أنهت الأسواق الآسيوية الأسبوع بارتفاع، حيث صعدت على نطاق واسع في الوقت الذي تحمس فيه المستثمرون بشأن خبر تجدد المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، في حين ساعدت بعض بيانات التوظيف الأمريكية الجيدة على تهدئة المخاوف بشأن ركود يلوح في الأفق. في اليابان، أغلق مؤشر نيكي مرتفعاً بنسبة 0.54٪ حيث ساعد ضعف الين الياباني أيضاً على رفع الأسهم اليابانية. ارتفع مؤشر شانغهاي المركب في البر الرئيسي للصين بنسبة 0.46٪، وفي هونج كونج ارتفع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 0.66٪ حيث أظهر المستثمرون تفاؤلاً حذراً بأن إلغاء مشروع قانون التسليم سيهدئ الاحتجاجات التي استمرت طوال الصيف تقريباً في الجزيرة. في أستراليا، ارتفع مؤشر S&P/ASX 200 بنسبة 0.52٪. بينما حقق مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية مكاسب متواضعة بنسبة 0.22٪.
أنهت الأسواق الأوروبية الأسبوع بتحركاتٍ قوية، حيث صعدت على خلفية التفاؤل بشأن المفاوضات التجارية المخطط إجراؤها بين الولايات المتحدة والصين، والتقدم على جبهة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ارتفع مؤشر Stoxx Europe 600 بنسبة 0.32٪، وصعد مؤشر كاك 40 في فرنسا بنسبة 0.19٪. بينما قاد مؤشر داكس الألماني المكاسب في المنطقة، حيث ارتفع بنسبة 0.54٪ على الرغم من أن الإنتاج الصناعي جاء أضعف من المتوقع، مما قدّم المزيد من الأدلة على تباطؤ الاقتصاد الألماني. في لندن، عكس مؤشر FTSE الخسارة المبكرة وأغلق اليوم مع مكاسب بنسبة 0.15٪.
أما في الولايات المتحدة، أغلقت الأسواق بصورة مختلطة بعد أن كان الرقم الرئيسي للتوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي الأحدث أضعف من المتوقع، على الرغم من أن البيانات التابعة لا تزال تظهر قوة في الاقتصاد الأمريكي. قاد مؤشر داو إندستريالز الطريق ارتفاعاً حيث تقدّم بنسبة 0.51٪، في حين ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.37٪، لكن مؤشر ناسداك تراجع بنسبة 0.17٪.
العملات المشفرة
واصلت العملات المشفرة تراجعها للجلسة الثالثة على التوالي يوم الجمعة، مع انخفاض العملة المشفرة الرائدة بيتكوين بنسبة 1.7٪. كما شهدت معظم العملات المشفرة العشر الأوائل الأخرى خسائر من 1.5٪ إلى 2.5٪، على الرغم من أن “لايتكوين” حققت مكاسب بنسبة 0.2٪ كما فعلت “مونيرو”، وكانت “بيتكوين إس في” مرتفعة بنسبة 0.4٪. بشكل عام، كانت الجلسة هبوطية للغاية، حيث سجلت 16 فقط من بين أهم 100 عملة مشفرة مكاسب.
سوق العملات
USD/JPY – على الرغم من أن الرغبة في المخاطرة لا تزال مرتفعة بين المستثمرين، إلا أن قوة الين قد تعززت مقابل الدولار الأمريكي يوم الجمعة. كان هذا يرجع في الغالب لأسباب فنية، حيث حاول الزوج وفشل، في البقاء فوق المستوى 107.00. يميل هذا الزوج إلى الكفاح عندما يمر بأرقام مستديرة كبيرة، وكان هذا هو الحال يوم الجمعة. هناك أيضاً بعض الحذر مع التوجه نحو عطلة نهاية الأسبوع. على الرغم من أن التوترات العالمية تتراجع على ما يبدو، لا يعرف المرء أبداً ما قد يحدث في اليومين بينما تكون الأسواق مغلقة.
GBP/USD – بعد الارتفاع القوي خلال الجلستين الماضيتين، قرّر المتداولون جني الأرباح مع التوجه نحو عطلة نهاية الأسبوع، مما أعاد الزوج دون المستوى 1.2300. لا تزال الأمور تبدو واعدة على جبهة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لذلك لن نتفاجأ برؤية الزوج يستأنف ارتفاعه عندما تستأنف الأسواق التداول يوم الاثنين.