يتوجه الأميركيون اليوم 5 نوفمبر 2024 إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم المقبل، في منافسة حادة تحدد ملامح السياسة الداخلية والخارجية، وبالتالي تؤثر بشكل كبير على مستقبل الاقتصاد والأسواق العالمية. يشهد سباق 2024 مفارقة فريدة، حيث يتحول إلى حدث مالي بالغ الأهمية، في ظل وجود مستقبلين ماليين مختلفين تماماً للبلاد، يفصل بينهما مبلغ ضخم قدره "ربع تريليون دولار" سنوياً.
فما الفرق في السياسات الضريبية؟ وما تأثير القوانين الضريبية؟
تشير تقديرات مصرف "غولدمان ساكس (NYSE:GS)" إلى أن اقتراح ترامب بخفض معدل ضريبة الشركات من 21% إلى 15% سيعزز أرباح مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 4%، بينما تقترح هاريس رفع الضريبة من 21% إلى 28%، مما سيقلل الأرباح بنسبة 8%. في الوقت الذي يُتوقع أن تبلغ أرباح المؤشر نحو 2.2 تريليون دولار في 2025، فإن هذا الفارق البالغ 12% بين سياسات المرشحين يبرز أهمية نتيجة الانتخابات للشركات الكبرى.
فخلال فترة رئاسة ترامب، تم تطبيق قانون خفض الضرائب الذي خفض ضريبة الشركات من 35% إلى 21%. بينما هاجمت هاريس هذا القانون، معتبرةً إياه هدية للمليارديرات. الدراسات تشير إلى أن هذا القانون ساعد في تعزيز أرباح الشركات، لكن بعض الشركات استخدمت الأموال لإعادة شراء الأسهم بدلاً من الاستثمار في النمو.
ما هو رأي الشركات بالانتخابات الامريكية؟ و ما هو تأثيرها على الشركات؟
ان رؤساء تنفيذيون مثل جوزيف وولك من "جونسون آند جونسون" يرون أن المعدل الحالي 21% ساهم في قرارات الاستثمار، محذرين من أن أي ارتفاع سيكون له تأثير سلبي على العمليات. يتفق الخبراء على أن الانتخابات الرئاسية اليوم ستكون حدثاً مالياً مهماً، مع وجود فارق كبير بين نتائج الانتخابات الديمقراطية والجمهورية.
تتوقع الشركات أن تعيد الحكومة النظر في معدلات الضرائب في 2025، ولكن توقع النتائج محفوف بالمخاطر بسبب مجموعة من الأحداث، بما في ذلك انتخابات الكونغرس التي تتزامن مع الانتخابات الرئاسية.
و السؤال الاكثر شيوعًا: ما هو تركيز المرشحين وما سيحدث بعد هذا الحدث المهم؟
انتخابات 2024 لم تعد مجرد سباق سياسي، بل أصبحت تتعلق أيضاً بالصراعات الاقتصادية العالمية. التركيز المتزايد على الحروب الاقتصادية يظهر تأثير كل من هاريس وترامب على أداء الشركات في البلاد.
إذا فاز ترامب، سيتوقع أن تخفف السياسات الضريبية والمالية الضغط على الشركات، بينما تخطط هاريس لرفع الضرائب، مما سيؤثر على مختلف القطاعات. بينما تميل شركات الطاقة النظيفة لدعم هاريس، فإن شركات الطاقة التقليدية تفضل ترامب.
المنافسة الحالية بين هاريس وترامب تمثل انعكاسًا لطموحات الشركات في تحسين بيئة الأعمال في أميركا. سيكون لنتائج هذه الانتخابات تأثيرات بعيدة المدى على الشركات والأسواق، مما يجعل من الضروري متابعة الأحداث عن كثب.
إخلاء المسؤولية:
هذا التحليل لأغراض إعالمية فقط وليس نصيحة مالية. ينطوي التداول على مخاطر، والاداء السابق لا يضمن النتائج المستقبلية. يمكن أن تتغير ظروف السوق، لذا قم دائما بإجراء بحثك الخاص أو استشر مستشارا مالًيا قبل التداول. الكاتب غير مسؤول عن أي خسائر ناجمة عن استخدام هذا التحليل.