توقعات وتحليل الذهب للأسبوع المقبل: سيناريوهات الحركة بعد تصريحات جيروم باول
شهدت أسواق الذهب في الفترة الأخيرة تقلبات حادة، حيث ارتفع السعر ليلامس مستويات جديدة، ثم عكس اتجاهه مسجلًا تراجعًا ملحوظًا من 2914 دولارًا إلى 2857 دولارًا. هذه الحركة تُعتبر من نوع "التصريف السعري"، مما يعكس نشاط بيع قوي في السوق. هذا التصحيح قد يكون بداية لتكوين قاعدة جديدة للسعر، مع انتظار السوق لتحديد اتجاهه المقبل.
تحليل الحركة الأخيرة
في الأسبوع الماضي، أغلق الذهب على شمعة سلبية طويلة على الإطار الزمني الأسبوعي، بعد أن تراجع من أعلى مستويات سجّلها عند 2956 دولارًا. هذا التراجع السريع يثير القلق بشأن استمرارية الاتجاه الصعودي للذهب في الأمد القريب. إذا كان هذا التراجع ناتجًا عن تصريف مؤقت، فقد نرى المزيد من الانخفاضات وصولًا إلى مستويات دعم أخرى قوية مثل 2800 دولار أو ربما أقل من ذلك.
تأثير تصريحات جيروم باول
من جهة أخرى، إذا كان هذا التصحيح مجرد مرحلة تصحيحية طبيعية، فهناك احتمال أن يشهد الذهب انتعاشًا بعد هذه الحركات الهبوطية. لكن التحركات المستقبلية مرتبطة بشكل كبير بالتطورات الاقتصادية القادمة، خاصة بعد تصريحات جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، التي شدد فيها على استمرارية سياسة الفائدة المرتفعة لمحاربة التضخم. هذا النوع من السياسة النقدية يعزز الدولار ويقلل من جاذبية الذهب، مما يعني أن الفضاء أمام الذهب للوصول إلى مستويات أعلى، مثل 3000 دولار، يظل بعيدًا في الوقت الراهن.
السيناريوهات المحتملة للأسبوع القادم
-
الهبوط المستمر للذهب: إذا استمرت أسعار الفائدة المرتفعة في الضغط على الأسواق، من المحتمل أن يستمر الذهب في التراجع. في هذه الحالة، قد يتجه الذهب لاختبار مستويات الدعم المهمة مثل 2800 دولار، مما يتيح فرصة دخول السوق في حال استقرار الأسعار.
-
التعافي المحتمل على المدى الطويل: إذا حدث تراجع في الفائدة أو ضعف في الدولار بسبب تغيرات اقتصادية غير متوقعة، فقد يشهد الذهب زيادة في قيمته. لذلك، من الضروري متابعة البيانات الاقتصادية القادمة بشكل دقيق.
المستويات الفنية الرئيسية التي يجب متابعتها
- الدعم: 2856.32 دولارًا (أدنى مستوى تم تسجيله في الأسبوع الماضي).
- المقاومة: 2861.29 دولارًا.
- مستويات التصحيح: 2800 دولار، 2750 دولار.
التوقعات المستقبلية
من المتوقع أن يستمر الذهب في التذبذب خلال الأسبوع المقبل بسبب البيانات الاقتصادية المرتقبة، خاصة تقرير مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي (PCE) الذي سيصدر يوم الجمعة. هذا التقرير قد يقدم إشارات إضافية حول سياسة الفائدة المستقبلية للاحتياطي الفيدرالي، وبالتالي سيكون له تأثير كبير على حركة الذهب في الأيام القادمة.