التحليل الفني و الاساسي للذهب
من الناحية الفنية، يبدو أن سعر الذهب يتبع استراتيجية "البيع عند الارتداد" طالما بقي مؤشر القوة النسبية (RSI) لمدة 14 يومًا تحت مستوى 50. المؤشر حاليًا يتداول بالقرب من 45.
المقاومة الفورية تظهر بالقرب من السعر 2,630 دولار، وفوقها توجد حاجز قوي عند المتوسط المتحرك البسيط لمدة 50 يومًا (SMA) عند 2,655 دولار.
التقبل فوق هذا المستوى يعد أمرًا حاسمًا للحفاظ على نمط التعافي من القاع الذي تحقق قبل شهرين عند 2,537 دولار.
المقاومة التالية قوية عند 2,687 دولار، وهو المتوسط المتحرك البسيط لمدة 21 يومًا.
عدم القدرة على الحفاظ على مستوى فوق المتوسط المتحرك البسيط لمدة 50 يومًا على أساس الإغلاق اليومي قد يحيي المشاعر السلبية، مما يعزز مبيعات التجار باتجاه مستوى 2,600 دولار.
الانخفاضات الإضافية قد تهدد دعم التقاء مستويات الأسعار عند 2,551 دولار، حيث يتقاطع المتوسط المتحرك البسيط لمدة 100 يوم مع أدنى مستوى تحققه في 18 سبتمبر.
كسر مستمر تحت هذا المستوى سيؤدي إلى بدء اتجاه هابط جديد باتجاه مستوى 2,500 دولار، مع الهدف الهبوطي التالي عند أدنى مستوى في 4 سبتمبر عند 2,472 دولار.
التحليل الأساسي
يواصل سعر الذهب تعافيه في تداولات آسيا يوم الثلاثاء، معكوسًا نصف انخفاضات الأسبوع الماضي. التركيز لا يزال على الخطابات القادمة من صانعي السياسة في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا.
سعر الذهب يحقق مكاسب مع انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية
يستمر سعر الذهب في الثبات لليوم الثاني على التوالي، مدعومًا بالتصحيح الأخير في عوائد سندات الخزانة الأمريكية عبر المنحنى، مما يعزز الاتجاه الهبوطي التصحيحي للدولار الأمريكي مقابل منافسيه الرئيسيين من العملات.
بدأت عوائد السندات الأمريكية في التصحيح مع بقاء المستثمرين حذرين من تأثير السياسات المالية والتجارية المحتمل أن يقدمها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على الآفاق الاقتصادية والتضخمية.
بالإضافة إلى ذلك، يستفيد سعر الذهب من التصعيد الجيوسياسي المتجدد بين روسيا وأوكرانيا بعد أن سمح الرئيس الأمريكي جو بايدن لأوكرانيا باستخدام أنظمة الصواريخ التكتيكية الأمريكية (ATACMS) لضرب الأراضي الروسية يوم الأحد. جاء هذا القرار بعد أن نشرت موسكو قوات أرضية كورية شمالية لتعزيز قواتها.
علاوة على ذلك، فإن التوقعات باتخاذ المزيد من إجراءات التحفيز في الصين تدعم المعدن الثمين. الصين هي أكبر مستهلك للذهب في العالم، حيث نقلت وسائل الإعلام الحكومية الصينية عن المحللين قولهم إن هناك تخفيضات إضافية في نسبة متطلبات الاحتياطي قد تحدث هذا العام.
تجدر الإشارة إلى أن الصين هي أكبر مستهلك للذهب في العالم، وأي تدابير دعم من السلطات المحلية لتعزيز الأداء الاقتصادي تعد إيجابية للمعدن الثمين. ومع ذلك، يبقى أن نرى ما إذا كان سعر الذهب سيتمكن من الحفاظ على زخم التعافي في ظل تردد المتداولين في اتخاذ قرارات جديدة انتظارًا لمزيد من الإشارات حول رؤية الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة من خلال اجتماعات البنك المركزي المقررة يوم الثلاثاء وبقية الأسبوع.
كما قد يتجنب المتداولون المراهنة على المعدن الأصفر قبل تقرير أرباح عملاق الذكاء الاصطناعي الأمريكي Nvidia Inc.، الذي قد يؤثر بشكل كبير على معنويات السوق الأوسع وعلى قيمة الدولار الأمريكي، مما سيؤثر في نهاية المطاف على سعر الذهب الحسّاس تجاه الدولار الأمريكي.
إخلاء المسؤولية:
هذا التحليل لأغراض إعالمية فقط وليس نصيحة مالية. ينطوي التداول على مخاطر، والاداء السابق لا يضمن النتائج المستقبلية. يمكن أن تتغير ظروف السوق، لذا قم دائما بإجراء بحثك الخاص أو استشر مستشارا مالًيا قبل التداول. الكاتب غير مسؤول عن أي خسائر ناجمة عن استخدام هذا التحليل.