ميشال صليبي.
كبير محلّلي الأسواق المالية في FxPro.
ارتفع زوج اليورو/الدولار الأمريكي يوم الأربعاء، متعافيًا من عمليات بيع سابقة، مستفيدًا من الدعم الفني عند مستوى 1.1050. وعلى الرغم من الاتجاه الصعودي الذي شهده الزوج منتصف الأسبوع، فإنه لا يزال غير قادر على اختراق حاجز 1.1100. وتظل الأنظار مركزة على بيانات الوظائف الأمريكية هذا الأسبوع، حيث يترقب المستثمرون تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) يوم الجمعة.
في الجانب الأوروبي، تعتبر مبيعات التجزئة البيانات الاقتصادية الرئيسية لهذا الأسبوع. من المتوقع صدور التقرير يوم الخميس، حيث يُنتظر أن تسجل مبيعات التجزئة في الاتحاد الأوروبي في يوليو ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% على أساس سنوي، مقارنة بالانكماش السابق البالغ -0.3%.
أما على الصعيد الأمريكي، فقد أظهرت بيانات فرص العمل (JOLTS) لشهر يوليو أرقامًا أقل من التوقعات، حيث تم تسجيل 7.673 مليون فرصة عمل مقابل توقعات بلغت 8.1 مليون، مقارنة بـ 7.91 مليون فرصة في الشهر السابق بعد التعديل. في ظل هذه البيانات، تزايدت التوقعات بأن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه في 18 سبتمبر، حيث يتجه بعض المحللين إلى توقع خفض بمقدار 50 نقطة أساس.
لا تزال الأسواق تتوقع تخفيضات إجمالية في أسعار الفائدة تصل إلى 100 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2024. ومع ذلك، تشير التوقعات الحالية إلى وجود احتمال بنسبة 57% أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أقل بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه القادم في سبتمبر. هذه التوقعات تعكس حالة عدم اليقين بشأن قوة الاقتصاد الأمريكي وتأثير بيانات التوظيف والتضخم على قرارات الفيدرالي. يعتمد مسار السياسة النقدية بشكل كبير على البيانات الاقتصادية المستقبلية، مثل تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) وتوجهات التضخم، والتي ستلعب دورًا حاسمًا في توجيه توقعات السوق بشأن وتيرة خفض الفائدة.
لذك يظل تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) المرتقب يوم الجمعة الحدث الأبرز، إذ سيشكل العامل الرئيسي لتحديد توقعات السوق حول حجم خفض الفائدة المحتمل من قبل الفيدرالي. يعتمد المستثمرون بشكل كبير على هذا التقرير لتقدير مدى عمق دورة خفض الفائدة المتوقعة.
من الناحية الفنية، يستمر زوج اليورو/الدولار في مواجهة مقاومات فنية على المدى القصير، لكن المشترين لا يزالون يظهرون في الوقت المناسب للحفاظ على استقرار السوق، رغم صعوبة استعادة الاتجاه الصعودي بشكل كامل. كان الزوج قد بلغ أعلى مستوى له منذ 13 شهرًا متجاوزًا 1.1200 في وقت سابق من الأسبوع الماضي. ومع ضعف تدفقات الدولار، يسعى المشترون للحفاظ على التوقعات الصعودية. يبقى الزوج متداولًا بشكل جيد فوق المتوسط المتحرك الأسي لـ 200 يوم عند 1.0845، مما يعزز موقعه في المنطقة الصاعدة، لكن يبقى احتمال مواجهة تراجع هبوطي قائمًا، خاصة مع استهداف البائعين لمستويات قريبة من المتوسط المتحرك الأسي لـ 50 يومًا عند 1.095