الذهب: الكبار لم يشاركوا في هبوط الأسبوع الماضي

تم النشر 18/05/2025, 15:08

 

في هذه السلسلة الأسبوعية من المقالات نستعرض بيانات وإحصائيات كبار البنوك وصناع السوق .. وفي الأسبوع الماضي أظهرت البيانات أن الكبار بالرغم من هبوط الأسعار إلا أنهم لم يشاركوا بمراكز بيعية في عملية الهبوط وهذه .. وهذا قد يعني أن تأثيرات متأخرة قد تأتي خلال تداولات الأسبوع الحالي

  أحجام تداول الذهب مقارنة بالحركة السعرية

يمكن ملاحظة أن أحجام التداول على الذهب في العقود الآجلة وعقود الخيارات خلال تداولات الأسبوع الماضي كانت أدنى من الأسبوع الذي سبقه .. وكالعادة فإن عميليات هبوط الذهب دائما ما تترافق بأحجام تداول وسيولة حقيقية في الأسواق .. بينما عمليات ارتفاع الذهب دائما تترافق بعلامات استفهام حول حقيقة أحجام التداول .. ويوم الخميس الماضي تحديدا كانت الأسعار تهبط بشكل واضح مما يعني أن أحجام التداول كانت حقيقيقة في حينها .. لكن الأسعار قامت بعملية معاكسة سريعة أعادت الأسعار مجددا نحو الارتفاع وتركت خلفها عملية الهبوط متمثّلة بذيل هابط فقط .. ليترك لنا علامة استفهام أخرى

عقود خيارات الذهب الأسبوع الماضي

في الصورة أعلاه .. الكبار أضافوا مراكز شرائية جديدة 22,000 لوت [ 1 لوت = 100 أونصة وهذا يعني 2,200,000 أونصة ] .. بينما في المقابل أضافوا 21,000 لوت بيعية [ 1 لوت = 100 أونصة وهذا يعني 2,100,000 أونصة ]

البيانات في إطارها العام تظهر توازنا بين المراكز الشرائية والبيعية .. لكن عند النظر في التفاصيل يمكننا ملاحظة أن العقود الحالية شهدت عمليات تخلي عن مراكز مستمرة شرائية وبيعية .. وهذه إشارة سلبية على الذهب .. بالإضافة للعقود التالية كانت فيها مراكز الكبار البيعية أكبر أيضا بشكل أوضح .. وهذا يعني أنه على القل للمستقبل القريب تبدو أفكار الكبار أكثر ميلا نحو المراكز البيعية

عقود الذهب الآجلة في الأسبوع الماضي

أما في العقود الآجلة الأمريكية والتي تعبّر عن عمليات التحوط بالذهب الفعلي من قبل الكبار .. فإن الكبار التزموا الحياد بعمليات الشراء .. بينما عمليات إغلاق المراكز البيعية أيضا كانت محدودة ب 4,000 لوت فقط .. والابتعاد عن العقود الآجلة بشكل عام يعني عدم وجود حالة طلب حقيقي على عمليات التحوط بالذهب

ونقطة إضافية .. أن المنتجين والتجار في التفاصيل أعلاه هم من قاموا بإغلاق هذه المراكز البيعية .. وهذه أيضا يمكن اعتبارها إشارة سلبية على أسعار الذهب .. لأن إغلاق المنتجين لمراكز بيعية على الذهب يعني بشكل عام على الأرجح ضعف حالة الطلب لديهم

الحركة السعرية في مقابل العقود الآجلة

ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن بيانات العقود الآجلة دائما تصدر عن الفترة التي تمتد من يوم الأربعاء في الأسبوع قبل الماضي .. وصولا إلى نهاية يوم الثلاثاء في الأسبوع الماضي .. أي أن هذه البيانات هي للفترة من 07/05/2025 إلى 13/05/2025

ويمكن ملاحظة نقطة إضافية ببساطة .. أن عمليات الارتفاع التي شهدناها يومي الجمعة 09/05/2025 و الثلاثاء 13/05/2025 كانت هي الأضعف في أحجام تداول العقود الآجلة التي مجددا للتذكير هي عمليات التحوط بالذهب الحقيقي من قبل الكبار .. لتترك لنا علامة استفهام جديدة

 إذاً .. في النهاية .. الأمر لا يتعلق بوجهة نظرنا .. أو بوجهة نظر السيدات والسادة القراء .. بل يتعلق بأن ننظر إلى الأرقام بواقعية .. وأن تكون وجهة نظرنا حول الأسعار تعتمد وتنطلق من حقيقة الإحصائيات .. وليس بناء على حركة الأسعار التي نشهدها .. لأن الحركة السعرية قد تكون حقيقية وقد تكون وهمية .. إلا أن الأرقام والإحصائيات تظهر الحقيقة دائما

 لذلك يجب القول .. التحليل الأساسي مهم جدا لأسعار الذهب ، كما أن التحليل الفني أيضا مهم ، لكن إحصائيات وأرقام تداول كبار البنوك وصناع السوق من المهم الاطلاع على كل تفاصيلها .. وهي أسرار وتفاصيل كيف يتمركز الكبار في عمليات الشراء والبيع؟ وكيف يمكن قراءة هذه التفاصيل لمعرفة التأثيرات والحركة السعرية المتوقّعة لأسعار الذهب؟

والآن علينا أن نتساءل الأسئلة المنطقية التالية:

  • هل تمركز الكبار خلال الأسبوع الماضي في البيع أم الشراء ؟
  • هل اشترى كبار البنوك وصناع السوق المزيد من الذهب في عقود الخيارات ؟
  • هل اشترى كبار البنوك وصناع السوق المزيد من الذهب في العقود الآجلة ؟
  • هل نسبة الذهب إلى الفضة في ارتفاع أم انخفاض ؟

 

في الفيديو المرفق تجد كل الإحصائيات والأرقام لتداولات كبار البنوك وصناع السوق .. وبالمختصر المفيد .. ومقسّمة في شريط العرض بحسب العناوين الرئيسية

سوف نتابع معكم تقلبات الأسعار أولا بأول في المقالات القادمة، ولمزيد من التحديثات السريعة والمستمرة يمكنكم متابعة

حسابي على منصة X [تويتر]

@GhaithAbohlal

حيث يمكنكم التفاعل من خلال التعليقات في أي وقت

تذكير على هامش المقال:

. أسواق التداول تتقلب باتجاهاتها دائما، وتعتمد على الكثير من المعطيات والأخبار، بالإضافة إلى كبار البنوك وصناع السوق الذين يقومون غالبا بتوجيه السوق، حتى بخلاف الواقع والمنطق أحيانا.

. الآراء والأفكار أعلاه هي خلاصة التحليل، وهي ليست توصيات مباشرة، وإنما هي نصيحة للمتابعين، مع الأخذ بعين الاعتبار أن لا أحد قادر على الربح بشكل مستمر من عمليات التداول حتى كبار المستثمرين.

. لذلك نسعى دائما للحد من الخسائر، وزيادة الأرباح بما يتوافق مع التحليل ووجهة النظر لطريقة تداول الأسعار، وذلك من خلال تطبيق العديد من طرق التحليل مجتمعة ومتقاطعة لمحاولة الوصول لأفضل النتائج.

. نحن علينا الاجتهاد، والله ولي التوفيق.

 

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.