في كل عام، تسطع أنوار مكة المكرمة لترسم على جبين الزمان لوحة إيمانية رائعة، حيث تلتقي القلوب على محبة الله وتتحد الأرواح في أطهر بقاع الأرض. المملكة العربية السعودية، التي عُهد إليها بشرف خدمة ضيوف الرحمن، تفتح أبوابها على مصراعيها، مرحبة بالحجيج من كل فج عميق، حيث الأرواح تطمئن والقلوب تتجرد من هموم الحياة، لتلبي نداء الحق في رحلة الحج المباركة.
في موسم الحج لعام 1445هـجري، 2024 ميلادي تبرز الأرقام والإحصائيات مدى الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتوفير حج آمن ومريح للملايين من المسلمين حول العالم. في هذا التحليل، نستعرض أبرز المؤشرات والخدمات المقدمة خلال هذا الموسم. فقد استقبلت المملكة في موسم حج 1445هـ عددًا إجماليًا يبلغ 1,833,164 حاجًا, بينهم 1,611,310 حاجاً قادمين من خارج المملكة و 221,854 من حجاج الداخل.
فيما يخص طرق وصول الحجاج القادمين من خارج المملكة، فقد استقبلت المنافذ الجوية 1,546,345 حاجًا، بينما عبرت المنافذ البرية 60,251 حاجًا، وأما المنافذ البحرية فقد شهدت وصول 4,714 حاجًا.
وبخصوص إحصاءات الحجاج القادمين من خارج المملكة، كشفت الهيئة المعنية أن (22.3%) من الحجاج وصلوا من الدول العربية، فيما شكل الحجاج من الدول الآسيوية، باستثناء العربية، (63.3%). وأما الحجاج القادمون من الدول الأفريقية، باستثناء العربية، فقد بلغت نسبتهم (11.3%)، بينما وصلت نسبة الحجاج من دول أوروبا وأمريكا وأستراليا وغيرها من الدول غير المصنفة إلى (3.2%).
ووفرت المملكة كافة سبل الراحة والأمان لضيوف الرحمن، وقد عملت على تسهيل حركة الحجيج بين المشاعر المقدسة من خلال إدارة أسطول يضم أكثر من 20 ألف حافلة مقدمة من 72 شركة و60 ألف سائق ومرشد مجهزة لتلبية متطلبات النقل الآمن والفعّال. وتوفير حوالي 2800 حافلة للنقل الترددي للحرم أي حركة النقل المنتظمة والمتكررة التي تُستخدم لنقل الحجاج من الفنادق إلى الحرم والعودة. هذه الخدمة تكون عادة مجدولة خلال اليوم لتنظيم وتسهيل وصول الحجاج إلى الحرم لأداء الصلوات والمناسك دون أي تأخير أو انتظار طويل. ولضمان تقديم الخدمات بأعلى معايير الكفاءة والسلامة، تم تخصيص أكثر من 20 ألف موظف، مدربين على أعلى مستوى، لخدمة الحجاج وتلبية احتياجاتهم.
واعتمدت وزارة الحج والعمرة على التكنولوجيا لتحسين تجربة الحجاج، حيث شهد هذا العام استخدام تطبيق "نسك" الذي يوفر معلومات وخدمات إلكترونية للحجاج، مما سهل على الزوار تنظيم رحلاتهم وأداء مناسكهم بكل يسر, بالإضافة إلى تطبيقات أخرى، مثل تطبيق "اسعفني" الذي يوفر الأرقام الهامة وطريقة سهلة لطلب المساعدة، فضلاً عن تقديم معلومات كاملة مثل ارقام الطواريء, أقرب مستشفى والانضمام لفرق التطوع.
وفي اليوم الأول لأيام التشريق، أدى أكثر من 850 ألف حاج طواف الإفاضة بكل يسر وأمان. وفي سياق العناية بالحجاج وتوفير كل ما يلزم لراحتهم، قدمت المملكة العربية السعودية 40 مليون عبوة من ماء زمزم المبارك، ليروي عطش القادمين من كل حدب وصوب، إضافة إلى تقديم 9 مليون وجبة يوميًا.
