نشاط التصنيع في الصين يتوسع للشهر الثاني على التوالي، مما يعزز آمال استدامة التعافي الاقتصادي أظهرت بيانات رسمية نُشرت يوم الثلاثاء أن نشاط المصانع في الصين ظل في نطاق التوسع للشهر الثاني على التوالي في أبريل، وهو ما يشير إلى أن التعافي الاقتصادي يتسارع.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الرسمي (PMI) - وهو مقياس لمشاعر أصحاب المصانع - إلى 50.4 في أبريل من 50.8 في مارس، حسبما قالت الإدارة الوطنية للإحصاءات (NBS) يوم الثلاثاء.
وظل الرقم فوق مستوى 50 الفاصل، الذي يشير إلى توسع النشاط، بعد أن أنهى القراءة في مارس خمسة أشهر متتالية من الانكماش. يُعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، بما في ذلك:
• زيادة الطلب المحلي: تحسن الطلب المحلي، مدفوعًا بالعوامل الموسمية مثل عطلة عيد العمال، مما أدى إلى زيادة الإنتاج والنشاط في المصانع.
• انتعاش الصادرات: بدأت الصادرات في الارتفاع أيضًا، حيث تعافت الاقتصادات الرئيسية من جائحة COVID-19.
• دعم حكومي: واصلت الحكومة الصينية تقديم دعم مالي ونقدي لتعزيز الاقتصاد، مما ساعد على تحسين ثقة الشركات والنشاط الاستثماري. يُشير استمرار توسع نشاط المصانع إلى أن التعافي الاقتصادي في الصين يتقدم على المسار الصحيح. ومع ذلك، لا تزال هناك بعض المخاطر التي يمكن أن تعرقل الانتعاش، مثل ارتفاع التضخم وتشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة. تأثير على أسعار الذهب قد يؤدي استمرار توسع نشاط المصانع في الصين إلى تقليل بريق الذهب في البلاد.
كان الذهب قد ارتفع في الآونة الأخيرة مدعومًا جزئيًا بمشتريات المستثمرين الصينيين للتحوط من مخاطر التضخم والانكماش الاقتصادي العالمي. ومع ذلك، إذا استمر التعافي الاقتصادي في الصين، فقد يقلل ذلك من الطلب على الذهب كملاذ آمن. بشكل عام، فإن البيانات الرسمية مشجعة وتشير إلى أن التعافي الاقتصادي في الصين يتقدم على المسار الصحيح. ومع ذلك، لا تزال هناك بعض المخاطر التي يمكن أن تعرقل الانتعاش، ومن المهم مراقبة هذه المخاطر عن كثب.