الذهب بين التحليل الأساسي والفني: رؤية شاملة للأسبوع الحالي
تمر أسعار الذهب بمرحلة دقيقة، متأثرة بمجموعة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية. يشهد السوق تذبذبات ملحوظة مع ترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي القادمة والبيانات الاقتصادية الهامة.
أولًا: العوامل الاقتصادية المؤثرة
-
قرار الفيدرالي الأمريكي
-
بيانات التضخم الأمريكية (PCE)
- مؤشر التضخم الشخصي المقرر صدوره في 20 ديسمبر سيكون محوريًا. أي ارتفاع غير متوقع في المؤشر قد يزيد من احتمالات إبقاء السياسة النقدية مشددة، مما يضغط على أسعار الذهب.
-
الطلب الآسيوي
- استقرار الطلب من الصين والهند، أكبر مستهلكين للذهب، يقدم دعمًا إضافيًا للأسعار. تحسن البيانات الاقتصادية الصينية يعزز هذا التأثير.
ثانيًا: التحليل الفني
-
السعر الحالي
- يتداول الذهب حول 2648 دولار، مع انخفاض طفيف بنسبة 1.2%.
-
مستويات الدعم الرئيسية
- 2640 دولار، وهو مستوى دعم حاسم. كسره قد يدفع الأسعار نحو 2600 ثم 2560 دولار.
-
مستويات المقاومة
- 2720-2760 دولار. تجاوزها سيعيد الزخم الصعودي نحو 2800 دولار.
-
الاتجاه العام
- السوق يتحرك في نطاق عرضي حاليًا. الكسر الحاسم لأحد الاتجاهين سيحدد الاتجاه القادم.
ثالثًا: العوامل الجيوسياسية
-
التوترات في الشرق الأوسط
- غياب التصعيد المباشر في المنطقة يقلل من دور الذهب كملاذ آمن في الوقت الحالي.
-
الأزمة الروسية الأوكرانية
- استمرار الاستقرار النسبي يجعل تأثير هذا الصراع محدودًا، مع تركيز السوق على العوامل الاقتصادية.
رابعًا: التوقعات والاستراتيجيات
-
في حال نبرة متشددة من الفيدرالي
- قد تتراجع أسعار الذهب نتيجة قوة الدولار.
-
في حال نبرة حذرة
- سيستفيد الذهب من ضعف الدولار وزيادة التوقعات بخفض إضافي للفائدة.
المقترحات:
- مراقبة مستوى 2640 دولار كمفتاح لحركة السعر.
- مع ظهور إشارات ارتداد، يمكن التفكير في صفقات شراء قصيرة المدى.
- عند كسر الدعم، قد تكون صفقات البيع مستهدفة نحو مستويات 2560 دولار.
- إدارة المخاطر تظل أولوية نظرًا لتذبذب السوق الكبير مع نهاية العام.
الخلاصة
أسعار الذهب تتأرجح بين تأثير خفض الفائدة الأمريكية والبيانات الاقتصادية المنتظرة، مع دعم محدود من الطلب الآسيوي والعوامل الجيوسياسية. السوق ينتظر إشارات أكثر وضوحًا من الفيدرالي لتحديد الاتجاه القادم.