أهم المستويات السعرية للذهب والنفط والعملات الرئيسية هذا الأسبوع

اعزائي المتابعين،

كما اسلفت الذكر في مقال يوم الاثنين 2 ابريل (رحلة هبوط الذهب هل تبدأ مع "بداية الأسبوع القادم"؟)، وبالفعل بدأنا نشهد الذهب ينخفض مع تداولات يومي الخميس والجمعة حيث هبطت اسعار الذهب بنسبة 3.1% أي ما يعادل الـ 97 دولار وعاد الى المستويات الهامة عند 3021 وذلك قبل ان يعود ويرتد لاحقا لمستويات 3038 والتي تعتبر مستويات هامة ايضا.

شهدت الأسواق حركات سعرية وتذبذبات كبيرة غير متوقعة في نهاية الأسبوع، حيث فاجأ الرئيس الأمريكي ترامب الأسواق بإعلانه عن تعريفات جديدة أعلى بكثير من المتوقع (وصفها البعض بصدمة أو جائحة ترامب). خسرت الأسواق الأمريكية وحدها حوالي 6 تريليونات دولار خلال يومين فقط، خاصة بعد رد الصين بفرض تعريفات مضادة بنسبة 34%. تسببت هذه التعريفات بضغط كبير على الأسواق العالمية وأسواق السلع المختلفة كالنفط والذهب والفضة.

وما زاد الضغط على الذهب أيضا هي تصريحات رئيس الفيدرالي بأول واعلان البيت الأبيض وكما هو في الصورة المرفقة; عن اعفاء بعض السلع من التعريفات الجمركية كالسبائك، الأدوية، اشباه الموصلات، الاخشاب، السلع المصنعة من الالمنيوم/ الفولاذ والطاقة ومعادن معينة أخرى غير متوفرة في الولايات المتحدة.

تشير المعطيات الأولية إلى وضع اقتصادي أمريكي خطير قادم، خاصة مع تعهد الصين بالانتصار في هذه الحرب الاقتصادية واتخاذ إجراءات حاسمة لحماية مصالحها، حيث قامت بإدراج 27 شركة أمريكية في قوائم الحظر والتصدير. كما رد الاتحاد الأوروبي على التعريفات الأمريكية الجديدة بإعلان عن تدابير مضادة تستهدف واردات أمريكية بقيمة 28 مليار دولار من المقرر تفعيلها بحلول منتصف أبريل. من المتوقع أن تقوم دول أخرى بإجراءات مماثلة، مما ينذر باشتعال حرب اقتصادية ستؤثر على جميع الاقتصادات العالمية.

أزمة الفيدرالي:

أشار رئيس الفدرالي باول إلى أن التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي سيكون لها تأثير أكبر وأطول أمداً مما هو متوقع. وأعرب عن حذر الفدرالي بشأن السياسة النقدية، مؤكداً على أهمية تثبيت توقعات التضخم وعدم التسرع في خفض أسعار الفائدة رغم الضغوط السياسية. وأوضح أن البنك المركزي سيراقب عن كثب الآثار الثانوية لارتفاع تكاليف الاستيراد، وأنه في وضع جيد للانتظار قبل النظر في تعديلات السياسة النقدية، مما يعني عدم وجود عجلة لخفض أسعار الفائدة. يرى باول أن الفدرالي يواجه وضعاً صعباً حيث يجب عليه الموازنة بين التحكم في التضخم من خلال أسعار الفائدة وتجنب الوقوع في ركود اقتصادي.

تصريحات كبار البنوك:

• جي بي مورغان (NYSE:JPM): يتوقع ارتفاعًا حادًا في التضخم في الولايات المتحدة خلال الأشهر المقبلة بسبب تعريفات ترامب، محذرًا من أن ذلك قد يؤدي إلى تراجع إنفاق المستهلكين ويقرب الاقتصاد من الركود.
• بنك يو بي إس: يحذر من أن الولايات المتحدة قد تدخل في "ركود كبير" يتبعه المزيد من خسائر سوق الأسهم إذا لم يتم تخفيض معدلات الرسوم الجمركية الحالية خلال الأشهر القادمة.

موجة الذهب التصحيحية:

الذهب حاليا دخل في موجة الهبوط التصحيحية والتي قد تستهدف مناطق الدعم الذهبية على امتداد الفيبوناتشي وهي 3009 و2984 و2966 ليستمد منها قوة دفع جديدة ومن بعدها يستأنف الصعود مرة أخرى للقمم التاريخية السابقة عند مستويات المقاومة 3057 و3148 و3167 وليشكل من بعدها قمم تاريخية جديده عند المستويات 3100 و3200 و3300 والتي قد توقعاتها كبار البنوك.

يعتبر هذا الهبوط طبيعي جدا وصحي للذهب فبعد الارتفاعات التي شهدناها كان يجب على المستثمرين والمتداولين البدأ في جني الأرباح وتغطية مراكز الأسهم المكشوفة، لذلك فإن كل هبوط سعري للذهب يمثل فرصة شراء ذهبية مدعومة بسياسات الاقتصاد الامريكية الأخيرة والحروب التجارية وخصوصا وان حالة الاقتصاد العالمية سوف تبقى في حالة عدم يقين لفترة طويلة قد تمتد من ثلاث الى ستة أشهر على اقل تقدير.

النفط عند أدني مستوياته لما يقارب الأربع سنوات عند مستويات 62.50 للبرميل (عند مستويات 2021).

انخفضت اسعار النفط خلال يومين الخميس والجمعة بما يقارب 8.62 دولار أي ما يقارب ال 12.13% حيث كان لقرار منظمة أوبك+ الغير متوقع وقع كبير على أسعار النفط، قررت أوبك+ مضاعفة امدادات النفط ثلاث مرات خلال الشهر المقبل مما زاد الضغط على أسعار النفط. علاوة على ذلك فإن الخوف من تباطؤ النمو وارتفاع التضخم الذي قد تسببه الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الرغم بأن النفط والغاز ومكرراتها غير مشمول بها الا ان المستثمرين والمتداولين يخشون من تداعيتها وخصوصا بعد رد الصين بفرض رسوم جمركية مضادة.

مناطق الدعم والمقاومة الرئيسية:

دعم (1): 63.00

دعم (2): 60.30

دعم (3): 57.20

مقاومة (1): 63.20

مقاومة (2): 64.45

مقاومة (3): 65.50

مقاومة (4): 66.40