احتلت روسيا الأخبار العالمية في الآونة الأخيرة حيث سمحت لبنك روسيا عمل إجراءات دون ضجة إعلامية. ونتوقع أن يبقي البنك المركزي الروسي على سياسته دون تغيير عنج 10.50% في اجتماع شهر تموز. وفي اجتماع لجنة السياسة النقدية الذي عقد في شهر حزيران، خفض البنك المركزي 50 نقطة أساس من سعر الفائدة الرئيسية للمرة الأولى في تسعة أشهر. ومع وصول معدلات التضخم إلى نسبة معتدلة عند 7.5% على أساس سنوي وتراجع النظرة المستقبلية نتوقع قيام البنك المركزي الروسي بإجراء مزيد من التيسير النقدي. غير أن وتيرة الخفض ستكون عنصراً حاسماً في توازن ثقة السوق مع خطر تحول مسار التضخم. ومن المتوقع أن تساعد التحذيرات المصاحبة للتصريح في إدراك أن البنك المركزي الروسي يتصرف بتحفظ. ونتوقع خفض معدلات الفائدة بـ100 نقطة أساس أخرى خلال عام 2016 ولكن هناك احتمال بأن الخفض سيكون مفاجئاً. وعلى اعتبار بيئة المخاطرة على نطاق واسع في الأسواق الناشئة (راجع الارتفاعات في الليرة التركية والراند جنوب أفريقي والريال البرازيلي) نتوقع بقاء الروبل الروسي قوياً مقابل الدولار الأمريكي وخصوصاً إذا أخذنا في الاعتبار السيناريو الرئيسي الذي يتعلق بقيام الفيدرالي برفع معدلات الفائدة في شهر أيلول.