سلكت أسعار الغاز الطبيعي مسار صاعد حاد منذ نوفمبر لتبلغ أعلى مستوياتها فيما يقارب العام الشهر الماضي، وسط ارتفاع الطلب نتيجة موجات الصقيع القوية التي تضرب الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا هذا الشتاء، وما رافقها من ارتفاع في الاستهلاك مقارنةً بالسنويات الماضية. وصحيح أن الأسعار انخفضت بشكل ملحوظ هذا العام، إلّا أنها قد تستأنف مسارها الصاعد، لا سيما وأن أوكرانيا قررت منذ فترة قطع إمدادات الغاز الروسي عبر أراضيها بشكل كامل.
ارتدت الأسعار من منطقة الدعم 3.30، في وقت يستعد فيه مؤشر القوية النسبية لاستعادة زخمه، ومؤشر قناة السلع يمدد مكاسبه في المنطقة الصعودية.
بظل سعيهم لاستعادة السيطرة، سيحاول المشترون تجاوز مستوى المقاومة 3.80. في حال تمكّنوا من إحراز إغلاق يومي واضح فوق هذا الخط، سيندفعون باتجاه القمة الأخيرة عند 4.46.
بالمقابل، إذا فشلت الأسعار في اختراق الحد العلوي لسحابة الإيشيموكو، قد يتلاشى الزخم والصعودي، وتعود التراجعات باتجاه منطقة الدعم 3.35 - 3.30. اختراق هذه الأخيرة سيضعف الصورة الفنية بشكل كبير ويمهد لانخفاضات أعمق باتجاه منطقة 3.00.
باختصار، يبدو أن الغاز الطبيعي يدفع لاستئناف مساره الصاعد، وتجاوز عقبة 3.80 سيعزز الزخم الإيجابي. وحده اختراق منطقة 3.35 – 3.30 قد يعد تنشيط الضغوط الهبوطية.
وللمزيد حول الأسواق المالية تابع حسابي الجديد على الإنستغرام tradepedia.habib.akiki@