يبدو إن خفض أسعار الفائدة في سبتمبر بقى تقريبًا مؤكد، خصوصًا مع الحذر اللي موجود بسبب التوقعات الاقتصادية.
المستثمرين متوقعين إن الاحتياطي الفيدرالي هيبدأ دورة التيسير النقدي الشهر الجاي، والتوقع ده بقى أكتر تأكيد بعد تصريحات بعض صناع السياسات في البنك، مع إنهم بيعملوا ده بحذر. ده كله بسبب المخاوف اللي بتزيد حوالين حالة الاقتصاد الأمريكي، وإمكانية حدوث سيناريو الهبوط السلس.
حاليًا، السوق متوقع إن الاحتياطي الفيدرالي هيخفض أسعار الفايدة بـ 25 نقطة أساس بناءً على النتائج القوية اللي حققتها الأساسيات الاقتصادية الأمريكية الأيام اللي فاتت. مع إن خفض الفايدة بـ 50 نقطة أساس مش مستبعد تمامًا، لكنه يتطلب تدهور أكبر في التوقعات الاقتصادية، وده مش متوقع في الوقت الحالي.
التوقعات بخفض الفايدة من الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر زادت الأسبوع ده، خصوصًا بعد خطاب رئيس البنك جيروم باول في ندوة جاكسون هول يوم 23 أغسطس. كمان، بعض مسؤولي البنك بيدعموا نفس التوجه.
باول علنيًا دعم فكرة خفض الفايدة، وعبّر عن قلقه من تباطؤ سوق العمل، وكمان كان متفائل إن التضخم قرب يوصل لهدف البنك اللي هو 2%.
رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، توماس باركين، حذر إن النهج الحالي بتاع "التوظيف المنخفض والفصل المنخفض" اللي الشركات الأمريكية بتتبناه ممكن ما يستمرش، والمخاوف حوالين سوق العمل زادت في بنك الاحتياطي الفيدرالي. زميلته في سان فرانسيسكو، ماري دالي، قالت إن "الوقت جه" لخفض تكاليف الاقتراض. بس حجم الخفض هيعتمد على البيانات اللي هتيجي. أخيرًا، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوسيك، اقترح إن مع انخفاض التضخم وزيادة البطالة أكتر من المتوقع، ممكن يكون الوقت مناسب للتفكير في خفض الفايدة، لكنه محتاج تأكيد من تقارير الوظائف الشهرية والتضخم قبل اجتماع البنك يوم 17-18 سبتمبر.
وحسب أداة FedWatch من CME، احتمال خفض الفايدة بـ 25 نقطة أساس في سبتمبر حوالي 70%، واحتمال خفضها بـ 50 نقطة حوالي 30%.
بعد خفض الفايدة المتوقع في سبتمبر، المشاركين في السوق هيركزوا على تقييم الأداء الاقتصادي الأمريكي. ومع إن المخاوف من الركود بدأت تقل، المؤشرات الاقتصادية اللي جاية ممكن تأثر على قرارات السياسة النقدية، خصوصًا بخصوص حجم خفض الفايدة المتوقع.
التوقعات بالنسبة للسياسة النقدية الخارجية: إيه المتوقع يحصل؟
فيه ضغوط كبيرة على التضخم في منطقة اليورو، اليابان، سويسرا، والمملكة المتحدة. البنك المركزي الأوروبي قرر إنه يقلل أسعار الفايدة بـ 25 نقطة أساس في يونيو، وكمل على نفس النهج الحذر في يوليو. وفي الوقت اللي لسه صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي مش متأكدين من التخفيضات التانية بعد الصيف، المستثمرين بقى عندهم توقعات إنه ممكن يحصل خفضين تانيين قبل نهاية السنة. البنك الوطني السويسري هو كمان فاجئ السوق وقلل الفايدة بـ 25 نقطة أساس في يونيو، وبعده بنك إنجلترا خفض ربع نقطة في أول أغسطس. على العكس، بنك الاحتياطي الأسترالي قرر يثبت أسعار الفايدة في اجتماعه يوم 6 أغسطس، واتبنى موقف أكثر تشدد. السوق متوقع إنه بنك الاحتياطي الأسترالي ممكن يبدأ يخفف أسعار الفايدة في الربع الرابع من 2024. ومن ناحية تانية، بنك اليابان فاجئ الكل في 31 يوليو برسالة متشددة، ورفع الفايدة بـ 15 نقطة أساس لتوصل 0.25٪.
تغيير وجهة النظر نحو السياسة:
من وقت ما كامالا هاريس بقت مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر، استطلاعات الرأي أظهرت توقعات متباينة حوالين النتيجة المحتملة. لكن لازم نفتكر إن إدارة ترامب لو رجعت تاني، مع احتمال إعادة فرض التعريفات الجمركية، ممكن يعطل أو حتى يعكس الاتجاه الانكماشي الحالي في الاقتصاد الأمريكي، وده ممكن يخلي دورة خفض الفايدة من الاحتياطي الفيدرالي تكون أقصر.
استمرار الأداء الغير منتظم للعائدات الأمريكية:
عائدات سندات الخزانة الأمريكية اتجهت للانخفاض بشكل أكبر على الجانب القصير من المنحنى، مع زيادة تدريجية مستمرة على الجوانب التانية. السلوك المتقلب ده بيعكس بشكل كبير تغير معنويات المستثمرين حوالين خفض الفايدة المتوقع من الاحتياطي الفيدرالي الشهر الجاي.
الأحداث الرئيسية القادمة:
نظرة سريعة على التقويم الاقتصادي للأسبوع الجاي بتسلط الضوء على صدور تقرير الرواتب غير الزراعية اللي دايمًا ليه أهمية كبيرة في نهاية الأسبوع. قبل كده، متوقع إن تقرير سوق العمل يظل في مركز الاهتمام مع صدور تقرير ADP وطلبات البطالة الأولية الأسبوعية المعتادة. كمان، مؤشرات مديري المشتريات العالمية النهائية من S&P، بجانب المؤشرات الرئيسية لقطاعي التصنيع والخدمات اللي بيتابعها معهد إدارة التوريدات.