على الرغم من التحديات التي قد تواجه تنظيم حدث بالحجم الضخم كالحج، إلا أن المملكة العربية السعودية، بفضل الله تعالى ثم بفضل خبراتها وإمكانياتها، نجحت في تقديم خدمات متميزة ومنظمة تليق بمقام موسم الحج.
في موسم الحج لعام 1445هـجري، 2024 ميلادي تبرز الأرقام والإحصائيات مدى الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتوفير حج آمن ومريح للملايين من المسلمين حول العالم. في هذا التحليل، نستعرض أبرز المؤشرات والخدمات المقدمة خلال هذا الموسم. فقد استقبلت المملكة في موسم حج 1445هـ عددًا إجماليًا يبلغ 1,833,164 حاجًا, بينهم 1,611,310 حاجاً قادمين من خارج المملكة و 221,854 من حجاج الداخل.
فيما يخص طرق وصول الحجاج القادمين من خارج المملكة، فقد استقبلت المنافذ الجوية 1,546,345 حاجًا، بينما عبرت المنافذ البرية 60,251 حاجًا، وأما المنافذ البحرية فقد شهدت وصول 4,714 حاجًا.
وبخصوص إحصاءات الحجاج القادمين من خارج المملكة، كشفت الهيئة المعنية أن (22.3%) من الحجاج وصلوا من الدول العربية، فيما شكل الحجاج من الدول الآسيوية، باستثناء العربية، (63.3%). وأما الحجاج القادمون من الدول الأفريقية، باستثناء العربية، فقد بلغت نسبتهم (11.3%)، بينما وصلت نسبة الحجاج من دول أوروبا وأمريكا وأستراليا وغيرها من الدول غير المصنفة إلى (3.2%).
ووفرت المملكة كافة سبل الراحة والأمان لضيوف الرحمن، وقد عملت على تسهيل حركة الحجيج بين المشاعر المقدسة من خلال إدارة أسطول يضم أكثر من 20 ألف حافلة مقدمة من 72 شركة و60 ألف سائق ومرشد مجهزة لتلبية متطلبات النقل الآمن والفعّال. وتوفير حوالي 2800 حافلة للنقل الترددي للحرم أي حركة النقل المنتظمة والمتكررة التي تُستخدم لنقل الحجاج من الفنادق إلى الحرم والعودة. هذه الخدمة تكون عادة مجدولة خلال اليوم لتنظيم وتسهيل وصول الحجاج إلى الحرم لأداء الصلوات والمناسك دون أي تأخير أو انتظار طويل. ولضمان تقديم الخدمات بأعلى معايير الكفاءة والسلامة، تم تخصيص أكثر من 20 ألف موظف، مدربين على أعلى مستوى، لخدمة الحجاج وتلبية احتياجاتهم.
واعتمدت وزارة الحج والعمرة على التكنولوجيا لتحسين تجربة الحجاج، حيث شهد هذا العام استخدام تطبيق "نسك" الذي يوفر معلومات وخدمات إلكترونية للحجاج، مما سهل على الزوار تنظيم رحلاتهم وأداء مناسكهم بكل يسر, بالإضافة إلى تطبيقات أخرى، مثل تطبيق "اسعفني" الذي يوفر الأرقام الهامة وطريقة سهلة لطلب المساعدة، فضلاً عن تقديم معلومات كاملة مثل ارقام الطواريء, أقرب مستشفى والانضمام لفرق التطوع.
وفي اليوم الأول لأيام التشريق، أدى أكثر من 850 ألف حاج طواف الإفاضة بكل يسر وأمان. وفي سياق العناية بالحجاج وتوفير كل ما يلزم لراحتهم، قدمت المملكة العربية السعودية 40 مليون عبوة من ماء زمزم المبارك، ليروي عطش القادمين من كل حدب وصوب، إضافة إلى تقديم 9 مليون وجبة يوميًا.
على الرغم من التحديات التي قد تواجه تنظيم حدث بالحجم الضخم كالحج، إلا أن المملكة العربية السعودية، بفضل الله تعالى ثم بفضل خبراتها وإمكانياتها، نجحت في تقديم خدمات متميزة ومنظمة تليق بمقام موسم الحج.