تحركت مؤشرات الاسواق الخليجية بإيجابية محاولتا تعويض ما خسرته في شهر يناير خلال الربع الاول من هذا العام، وقد عوضت كل من الاسواق دبي وابوظبي ومسقط كامل خسائرها، بينما حظي القطري على هذا التعويض بفارق نقط طفيفه، في حين ابدت الاسواق الكويت والسعودية والبحرين ضعفا واضحا في تعويض تلك الخسائر.
حيث سجل مؤشر سوق الكويت خسارة للربع الاول -6.88% او هبوط (386) نقطه وقد سجل ادنى مستوى له عند المستوى 4911 نقطة.
وسجل المؤشر العام للسوق السعودي خسارة للربع الاول 10% او هبوط (689) نقطه وقد سجل ادنى مستوى له عند المستوى 5348 نقطة.
كما سجل المؤشر العام للسوق البحريني خسارة للربع الاول 6.97% او هبوط (85) نقطه وقد سجل ادنى مستوى له عند المستوى 1131 نقطة.
وكان مؤشر سوق دبي الأفضل في المنطقة وكان ذلك بسبب التحرك على اسهم قطاع العقار وتحديدا سهم أرابتك القابضة (DU:ARTC)، الذي انعش المؤشرات على وقع اخباره الايجابية حيث سجل المؤشر العام لسوق دبي ارتفاعا ايجابيا رابحا بالربع الاول 6.49%، او ارتفاع (205) نقطه وقد سجل ادنى مستوى له عند المستوى 2590 نقطة.
وعلى غرار حركة سوق دبي سجل مؤشر أبوظبي رابحا بالربع الاول 1.93% او ارتفاع (83) نقطه وقد سجل ادنى مستوى له عند المستوى 3731 نقطة.
وسجل مؤشر سوق مسقط رابحا بالربع الاول 1.13% او ارتفاع (61) نقطه وقد سجل ادنى مستوى له عند المستوى 4867 نقطة.
واما مؤشر بورصة قطر فسجل هبوطا طفيفا بخسارة الربع الاول 0.51% او هبوط (53) نقطة وقد سجل ادنى مستوى له عند المستوى 8327 نقطة.
وبالرجوع للوضع العام سنجد أن التأثير الاعلامي والايجابي الذي صاحب اعلانات الشركات لبياناتها المالية واخبار التوزيعات قد ساعدة في تعويض خسائر الشهر الاول من هذا العام.
الا ان الضعف العام لازال واضحا ومهيمنا على الاسواق حيث لا زال الاسواق بشكل عام تعاني من شح في السيولة وخروج رؤوس الاموال الكبيرة منذ بدايات عام 2015 وحتى نهاية الربع الاول من 2016 لم يشهد أي سوق تسجيل دخول لسيولة جديده.
كما ان الاوضاع العامة العالمية لا زالت سلبية وخصوصا حكة اسعار النفط التي لازال تأثيرها مباشرا على الأسواق، وكذلك هبوط اسعار العقار العام وتأثيره المباشر على القطاعات العقارية، مما زاد وضعها السيئ.
ونتوقع أن تستمر على وضعها الحالية متأثرة ايضا لكل بكل ما تم ذكره علاوة على ذلك الأوضاع الجيوسياسية الإقليمية حتى انتهائها وقد يؤثر ذلك أيضاً على نتائج الربع الثاني من العام الحالي.
كما ان أسواق الخليج مازالت تتحرك بشكل سلبي وباتجاه هابط بسبب ما تُعانيه من ضعف في التعاملات وعزوف عام لرؤوس الأموال الكبيرة وذلك بسبب استهدافها لأرقام متدنية فنياً حيث في حالة استمرارها بكسر دعوماتها الحالية، فقد تشهد مؤشرات أسواق الخليج الأرقام التالية خلال تعاملات الربع الثاني وهو ما نتوقعه حالياً حتى تتبدل المعطيات إلى الأفضل أو أن يتم اختراق الاتجاه الهابط الحالي.
ومن خلال النظرة الفنية، نسلط الضوء على المؤشرات الخليجية وادائها في الربع الاول من عام 2016:
1. السوق الكويتي: يواجه مقاومة عند المستوى 5400 نقطة اختراقها يستهدف 5800 نقطة في حين انه متوقع ان يتجه للدعم خلال الربع الثاني عند المستوى 5000 نقطة وكسره سيتوجه الى المستوى 4600 نقطة.
2. السوق السعودي: يواجه مقاومة عند المستوى 6500 نقطة اختراقها يستهدف 7000 نقطة في حين انه متوقع ان يتجه للدعم خلال الربع الثاني عند المستوى 5800 نقطة وكسره سيتوجه الى المستوى 4900 نقطة.
3. السوق القطري: يواجه مقاومة عند المستوى 10600 نقطة اختراقها يستهدف 11500 نقطة في حين انه متوقع ان يتجه للدعم خلال الربع الثاني عند المستوى 9800 نقطة وكسره سيتوجه الى المستوى 8500 نقطة.
4. سوق دبــي المالي: يواجه مقاومة عند المستوى 3500 نقطة اختراقها يستهدف 3900 نقطة في حين انه متوقع ان يتجه للدعم خلال الربع الثاني عند المستوى 3000 نقطة وكسره سيتوجه الى المستوى 2400 نقطة.
5. سوق ابوظبي: يواجه مقاومة عند المستوى 4500 نقطة اختراقها يستهدف 4900 نقطة في حين انه متوقع ان يتجه للدعم خلال الربع الثاني عند المستوى 4000 نقطة وكسره سيتوجه الى المستوى 3500 نقطة.
6. السوق المسقطي: يواجه مقاومة عند المستوى 5600 نقطة اختراقها يستهدف 6000 نقطة في حين انه متوقع ان يتجه للدعم خلال الربع الثاني عند المستوى 5200 نقطة وكسره سيتوجه الى المستوى 4700 نقطة.
7. السوق البحريني: لا نتوقع الافضل للسوق البحريني، حيث لا زالت الشركات المدرجة تحاول الانسحاب منه بينما تحرك البعض الاخر في الاسواق الاخرى المدرجة فيها ويعمل هذا السوق حاليا فقط على تدوير اسهم البنوك بشكل عام.
كما يواجه مقاومة عند المستوى 1180 نقطة اختراقها يستهدف 1230 نقطة في حين انه متوقع ان يتجه للدعم خلال الربع الثاني عند المستوى 1100 نقطة وكسره سيتوجه الى المستوى 1000 نقطة.
ابراهيم الفيلكاوي
استشاري ومحاضر باسواق المال