شهادة جيروم باول وتأثيرها على الدولار الأمريكي
اليوم في الساعة الخامسة مساءا بتوقيت السعودية، سيلقي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، جيروم باول، شهادته الهامة أمام اللجنة الاقتصادية المشتركة في واشنطن العاصمة. هذه الشهادة تتألف من جزأين: الأول هو بيان معد مسبقاً، يليه جلسة أسئلة وأجوبة يمكن أن توفر الكثير من المعلومات الحيوية حول توجهات السياسة النقدية وتوقعات الاقتصاد الأمريكي.
محتوى الشهادة وأهميتها
شهادة جيروم باول هي فرصة هامة للمستثمرين وصناع السياسات لفهم توجهات الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية. في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، تعتبر تصريحات باول بالغة الأهمية، حيث تعكس قرارات الفيدرالي الأخيرة بشأن رفع أو خفض أسعار الفائدة والتدابير الأخرى لدعم الاقتصاد.
التحليل الفني لمؤشر الدولار الأمريكي (DXY)
من خلال النظر إلى الشارت المرفق لمؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، يمكن ملاحظة عدة نقاط مهمة:
1. كسر خط الاتجاه الصاعد:
- كان هناك كسر واضح لخط الاتجاه الصاعد عند مستوى 105.198، مما يشير إلى تغيير في الاتجاه العام للدولار.
2. المؤشرات الفنية:
MAC- يشير إلى تراجع في الزخم السلبي، مما قد يدل على استقرار أو انعكاس محتمل.
- RSI عند مستوى 42.47، يظهر أن الدولار ليس في منطقة التشبع البيعي بعد، مما يعني أن هناك مجالاً لمزيد من الهبوط.
- %R عند مستوى -34.12، يشير إلى أن الدولار قد يكون في منطقة تصحيحية ولكنه لم يصل بعد إلى منطقة التشبع البيعي.
التوقعات الاقتصادية والسياسية
في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، يتوقع أن تكون تصريحات جيروم باول حاسمة في تحديد الاتجاه المستقبلي للدولار. مع تزايد التضخم واستمرار التحديات الاقتصادية الناجمة عن تداعيات جائحة كوفيد-19، قد يتخذ الفيدرالي تدابير أكثر صرامة لاحتواء التضخم.
تأثير الشهادة على السوق
- الجزء الأول (البيان المعد مسبقاً) : سيوفر نظرة شاملة على تقييم الفيدرالي للاقتصاد الحالي وتوقعاته المستقبلية. أي إشارات إلى رفع أسعار الفائدة قد تؤدي إلى تقوية الدولار على المدى القصير.
- الجزء الثاني (جلسة الأسئلة والأجوبة): هنا يمكن أن تتوفر معلومات أعمق وأكثر تفصيلاً، وقد تكون ردود باول على الأسئلة مفاجئة للسوق، مما يؤدي إلى تقلبات كبيرة.
السيناريوهات المحتملة
- تشديد السياسة النقدية: إذا أشار باول إلى مزيد من التشديد في السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة، يمكن أن يشهد الدولار ارتفاعاً قوياً.
- السياسة التيسيرية: إذا أبدى باول مرونة أكبر تجاه السياسة التيسيرية، فقد يؤدي ذلك إلى ضعف الدولار.
الخلاصة
تصريحات جيروم باول وشهادته أمام اللجنة الاقتصادية المشتركة ستكون ذات تأثير كبير على حركة الدولار والأسواق المالية. من الضروري مراقبة الشهادة عن كثب لفهم التوجهات المستقبلية للفيدرالي واتخاذ القرارات الاستثمارية بناءً على هذه التوجهات.
بناءً على التحليل الفني، يبدو أن الدولار يواجه ضغوطاً هبوطية، ولكن أي تصريحات مفاجئة من باول قد تغير هذا الاتجاه. لذا، يجب على المستثمرين توخي الحذر ومتابعة التطورات عن كثب.
باسل عبيدات/ متداول بالأسواق المالية العالمية