عملة رقمية من المرجح أن تصل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في مارس

بالرغم من استحواذ البيتكوين على نصيب الأسد من الاهتمام في سوق العملات الرقمية، إلا أن المحللين والمستثمرين يركزون الآن على الإيثر (ETH)، وهو الرمز الأصلي لسلسلة كتلة الإيثيريوم. ومع ترقية دينكون المرتقبة للغاية والإثارة المتزايدة المحيطة بالموافقة المحتملة على صناديق استثمار البيتكوين الفورية المتداولة في البورصة (ETFs)، يتوقع العديد من الخبراء أن قيمة الإيثر قد ترتفع بأكثر من الضعف خلال عام 2024.

وباعتبارها ثاني أكبر عملة رقمية في العالم من حيث القيمة السوقية، فإن السؤال الذي يدور في أذهان الجميع هو ما إذا كانت الإيثريوم قادرة على السير على خطى البيتكوين وتحطيم أعلى مستوى لها على الإطلاق، مما يعزز مكانتها كقوة هائلة في عالم الأصول الرقمية.

الإيثر يقترب من أعلى مستوياته على الإطلاق بعد البيتكوين في مارس، مرتفعًا بنسبة 67% منذ بداية العام وحتى الآن
دخلت الإيثر، ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، في مسار تصاعدي ملحوظ منذ بداية عام 2024. واعتبارًا من 8 مارس الساعة 12:36 مساءً بالتوقيت العالمي، بلغ سعر الإيثر 3,944.34 دولارًا، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 4% (+ 151.63 دولارًا) عن إغلاق اليوم السابق.

كان ارتفاع الإيثر منذ بداية العام وحتى الآن مثيرًا للإعجاب بنسبة 67.64%، مما يعكس الثقة المتزايدة في شبكة الإيثيريوم وإمكانية تحقيقها لمزيد من النمو. في حين أن سعر الإيثر قد تذبذب على مدار العام، حيث وصل إلى أعلى مستوى له عند 3,939.59 دولارًا في 7 مارس 2024، وأدنى مستوى له عند 2,113.93 دولارًا في 3 يناير 2024، إلا أن تحركات الأسعار الأخيرة تشير إلى اتجاه تصاعدي كبير.

مع متوسط حجم تداول يومي يتراوح بين 22 مليار دولار و47 مليار دولار تقريبًا، عززت الإيثر مكانتها كأصل رقمي عالي السيولة ويتم تداوله بنشاط. وقد أظهرت قدرة الإيثر على التعافي من أدنى مستوياتها في يناير وتحقيق ارتفاعات جديدة في أوائل مارس مرونة نظام الإيثيريوم البيئي وتزايد اعتماده.

تحديث دينكون سيصدر قريبًا لشبكة الإيثيريوم الرئيسية، وسيقلل من رسوم الطبقة 2 بشكل كبير

تعد ترقية دنكون المرتقبة، والمقرر تنفيذها في 13 مارس، بمثابة تغيير لقواعد اللعبة في نظام الإيثيريوم البيئي. تتمثل إحدى النتائج الرئيسية المتوقعة في انخفاض رسوم المعاملات للمستخدمين الذين سيستفيدون من حلول توسيع الطبقة الثانية المبنية على شبكة الإيثيريوم الرئيسية. ستمكّن هذه الترقية الإيثيريوم من العمل كقاعدة بيانات قوية لسلاسل الكتل الأخرى، مما يعزز مكانتها كطبقة أساسية على ويب 3 سريع التطور.

ترقية دينكون هي عنصر حاسم في خارطة طريق إيثريوم، وهي مصممة لدعم ملايين المستخدمين على سلاسل الكتلة من الطبقة الثانية مع تحسين التوسع والكفاءة بشكل عام. من خلال تقليل التكاليف المرتبطة بتخزين البيانات على سلسلة كتلة الإيثيريوم الرئيسية، من المرجح أن تشهد حلول الطبقة الثانية انخفاضًا كبيرًا في الرسوم التي يدفعها المستخدمون.

لن تفيد ترقية دينكون مستخدمي الإيثيريوم بشكل مباشر من خلال تخفيض الرسوم، حيث إن تأثيرها الأساسي سيكون محسوسًا على شبكات الطبقة الثانية. وعلى المدى القصير، سيتعين على المستخدمين الذين يسعون إلى الاستفادة من مزايا الرسوم هذه أن يصلوا إلى مستوى معين من اللامركزية والأمان من خلال التعامل على حلول الطبقة الثانية بدلاً من التعامل مباشرة على شبكة الإيثيريوم الرئيسية.

مع نضوج منصات الطبقة الثانية واكتسابها قوة دفع، من المتوقع أن تظل الإيثيريوم الخيار الأبرز للأغراض الخاصة بالتطبيقات، مستفيدة من نظامها البيئي القوي وسجلها الحافل. ولذلك تمثل ترقية دينكون علامة فارقة في رحلة إيثريوم نحو قابلية التوسع، حيث تمهد الطريق لتبني أوسع وابتكارات أكثر في مجال الويب 3

***

إخلاء المسؤولية: لا يقدم المؤلف، تيم فرايز، ولا هذا الموقع الإلكتروني، "ذا توكنست"، المشورة المالية. يرجى الرجوع إلى سياسة موقعنا الإلكتروني قبل اتخاذ قرارات مالية.

نُشرت هذه المقالة في الأصل على موقع ذا توكنست. اطلع على نشرة ذا توكنست الإخبارية المجانية، خمس دقائق اقتصادية، للحصول على تحليل أسبوعي لأكبر الاتجاهات في مجال التمويل والتكنولوجيا.