ان الذهب استمر في الصعود للاسبوع السادس على التوالي ملامسا قمة جديدة عند مستوى 1375 دولار لم نراها منذ اكثر من سنتين ومستهدفا حاجز 1400 دولار خلال الاسابيع القادمة مدعوما باجواء الاسواق العالمية الحالية والتي قد تختلف في اهدافها و لكنها توحدت في بحثها عن الملاذ الامن سواء الاسواق الاسيوية التي تعاني من ضعف النمو الاقتصادي في الفترة الاخيرة او الاسواق الاوروبية التي تتخبط من صدمة خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وتازيم السوق الاوربي مع هذه السيناريو الجديد والصعب السيطرة عليه في اسابيع او شهور لانه سوف يحتاج سنوات لاعادة استقرار الوضع في الاتحاد الاوروبي واخيرا الاسواق الامريكية التي زادت تازيم الموقف من خلال ضعف الدولار وانخفاض بورصات الاسهم سواء مؤشر داو جونز او مؤشر ناسداك او اس اند بي 500 لانها تاثرت بشدة من بيانات سوق العمل الامريكي عن شهر يونيو والتي صدرت ظهر الجمعه وخيبت امال المستثمرين لانها كانت بمثاية الشعره الاخيرة للحد من ارتفاعات اسعار الذهب ولكن غالبا ما تكون الرياح عكس توقعات المستثمرين وكانت البيانات سلبية في تاثيرها اكثر من ايجابية ارقامها لانها بدت لحظة الصدرو ايجابية وتمخضت عن 287 الف وظيفة مستحدثة ونسبة بطالة 4.9% ومع صدورها هبط الذهب اكثر من 20 دولار ليصل الى مستوى 1336 دولار وكذلك الفضة انحدرت الى 19.20 دولار ولكن كما كان الهبوط حاد وسريع كانت العوده احد واسرع حيث صعد الذهب بقوة الى مستوى يفوق مستوى الافتتاح ملامسا مستوى 1375 دولار للاونصة كاعلى مستوى تشهده بورصات الذهب منذ اكثر من سنتين مستفيدا من عودة المستثمرين لحيازة الذهب بجانب استمرار الصناديق الاستثمارية في شراء المعدن الاصفر وعدم اللجوء الى عمليات جني الارباح وارتفعت توقعات اغلب الجهات الاستشارية للاسعار في الفترة القادمة فمثلا بنك اوف امريكا رفع توقعاته للذهب الى 1500 دولار للاونصة والفضة 30 دولار للاونصة وهذا ليس بالمستحيل في ظل تحليل الوضع الحالي الذي ضعفت فيه توقعات رفع سعر الفائدة للفيدرالي الامريكي لضعف البيانات الاقتصادية للاسواق الامريكية وقد يكون التفاءول برفعها مع نهاية العام في ديسمبر او الربع الاول من عام 2017 وبالمثل تازيم الاوضاع في الاسواق الاوربية سيكون داعم اقوى لحيازة المعدن الاصفر.
الكثير يتامل تصحيح الذهب في الفترة القادمة لاعادة الشراء لان انتظار عودة الاسعار الى سابق عهدها خلال عام 2015 اصبح حلم ومستحيل تحقيقه ومستوى 1300 دولار قد يكون محطات شراء جيدة اذا صحح الذهب عندها ومهما بلغت عمليات البيع وجني الارباح فلن تذهب بالاسعار بعيدا لعدة اسباب اهمها قوة الشراء الفعلي الذي يتمناه الافراد والشركات بل والحكومات والشاهد على هذا ارتفاع حيازة البنوك المركزية للعديد من الدول خلال شهر مايو ويونيو واصبحت السيولة لها وجهه واحدة هي المعدن الاصفر الذهب تحرك في نطاق واسع خلال الاسبوع الماضي تجاوز 40 دولار حيث هبط للقاع عند مستوى 1334 دولار للاونصة ولامس القمة عند مستوى 1376 دولار للاونصة وممكن ان يتكرر هذا السيناريو كثيرا خلال الايام القادمة وسوف يستفيد منه المضاربون والتداولات الالكترونية لانهم سيحرصون على البيع مع كل قمة يصلها الذهب واعادة الشراء عند اقرب دعم للاسعار وفارق 30 او40 دولار اسبوعيا للاونصة الوحدة قد يجذب الكثير من المستثمرين بالاسواق الاخرى كالاسهم والعملات والعقار الى المضاربة في الذهب والحافز الاكبر على هذا مقارنة هذه التحركات في الفضة لانها اكبر في ارباحها واسرع للمضاربين.