تتفاعل الأسواق العالمية مع مزيج من التحولات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية، حيث وصلت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية غير مسبوقة وعززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الشرق الأوسط.
تحوم أسعار الذهب بالقرب من مستويات قياسية مرتفعة اعتبارًا من 23 سبتمبر/أيلول 2024، حيث يتم تداول الذهب في المعاملات الفورية عند 2,626.93 دولار للأونصة.
سجل المعدن الثمين أعلى مستوياته على الإطلاق يوم الجمعة، 20 سبتمبر/أيلول، مدفوعًا بمجموعة من العوامل بما في ذلك قرارات السياسة النقدية الأخيرة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وقد أدى تحرك الاحتياطي الفيدرالي لتيسير السياسة النقدية بتخفيض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية إلى زيادة التوقعات بمزيد من التخفيضات، مما جعل الذهب خيارًا استثماريًا جذابًا بشكل متزايد. ويقوم المتداولون حاليًا بتسعير حوالي 51% من احتمالية خفض آخر بمقدار 50 نقطة أساس في نوفمبر، مما يعكس حالة عدم اليقين الاقتصادي المتزايدة.
ومع اشتداد حدة الصراع بين إسرائيل وحزب الله، يتجه المستثمرون إلى الذهب كوسيلة تحوط ضد التقلبات المحتملة في السوق وتقلبات العملة.
الولايات المتحدة تزيد من تواجدها العسكري وسط التوترات في الشرق الأوسط
ردًا على الارتفاع الحاد في أعمال العنف بين إسرائيل وقوات حزب الله في لبنان، أعلنت الولايات المتحدة في 23 سبتمبر/أيلول 2024 أنها سترسل قوات إضافية إلى الشرق الأوسط.
وفي حين أن البنتاغون لم يكشف عن تفاصيل محددة بشأن أعداد القوات أو المهام الموكلة إليها، إلا أن هذا الانتشار سيزيد من عدد القوات الأمريكية المتمركزة بالفعل في المنطقة والبالغ عددها حوالي 40,000 جندي.
ويأتي هذا القرار وسط تصعيد كبير في الأعمال العدائية، حيث تشن القوات الإسرائيلية ضربات كبيرة ضد أهداف داخل لبنان.
وقد أسفرت هذه العمليات عن سقوط مئات الضحايا، وهو اليوم الأكثر دموية في لبنان منذ عام 2006، حيث أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 270 شخصاً. وبينما تستعد إسرائيل لمزيد من الأعمال العسكرية الإسرائيلية، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرات للمواطنين الأمريكيين، وحثتهم على مغادرة لبنان بينما لا تزال خيارات السفر التجارية متاحة.
وقد أثار الخطر المتزايد لاندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً مخاوف بشأن استقرار الشرق الأوسط بأسره، مع ما يترتب على ذلك من آثار محتملة على الأمن العالمي وأسواق الطاقة.
***
لا يقدم المؤلف، تيم فرايز، ولا هذا الموقع الإلكتروني، The Tokenist، مشورة مالية. يرجى الرجوع إلى سياسة موقعنا الإلكتروني قبل اتخاذ قرارات مالية.