ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف يوم الجمعة إلى أكثر من 2000 دولار للأونصة بعد التقلبات الأخيرة، لكن المحللين يقولون إن استمرار التعافي غير مرجح.
الذهب يشهد تقلبات متزايدة، ويرتفع فوق 2000 دولار
تراوح سعر الذهب بين أعلى مستوى عند 2,079 دولارًا خلال الـ 52 أسبوعًا الماضية، وأدنى مستوى عند 1,991 دولارًا للأونصة. ويسلط هذا الضوء على نطاق التداول الضيق نسبيًا الذي ظل محصوراً فيه خلال العام الماضي على الرغم من بعض التقلبات.
وبينما يرى البعض أن الذهب عامل تنويع محتمل للمحفظة أو تحوط ضد المخاطر، يشير المحللون إلى تفوق أداء الأسهم على الذهب خلال السنوات الخمس الماضية، مما يشير إلى احتمال محدود لارتفاع قيمة الذهب. كما تمت مناقشة فعالية الذهب كأداة للتحوط من التضخم، حيث تشير الأبحاث إلى أنه قد يخدم هذا الدور فقط على مدى فترات طويلة حيث إن ميله إلى تقلبات الأسعار يجعل الذهب أصلًا أقل استقرارًا على المدى القصير.
ووفقًا للمحللين، فعلى الرغم من الارتفاعات الأخيرة، لا تزال ضغوط الأسعار قائمة، مما قد يترجم إلى اضطراب مستمر في أسواق الذهب. كما أن أولئك الذين يراهنون على اختراقات كبيرة خارج النطاقات الحالية يفعلون ذلك معرضين لخطر المزيد من التقلبات.
مبيعات التجزئة الضعيفة في الولايات المتحدة تعطي الذهب دفعة
ارتفعت أسعار الذهب فوق 2000 دولار للأوقية يوم الجمعة، حيث أكدت أرقام مبيعات التجزئة الضعيفة بشكل غير متوقع حساسية المعدن الثمين لإصدارات البيانات الاقتصادية الجديدة. ومع ذلك، حذر المحللون من أن الذهب لا يزال يواجه رياحًا معاكسة على المدى القريب نتيجة لتراجع الآمال في تخفيض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، وارتفاع عوائد سندات الخزانة، وارتفاع قيمة الدولار الأمريكي.
كما اجتاحت التدفقات الخارجة الكبيرة الصناديق المتداولة في بورصة الذهب (ETFs) خلال الأسابيع القليلة الماضية، مما أدى إلى استنزاف أكثر من 76 طنًا من الذهب من مخزونات الصناديق هذا العام. وانخفضت الصناديق خلال 20 من جلسات التداول الـ 21 الأخيرة، مما أثار مخاوف بشأن تآكل ثقة المستثمرين في استقرار الذهب على المدى القريب.
وتراهن الأسواق على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يبقي أسعار الفائدة دون تغيير قريبا. وفي حين أن هذا الاحتمال غذى التفاؤل في سوق الأسهم هذا الأسبوع، إلا أنه وضع حدًا لقدرة الذهب على الارتفاع. وغالباً ما تشترك توقعات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي وأسعار السلع الأساسية في علاقة عكسية معقدة.
وقال بعض المحللون إن ارتفاع الذهب يوم الجمعة كان مدفوعًا بشكل مباشر بانخفاض الدولار الأمريكي في أعقاب أرقام التجزئة القاتمة. وقد أظهر ذلك الدور التاريخي الذي يلعبه الذهب كوسيلة للتحوط ضد انخفاض قيمة العملة.
***
إخلاء المسؤولية: لا يقدم الكاتب تيم فرايز ولا موقع ذا توكونيست هذا أي نصيحة مالية. كما يرجى مراجعة سياسة موقعنا على الانترنت قبل اتخاذ القرارات المالية.