تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (USDX) بشكل حاد وسجل أضعف أداء أسبوعي له منذ أكثر من عام متأثرًا بالتوقعات بأن التعريفات الجمركية التي سيفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تكون أقل مما كان يُخشى سابقًا بحيث لا تحفز حربًا تجارية دولية، كما أنه طالب مؤخرًا البنوك المركزية بخفض معدلات الفائدة. لكن اجتماع الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع قد يساعد العملة الأمريكية على استعادة قوتها.
فنيًا، التراجعات الأخيرة لم تُضعف الاتجاه الصاعد طويل الأجل، وتبقى ضمن خانة العملية التصحيحية، التي قد تكون تقترب من نهايتها وفقًا للمذبذبات. فمؤشر الاستوكاستيك سجل تقاطعًا صعوديًا في منطقة تشبع البيع، بينما مؤشر الزخم يحاول الارتداد صعودًا بالقرب من قاع ديسمبر.
يختبر مؤشر الدولار حالياً منطقة دعم قوية تشمل المتوسط المتحرك لخمسين يوم ومستوى ارتداد فيبوناتشي 61.8% للموجة الصعودية الأخيرة قرابة 107.20 – 107.00. وإذا ارتدّ صعودًا من هذه المنطقة سيرتفع باتجاه المتوسط المتحرك لعشرين يوم ومستوى فيبوناتشي 38.2% عند 108.10. تجاوز هذا الحاجز قد يعيد تنشيط شهية الشراء، ويمهّد لاختبار القمة الأخيرة قرب 110.00.
بالمقابل، انخفاض السعر دون خطوط الدعم المذكورة، سيحفز المزيد من التراجعات باتجاه قمم أواخر إبريل عند 106.30. تفاقم الضغوط السلبية دون هذا المستوى سيشير للمزيد من الضعف ويحوّل الأنظار نحو قاع أوائل ديسمبر عند 105.10.
باختصار، يبدو مؤشر الدولار الأمريكي قادرًا على استئناف مساره الصاعد ووقف الموجة التصحيحية الراهنة. يمكن للمتداولين الشراء بعد ظهور إشارات انعكاس صعودية واضحة بالقرب من مستويات 107.00 و 106.30.
وللمزيد حول الأسواق المالية تابع حسابي على الإنستغرام tradepedia.habib.akiki@