية وتأثر إنتاج النفط في دول الخليج. وإلى جانب الانخفاض غير المتوقع في مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، فإن هذه التطورات تؤكد على الطبيعة الهشة لسوق الطاقة العالمية.
وبينما يعاني المشاركون في السوق بسبب الآثار المترتبة على عدم الاستقرار الإقليمي، فإن تأثير الجغرافيا السياسية على أسعار النفط يظل محور التركيز الرئيسي، مع تداعيات محتملة تمتد إلى ما هو أبعد من منطقة الشرق الأوسط.
خام برنت يخترق حاجز 80 دولارًا للبرميل
اخترق خام برنت مستوى 80 دولارًا للبرميل، ليواصل مكاسبه المستمرة على مدى ثلاث جلسات وسط استمرار توترات الشرق الأوسط. ويرى المحلل تاماس فارغا من بي في إم أن نمو أسعار النفط يعود إلى استمرار الأعمال العدائية في البحر الأحمر بعد رد إسرائيل على العرض المضاد لخطة السلام التي قدمتها حماس.
وعلى الرغم من رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو مقترح وقف إطلاق النار الأخير الذي تقدمت به حماس ومقترحات إطلاق سراح السجناء، إلا أن وزير الخارجية الأمريكي بلينكن لا يزال متفائلاً بشأن آفاق المفاوضات. ومن المقرر أن يشارك وفد من حماس برئاسة خليل الحية في محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة مع مصر وقطر، مما يشير استمرار إلى الجهود الدبلوماسية لحل الصراع.
وقد ساهمت حالة عدم اليقين المستمرة في الشرق الأوسط، خاصة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر ، في زيادة تقلبات السوق، مع عدم قدرة أسعار النفط على الحفاظ على علاوة مخاطرة دائمة وتداوله دون أعلى مستوياته التي وصل إليها في أواخر سبتمبر 2023. وقد وفرت الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا والمتمردين الحوثيين في اليمن، ردا على الهجمات على القوات الأمريكية والشحن في البحر الأحمر، دعما مؤقتا لأسعار النفط الخام.
ارتفاع أسعار النفط
ساهمت الانخفاضات غير المتوقعة في مخزونات البنزين ونواتج التقطير المتوسطة في الولايات المتحدة في توفير بعض الدعم لسوق النفط، مع انخفاضات كبيرة تتجاوز توقعات المحللين. وتشير التقلبات في مخزونات الوقود والزيادات في مخزون النفط الخام إلى صيانة مصافي التكرير في الولايات المتحدة، مما يؤثر على ديناميكيات العرض.
وأثار رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو شروط وقف إطلاق النار والصراع الإقليمي الأوسع المحتمل المخاوف بشأن استمرار تعطيل طرق الشحن الرئيسية مثل قناة السويس وتأثير ذلك على إنتاج النفط في دول الخليج.
واعتبارًا من الساعة 8:41 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وصل سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 74.87 دولارًا أمريكيًا (+1.01 دولارًا أمريكيًا، +1.37%)، وبلغ سعر خام برنت 80.30 دولارًا أمريكيًا (+1.09 دولارًا أمريكيًا، +1.38%)، وسعر خام مربان 79.86 دولارًا أمريكيًا (+0.78 دولار، +0.99%)، ووصل سعر الغاز الطبيعي إلى 1.948 دولارًا (-0.019 دولارًا، -0.97٪)، ووصل سعر البنزين إلى 2.313 دولارًا (+0.050 دولارًا، +2.21٪).
لا يقدم المؤلف، تيم فرايز، ولا هذا الموقع، ذا توكنيست، أي نصيحة مالية. يرجى الرجوع إلى سياسة موقعنا الإلكتروني قبل اتخاذ القرارات المالية.
تم نشر هذه المقالة في الأصل على موقع ذا توكنيست. اطلع على النشرة الإخبارية المجانية من ذا توكنيست، خمس دقائق اقتصادية، للحصول على تحليل أسبوعي لأهم الاتجاهات في مجال المال والتكنولوجيا.