ميشال صليبي كبير محللّي الأسواق المالية في FxPro.
مؤشر الدولار (DXY) يتحسن ويقترب من مستوى 105.00، مما يعكس مكاسب ملحوظة هذا الأسبوع خصوصا مع تركيز المستثمرين على البيانات الواردة في ظل التكهنات بموعد بدء دورة أسعار الفائدة إن كان في شهر يونيوأو شهر يوليو. الأسواق تترقب صدور بيانات التوظيف في القطاع الخاص، ومتوسط الأجور في الساعة، بالإضافة لمعدل البطالة لشهر مارس لقياس صحة الاقتصاد خصوصا مع تشديد الاحتياطي الفيدرالي على مراقبته مؤشرات النمو الاقتصادي. إضافة أيضا لتقرير نشاط الأعمال من ISM لشهر مارس، الذي صدر ويظهر أعلى نمو منذ سبتمبر 2022، مما قد يحفّزعدم اندفاع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لبدء دورة التخفيف. الجدير ذكره هو أن مؤشر الدولار الأمريكي سجل مكاسب تخطت 3% خلال الربع الأول من العام 2024 على الرغم من كل التصريحات حول بدء خفض أسعار الفائدة. من منظور فني وضمن الاطار الزمني اليومي اليومي يبدو أن الزخم الشرائي متزايد لمؤشر الدولار. كما أن مؤشر القوة النسبية (RSI) يحوم ضمن المنطقة الايجابية، مما يعتبر عادة إشارة صاعدة. بالإضافة إلى ذلك، يعرض مؤشر التقاطع وتباعد المتوسط المتحرك (MACD) شريطًا أخضر متصاعدًا، مما يعزز التركيز على الزخم الصاعد.
أما زوج اليورو / الدولار الأمريكي فانخفض اليوم الى 1.0725، وهو أدنى مستوى له منذ منتصف فبراير على الرغم من التعليقات التشديدية من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي . يأتي ذلك تزامنا مع ارتفاع الدولار الأمريكي بعد عودة الحركة في وول ستريت، حيث انخفضت الأسهم بينما عكست البيانات القوية للولايات المتحدة الأمريكية قوة الاقتصاد المحلي. يوم الجمعة الماضي، أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مرة أخرى أن البنك المركزي ليس في عجلة لخفض أسعار الفائدة حيث يظل التضخم مرتفعًا بينما يظل الاقتصاد قويًا. من حيث البيانات الاقتصادية، كان مؤشر إدارة التوريد العالمية لقطاع التصنيع في الولايات المتحدة 51.9 في مارس، دون المتوقع البالغ 52.5. ومع ذلك، فإن مؤشر إدارة التوريد لقطاع التصنيع في الولايات المتحدة (ISM) ارتفع بشكل غير متوقع إلى 50.3 في الشهر نفسه بعد أن كان يتقلص لمدة 16 شهرًا متتاليًا مما دعم الدولار بشكل قوي وضغط سلبيا على اليورو.
من منظور فني وبحسب الاطار الزمني اليومي, ارتدت أسعار اليورو بعد أن فشلت في اختراق مستوى المقاومة عند المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 يوم عند 1.0840. ويبدو أن مستوى الدعم قد يأتي عند 1.0730 يليه 1.0695 ومن ثم 1.0660. أما من الجانب العلوي، يشكل المتوسط المتحرك البالغ 50 فترة والذي يقع عند 1.0800-1.0805 مستوى مقاومة محتمل لليورو/الدولار. و
قد يأتي الحاجز الثاني في الاتجاه الصاعد عند 1.0840. أي استمرارية في عمليات الشراء فوق هذه المنطقة الأخيرة قد تجذب بعض المشترين إلى مستويات
فوق 1.0925.