ارتد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بشكل سريع من أدنى مستوى كان قد سجّله في 15 شهر أوائل هذا الشهر، إلّا أن عملية التعافي اصطدمت بمنطقة مقاومة حيوية تتضمن المتوسط المتحرك البسيط لخمسين يوم ومستوى ارتداد فيبوناتشي 61.8% عند 1.2530، والتي قد تعيد تنشيط الضغوط السلبية.
لا شك أن قوة الدولار كانت العنصر البارز وراء الاتجاه الهابط الذي سلكه الجنيه في الأشهر القليلة الماضية، واليوم ستتجه الأنظار إلى اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وتصريحات الرئيس باول التي قد تعطي دفعة جديدة للعملة الأمريكية.
فنيًا، تُشير المذبذبات إلى أن عملية التعافي الأخيرة قد تكون شارفت على الانتهاء، فمؤشر الاستوكاستيك يستعدّ للخروج من منطقة تشبع الشراء، ومؤشر القوة النسبية على وشك العودة للمنطقة السلبية.
إذًأ، يبدو أن الزوج عرضة لعودة التراجعات في المدى المنظور ولا سيما إذا اعتمد الاحتياطي الفيدرالي موقف متشددّا اليوم، ليضعف قدرة الزوج على تجاوز منطقة المقاومة المذكورة أعلاه. في هذا السيناريو، سيتراجع السعر نحو المتوسط المتحرك البسيط لعشرين يوم ومستوى 1.2290. اختراق هذا الأخير سيعزز ضعوط البيع باتجاه القاع الأخير عند 1.2100.
بالمقابل، إذا ترك باول الباب مفتوح لخفض الفائدة بأكثر من مرتين هذا العام وربط القرارات المستقبلية بالتطورات الاقتصادية، قد يرتفع الزوج ويتجاوز منطقة المقاومة الرئيسية 1.2530 ليصل إلى سحابة الايشيموكو قرابة 1.2660. بعدها قد تمتدّ عملية التعافي نحو قمة ديسمبر عند 1.2800.
باختصار، قد يكون الجنيه الإسترليني يستعد لاستئناف مساره الهابط أمام الدولار الأمريكي، وظهور أي إشارات انعكاسية واضحة بالقرب من المستويات الحالية ستقدّم فرص بيع جديدة.
وللمزيد حول الأسواق المالية تابع حسابي الجديد على الإنستغرام tradepedia.habib.akiki@