الجمعة السوداء التي تذكرنا بانهيار أسواق الأسهم في وول ستريت ضربت اليوم مجدداً ولكن في أسواق الأسهم الصينية لترسلها إلى أدنى مستوياتها منذ أزمة الصيف الماضي.
انخفضت الأسهم الصينية خلال تداولات اليوم بنسبة 5% بعد أن شهدت ضربة قوية من بيانات أرباح الشركات الصناعية الصينية إلى جانب التحقيق مع رابع أكبر شركة للأوراق المالية في الصين، لتعيد مؤشرات الأسهم إلى أدنى مستويات سجلت في شهر أغسطس/آب الماضي.
مؤشر شنغهاي للأسهم الصينية انخفض بنسبة 5.48% ليفقد 199.25 نقطة ويغلق عند المستوى 3436.30 نقطة، بينما انخفض مؤشر CSI 300 بنسبة 5.38% ليفقد 202.44 نقطة ويغلق عند 3556.99 نقطة.
أما مؤشر هانج سينج لأسهم هونج كونج فقد قلص خسائره قبل الإغلاق ليغلق منخفضاً بنسبة 1.87% ليفقد 420.62 نقطة عند المستوى 22068.32 نقطة.
الأسهم الصينية انخفضت لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ موجة الهبوط التي أصابتها في أغسطس/آب الماضي والتي تسببت في شطب 5 تريليون دولار من الأسهم الصينية.
ويأتي هذا الانخفاض في الأسهم الصينية قبل قرار صندوق النقد الدولي المنتظر بشكر كبير في الصين بشأن موافقته على ادراج اليوان الصيني كعملة في سلة عملات الاحتياطي اليوم.
الهيئة المعنية بتنظيم الأسهم في الصين قامت بتوسيع نطاق التحقيقات ليشمل رابع أكبر شركة سمسرة في الصين، وذلك من أجل الكشف عن التلاعب في الأسواق المالية وفي أسعار الأسهم وهو ما زاد من الهلع في الأسواق الصينية ودفع المستثمرين إلى التخلي عن الأسهم وتسييل استثماراتهم.
بينما من جهة أخرى جاءت بيانات أرباح الشركات الصناعية السنوية خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول لتشهد انخفاض حاد بنسبة 4.6% من انخفاض سابق بنسبة 0.1%.
لتزيد هذه البيانات من حدة المخاوف في الأسواق المالية الصينية بشأن وضع القطاع الصناعي الذي تتزايد خسائره من جراء ضعف الطلب العالمي وتراجع الطلب المحلي.