في انهيار غريب انخفض سعر سهم شركة بيركشاير هاثاوي (NYSE:BRKb) حيث يقودها وارن بافت الملياردير وذلك بأكثر من 99 بالمائة، جاء ذلك في خلال لحظات قليلة من بداية جلسة التداولات في يوم الثالث من شهر يونيو، قبل أن تقوم بورصة نيويورك بتعليق التداول عليه وذلك بشكل مؤقت.
وقد أقترب السهم من أن يخسر جميع قيمته حيث بلغ نحو 184 دولار بعد مايقرب من 15 دقيقة من بداية التداول يوم أمس، وذلك بالمقارنة بسعر إغلاق ب 630 ألف يوم الجمعة الماضي، والأمر السيئ هنا أنه لم يكن السهم الوحيد والذي لاقى نفس السيناريو فقد توقفت العشرات من الأسهم الأخرى.
يرجع هذا الانهيار القوي لخلل ضرب أنظمة بورصة نيويورك وقد أثر على الآلية المسؤولة عن إيقاف التداولات للأسهم، عندما تحدث تقلبات قوية وهي المعروفة بأسم نطاقات الحد الأقصى للصعود والحد الأدنى للانخفاض، وقد وصفت بعض التقارير هذا الاضطراب بأنه يعتبر خلل في مصدر رئيسي للبيانات الخاصة بالسوق.
وقد جاء هذا الأمر عقب أيام قليلة جداً من الخلل الذي تسبب بتعطيل حركة المؤشرات الرئيسية بالسوق الأمريكي، ولكن بدون أي تأثير على عملية التداول إضافة لقائمة طويلة من حالات اضطرابات وتعطل والتي ضربت سوق الأسهم بسبب بعض المشاكل الفنية.
وبالرغم من أن تلك الحوادث سرعان ما خضعت للعلاج ولكنها قد تسبب بمشاكل للمتداولين، والذين يجرون تعاملات على الأسهم المصابة ببعض الخلل أو قد تعطل بعض خططهم للتداول في هذا اليوم، والأهم من ذلك أنها قد تؤثر على ثقة المستثمرين وخاصة مع التكرار لحدوثها.
الأثر المترتب على المستثمرين
عبر العودة للخلل الذي كان قد ضرب بورصة نيويورك اليوم فإن التراجع لسهم بيركشاير هاثاواي من الفئة أ لسعر 185 دولار، يعني أنه كان قد أصبح أرخص بأكثر من النصف وذلك بالمقارنة بسهم الشركة للفئة ب والذي كان قد تداول فوق 400 دولار.
كما يعطي السهم بيركشاير هاثاواي من الفئة ب حاملة ذ وذلك على 1500 من حصص الملكية والتي يعطيها السهم، وذلك من الفئة أ لمالكه وذلك بعد أن صدر لأول مرة في العام 1996 عبر قيمة 1 إلى 30 وذلك من أجل منح المستثمرين الصغار فرصة بالشركة.
كما نجد أنه في مثل هذه الحالات تضطر البورصات لإلغاء بعض من الأوامر أو قد تعلقها، وهو ماقد يثير الحفيظة للمتداولين في بعض الأوقات بالإضافة على أنه قد يستدعي تدخل بعض الجهات التنظيمية للتحقيق بملابسات الحادث، وتحديد ما لو كان أثر بشكل غير عادل على المستثمرين.
وقد تفرض الأخبار ذات الصلة وذلك بالأعطال ذات تأثير عالي ضغوطات على منصات وكذلك أنظمة التداول، ويمكن أيضاً أن تسبب بتأخير أو إلغاء التنفيذ للطلبات وهو ماقد يسبب إحباط للمتداولين وكذلك يستدعي وجود بعض خطط بديلة للطواريء.
كيفية التأثر للسوق؟
في شهر مارس الماضي كانت قد تمكنت بورصة ناسداك حيث يتداول بها أسهم لبعض أكبر الشركات التكنولوجية على مستوى العالم، من أن تعالج خلل فني كان قد أثر على عملية التداول لأكثر من نحو ساعتين قبل الافتتاح لجلسة التداولات الرئيسية.
كما أن الشركة لم تذكر مدى التأثير للمشكلة ولكن كان هذا الخلل هو الثاني لها في نحو أشهر قليلة، وقد صرحت أن موقعها الإلكتروني مرتبط بمحرك المطابقة والتي تعتبر أنظمة البرامج حيث تطابق أوامر البيع والشراء.
الجدير بالذكر أن بورصة الناسداك تضم الآلاف من الأسهم وبما في ذلك تسلا (NASDAQ:TSLA) وأبل وإنفيديا، وعبر هذا الخلل أوضحت بعض الأسهم فروق سعرية وهي فجوة ما بين مايطلبه المشترون وما يعرضه كذلك البائعون.